المحتوى الرئيسى

هل ينفع رش الشوارع بالمطهرات في التصدي لفيروس كورونا؟

04/08 12:29

للوقاية من الفيروس تنطلق حملات تعقيمعامة في العراق والإمارات ولبنان وإيران والصين وبوليفيا وفي كثير من البلدان التي ظهرت فيها إصابات كورونا. وفي لبنان أثارت عمليات الرش ردود فعل رافضة شديدة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتتولى سيارات حوضية خاصة هذه الحملة في الصين علاوة على جيوش من رجال الصحة يرتدون بدلات وكمامات وأحيانا أقنعة وقاية من الضربات الكيماوية ويحملون بأيديهم مدافع وخراطيم ترتبط بمضخات محمولة على ظهورهم أو مسحوبة بعربات ويرشون الشوارع وأعمدة الكهرباء وبراميل القمامة وواجهات المباني والدكاكين وأبوابها.

ونقل موقع العربية عن البروفيسور اللبناني المتخصص في الأمراض الجرثومية والمعدية جاك مخباط "أن عمليات الرشّ والتعقيم في الشوارع غير ضرورية لمواجهة فيروس كورونا، بل إنها قد تؤثّر سلباً أحياناً على البيئة، لأن مادة الكلور المُستخدمة تضرّ بالمزروعات والنباتات كما أن لها مضاعفات سلبية على صحة المواطنين وقد تزيد من خطر الإصابة بالربو لأنها تلوّث الهواء".

 وتتساقطالمواد المطهرة على المارة وعلى البضائع المعروضة للبيع، ومن ضمنها الفواكه والخضر. المادة المستخدمة في الرش في مدن كوريا الجنوبية على سبيل المثال هي خليط من مزيج هيدروكلورات الصوديوم المخفف بالماء، أو معقمات المنزل اليومية مخلوطة بالماء.

إرسال Facebook google+

ونقلت صحيفة القبس الكويتية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبد الله السند أنه "لم يثبت لدينا ولم تتم التوصية بتعقيم الشوارع والمرافق ضد فيروس كورونا المستجد في البلاد، وما تشاهدونه من عمليات تعقيم في بعض البلدان قد تكون لميكروبات أخرى".

وتثير هذه الحملات ردود فعل متباينة، أغلبها يرى عدم جدوى رش المعقمات والمطهرات في الهواء الطلق والأماكن المفتوحة، وإلى ذلك ذهب جوان ليون المتخصص في صحة البيئة من جامعة ايموري، حسبما نقل موقع ساينس العلمي الأمريكي، مبينا أن "ليس من الواضح إن كانت هذه الحملات تفيد حقاً في مقاومة كورونا، لاسيما أنّ المارة في الشوارع هذه الأيام يتجنبون لمس أي شيء، وبالتالي فالمرء لا يسير في الشارع لامسًا أو لاعقاً جذوع الأشجار وأعمدة النور!"

بعدما أصبح الحصول على المعقمات وبعض مواد التنظيف أمراً صعباً للغاية في زمن كورونا، حصلت بعض المستشفيات الألمانية على مساعدة ثمينة قد تمكنها من تجاوز النقص الحاصل في مواد ضروية للحماية من فيروس كورونا. (26.03.2020)

أشارت دراسة حديثة إلى أن العمال والموظفين الذين يتعرضون لمواد كيماوية مثل مزيلات الروائح والمطهرات والمعقمات كجزء من طبيعة عملهم قد تزيد لديهم احتمالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية أكثر من غيرهم. (03.04.2017)

ومضى المتخصص إلى القول: "لا يوجد دليل علمي يثبت أنّ المعقمات المنثورة في الهواء تقتل فيروسات كورونا المتطايرة في الهواء خاصة أن المعقمات نفسها تتطاير وتتلاشى قدرتها بسب الأشعة فوق البنفسجية حال انتشارها، لكن أشعة الشمس نفسها تدمر فيروس كورونا".

وفي سياق متصل، نقل موقع فضائية الحرة الأمريكية عن ديدييه ليبليتييه، رئيس قسم علم البكتيريا في مستشفى جامعة "نانت" بفرنسا، وهو عضو في المجلس الأعلى للصحة العامة، قوله إن "الأمر لا يبدو فعالاً في الأماكن الخارجية للمدينة والشوارع والأرصفة.. لكن أعتقد أن السلطات تقوم بتطهير المدن في العديد من الدول، لبث الارتياح والطمأنينة لدى السكان".

فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.

ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.

مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.

في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".

العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.

يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل