بعد اتفاق غانتس ونتنياهو على ضم غور الأردن... كيف تتحرك فلسطين؟

بعد اتفاق غانتس ونتنياهو على ضم غور الأردن... كيف تتحرك فلسطين؟

منذ 4 سنوات

بعد اتفاق غانتس ونتنياهو على ضم غور الأردن... كيف تتحرك فلسطين؟

وفي ظل السيناريوهات غير الجيدة التي تنتظر القيادة الفلسطينية عقب الانتهاء من تشكيل الحكومة الإسرائيلية، بات من الضروري معرفة كيف يمكن لفلسطين الحفاظ على هذه الأراضي، وموقف الدول العربية.\nتوصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو مع غريمه زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، لاتفاق يقضي بفرض السيادة على غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، في يوليو/تموز المقبل.\nونقلت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها قناة "كان" الإسرائيلية والقناة 13 وعدد من الصحف الإسرائيلية من بينها "يديعوت "أحرونوت" و"معاريف"، أن الاتفاق يأتي في إطار تشكيل ائتلاف حكومي بينهما.\nلهذه الأسباب، ضم إسرائيل #غور_الأردن أمر بغاية الخطورة! pic.twitter.com/bPJl3bJ9hQ\nووفق الاتفاق المتبلور لتشكيل الائتلاف الحكومي، بات بإمكان نتنياهو الحصول على مصادقة الحكومة على مسألة فرض السيادة مطلع يوليو/تموز المقبل.\nونص البند الذي يتعلق بفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة المحتلة، أن "رئيس الحكومة ورئيس الحكومة المستقبلي (في إشارة إلى غانتس ونتنياهو) سيعملان بالاتفاق التام مع الولايات المتحدة وإدارة حوار مع المجتمع الدولي، مع الحفاظ على المصالح الاستراتيجية الإسرائيلية واتفاقات السلام".\nأسامة القواسمي، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم حركة "فتح"، قال إن "الاتحاد والاتفاق بين غانتس ونتنياهو والذي لم ينته بعد، يؤسس لمزيد من العدوان على الشعب الفلسطيني، ولمرحلة جديدة عنوانها العودة إلى ما قبل كافة الاتفاقيات التي تم توقيعها".\nوأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "الاتفاق مرحلة جديدة من المشروعات الإسرائيلية التي تهدف إلى تدمير أي إمكانية لقيامة كيان فلسطيني مستقل، وفقًا للشرعية القانونية والدولية، هم يريدون فرض سياسة الفصل العنصري، والشعب الفلسطيني سيقاوم".\nرفض عربي قوي لخطط #نتنياهو ضم غور #الأردن pic.twitter.com/4JgAIw5Rvy\nوفيما يخص التحرك العربي، قال: "هناك خلافات لكن ليست على القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية، والمطلوب أن يكون هناك ترجمة لكافة قرارات القمة العربية المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي".\nوتابع: "لا بد أولًا أن يكون هناك قطع للعلاقات، وثانيًا التكلم مع العالم بلغة المصالح من أجل إعادة الكيان الإسرائيلي لرشده، وللشرعية الدولية".\nمن جانبه، قال الدكتور أسامة شعث أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، إن "أي محاولة من جانب الإسرائيلي بشأن الاتفاق بين نتنياهو وغانتس حول ضم الأغوار الفلسطينية ستكون كارثية".\nوحذر من "استمرار إسرائيل في أعمال البلطجة والعنجهية، ومن ضم الأغوار والمستوطنات والذي يعني انسداد أي أمل لدى الشعب الفلسطيني بالاستقلال أو بتحقيق السلام أو النمو الاقتصادي أو حرية الحركة الفردية، بفعل التضييق والخناق الجغرافي حول مناطق السيطرة الفلسطينية، الأمر الذي سيؤدي بلا أدنى شك إلى انفجار على الأرض".\nالمنسق الأممي: ضم غور الأردن انتهاك للقانون الدولي pic.twitter.com/RjdrnZMx1L\nوفيما يخص التحركات الفلسطينية لمواجهة ذلك، قال شعث إننا "قد نشهد حراكًا سياسيًا ودبلوماسيًا فلسطينيًا لمطالبة العالم بالتحرك لمنع سلطات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها".\nومضى بالقول: "إذا واصلت حكومة إسرائيل تنفيذ مخططاتها فإن ذلك سيكون عواقبه كارثية على الأرض، ولا احد يستطيع التكهن بلحظة الانفجار الشعبي الفلسطيني".\nحذرت فلسطين من حكومة إسرائيلية يشكلها بنيامين نتنياهو وبيني غانتس على أساس ضم أجزاء واسعة في الضفة الغربية. \nوأكدت الرئاسة الفلسطينية "رفضها القاطع لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 أو أي جزء منها".\nوأكدت الرئاسة الفلسطينية رفضها تصريحات نتنياهو بهذا الشأن "سواء أكان ذلك جزءا من المناورات السياسية أو تنفيذا لمخططات تتماشى مع صفقة القرن المرفوضة".\nوقالت: "كما نؤكد مرة أخرى أن الطريق الوحيد للأمن والاستقرار هو من خلال الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما فيها قرارات مجلس الأمن وآخرها القرار 2334، ومبادرة السلام العربية وجدول زمني محدد لإنهاء الاحتلال، كما ورد في خطاب الرئيس أمام مجلس الأمن الدولي بتاريخ 26 سبتمبر/أيلول 2019".\n#نتنياهو يواصل التحريض على الأقلية الفلسطينية ويتهم خصمه بيني #غانتس بالتخطيط لإقامة حكومة تستند إلى النواب العرب pic.twitter.com/Jb2T4vhLNa\nوأضافت أن "الشعب الفلسطيني لن يرضخ للاحتلال مهما كانت الظروف والمعاناة، وسيواصل نضاله وصموده على أرضه حتى قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".\nمن جانبه، حذر رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد أشتية من "خطورة الحديث عن اتفاق حول ائتلاف حكومي إسرائيلي يؤيد ضم أجزاء من الضفة الغربية".\nوقال أشتية، خلال لقاء عبر الهاتف مع المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط لدى الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف، إن "العالم يجب ألا يقف متفرجا على هذا المشهد الذي يقوّض القانون والقرارات الدولية، ويهدد بإنهاء حل الدولتين".\nومؤخرًا انتخب زعيم تحالف "أبيض أزرق" بيني غانتس رئيسا للكنيست، وذلك في إطار صفقة مع حزب "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو، وصوت لصالح غانتس 74 عضوا في الكنيست، مقابل 18 صوتا ضده وامتناع باقي الأعضاء عن التصويت.\nوفي أول كلمة له بعد انتخابه، قال غانتس إن "الديمقراطية انتصرت"، مضيفا أن انتخابه جاء "من أجل توحيد الناس"، حسب تعبيره.\nوهنأ نفتالي بينيت، وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس على قيامه بـ"خطوة شجاعة بالانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو".\nوكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا مرارا إلى تشكيل حكومة وحدة لمواجهة أزمة فيروس كورونا، بينما تعثرت جهود بيني غانتس لتشكيل حكومة جديدة دون الدخول في حكومة واحدة مع نتنياهو، الأمر الذي كان قد تعهد به غانتس قبل وبعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2 مارس/ آذار.\nزعيم حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي بيني غانتس يتهم نتنياهو بإفشال مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة pic.twitter.com/1npNJWX2Zd\nيشار إلى أنه أجريت الانتخابات البرلمانية للكنيست الـ23، في الثاني من الشهر الجاري، وحصل حزب "الليكود" الحاكم، بقيادة نتنياهو، على 36 مقعدا، في حين جاء حزب "أزرق أبيض"، بزعامة غانتس، في المرتبة الثانية بحصوله على 33 مقعدا فقط. وحصلت "القائمة المشتركة" على 15 مقعدا، فيما حصل حزب "شاس" على 9 مقاعد، وحزب "يسرائيل بيتينو" على 7 مقاعد، وحزب "يهدوت هتوراه" 7 مقاعد، وكتلة "العمل - غيشر - ميرتس" 7 مقاعد، نهاية بحزب "يمينا" الذي حصل على 6 مقاعد.

الخبر من المصدر