المحتوى الرئيسى

نهاية العزل.. ووهان الصينية تفتح أبوابها أمام حرية التنقل

04/08 09:30

غادر أول قطار يحمل مسافرين إلى خارج مدينة ووهان، التي تقع في وسط الصين، بعد منتصف ليل الثلاثاء بخمسين دقيقة بالتوقيت المحلي (16:50 بتوقيت غرينتش) وفُتحت الطرق السريعة أمام السيارات للخروج من المدينة في التوقيت نفسه تقريباً للمرة الأولى منذ تطبيق العزل.

وقال تلفزيون الصين نقلا عن هيئة السكك الحديدية إن 55 ألف شخص سيغادرون ووهان بالقطار اليوم (الأربعاء 08 نيسان/أبريل 2020)، وذلك استناداً إلى مبيعات التذاكر.

في ظل تراجع أعداد الإصابات الجديدة في الصين، بدأت الحياة تعود تدريجياً لطبيعتها هناك، وسط مخاوف من تسبب ذلك في موجة جديدة لتفشي فيروس كورونا، خاصة مع إعادة فتح أسواق بيع الحيوانات والخفافيش التي يُعتقد أنها مصدر كورونا. (03.04.2020)

تثير الأخبار المتداولة حول انتشار فيروس كورونا وعدد الإصابات والوفيات يومياً الهلع في قلوب الناس، غير أن هناك ما يدعو للتفاؤل تبعاً للحقائق الإيجابية التي يتم إهمالها في ظل التركيز على الجانب الكارثي للجائحة العالمية. (04.04.2020)

للمرة الأولى منذ ظهور الوباء لم تسجل الصين أي إصابة جديدة في إقليم ووهان، مهد تفشي الوباء. إلا أن موجة إصابات بدأت بالظهور في عموم البلاد ومصدرها خارج البلاد، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات جديدة. (19.03.2020)

أعلنت الحكومة الصينية ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا وكذلك المصابين به، وفي أول زيارة لمسؤول حكومي إلى مدينة ووهان، توجه رئيس الوزراء إلى هناك للاطلاع على جهود السلطات و"توجيهها" لاحتواء الفيروس. (27.01.2020)

وعزلت الصين المدينة التي يقطنها 11 مليون شخص يوم 23 يناير/ كانون الثاني بعد أن أصبح واضحا أن الفيروس الذي ظهر في المدينة أواخر عام 2019 شديد العدوى،وقد بلغ عدد الوفيات بسبب كورونا في المدينة 2571 شخصا، أي نحو 80 بالمئة من إجمالي الوفيات في الصين حسب الأرقام الرسمية.

وخففت الصين القيود المفروضة على ووهان خلال الأيام الماضية مع تراجع الإصابات بالفيروس، وسمحت لسكان المدينة باستئناف نشاطهم الاقتصادي واستخدام وسائل النقل العامة، ولم تسجل ووهان سوى إصابتين فقط خلال الأسبوعين الماضيين.

وأضحى موضوع انتهاء العزل في ووهان الأكثر رواجاً على موقع التواصل الاجتماعي الصيني ووييو، وكتب مشاركون تعليقات مثل "مرحبا بعودة ووهان"، وهي المدينة التي تحولت خلال الأسابيع الماضية إلى ما يشبه مدينة أشباح، حيث لم تسمح السلطات إلا للشرطة وسيارات الإسعاف بالتجوال.

لكن رغم إنهاء العزل، إلّا أن هناك مخاوف من موجة جديدة للفيروس من الحالات الوافدة من الخارج أو من الأشخاص الذين من المحتمل أن يكونوا حاملين للفيروس ولا تظهر عليهم أي أعراض، خاصة أن الصين سجلت 137 إصابة جديدة عبر تراب البلاد يوم أمس الثلاثاء، لم تظهر أعراض المرض على أصحابها.

إ.ع/ع.ش (رويترز، أ ف ب)

قبل أسبوع كانت الأرض خالية، الآن يتم بناء مستشفيين يضمان حوالي 2300 سرير في ووهان – وذلك في أقل من أسبوعين. في المباني الجديدة سيتم علاج مرضى كورونا. العيادات العادية أصبحت مكتظة.

بدأ العمل قبل أسبوع فقط، البث المباشر من موقع العمل عبر الانترنت متاح. وعلى الرغم من أنه لا يوجد شيء يمكن رؤيته هناك سوى صورة ثابتة من مسافة بعيدة إلا أن عدد الزوار عبر الواقع الافتراضي لمتابعة سير العمل يفوق التوقعات، ولقد أعطى المشاهدون بعضًا من ألقاب الآلات استنادًا إلى ألوانها.

تتكون المستشفيات من مباني جاهزة الصنع، مما يجعل وقت البناء القصير هذا ممكنًا في المقام الأول. ومع ذلك، من المذهل كيف يمكن جلب الكثير من العمال والمعدات والمواد اللازمة إلى مدينة ووهان.

يوجد أكثر من 3000 عامل في كل من موقعي البناء. كما ذكرت هيئة الإذاعة الصينية CGTN ، كان على العمال في البداية العمل اثنتي عشر ساعة في اليوم. بسبب العدد القليل للعمال. يتم العمل الآن في ثلاث نوبات في اليوم.

حتى أثناء الليل، وأثناء المطر فإن موقع البناء يشهد حركة دؤوبة، أقنعة الوجه إلزامية للعمال. كما يتم فحص درجة حرارة جسم العمال مرارًا، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية. وبعد أيام من انتشار المرض ،توفي 179 شخصًا بسبب الفيروس في الصين. رسميا، في حين أصيب أكثر من7800 بالمرض.

بدون تنظيم جيد فإن العمل لن يكون ناجحا. الصين لديها بالفعل تجربة مع هذه العيادات السريعة. في عام 2003 ، تم بناء مستشفى يضم 1000 سرير في بكين في ستة أيام خلال وباء السارس. في ذلك الوقت، تم علاج كل مريض سارس صيني هناك، حسبما ذكرت هيئة الاذاعة الصينية. كان هذا العمل هو مصدر إلهام لإنجاز المبنيين الحاليين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل