"قناع واقي وعلاج نفسي".. اجتماعيون يفسرون رسائل طمأنة السيسي للشعب

"قناع واقي وعلاج نفسي".. اجتماعيون يفسرون رسائل طمأنة السيسي للشعب

منذ 4 سنوات

"قناع واقي وعلاج نفسي".. اجتماعيون يفسرون رسائل طمأنة السيسي للشعب

طمأنة المصريين وشرح الوضع الحالي لهم بهدوء، غلب على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، أثناء تفقده عناصر ومعدات أطقم القوات المسلحة المخصصة والمعاونة للقطاع المدني، لمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".\nوتكررت كلمات الرئيس السيسي التي احتوت على رسائل طمأنه للشعب مثل، "الأمور ماشية، خايفين من إيه؟ مافيش مشكلة خالص، ما تخافوش من حاجة، إوعوا حد يفزعكوا"، في أكثر من مرة خلال حديثه، في رسائل تفاؤل وطمأنينة للشعب حملت في طياتها العديد من التفاصيل.\nحديث السيسي بمثابة علاج نفسي للشعب مما تبثه القنوات الأجنبية من مخاطر حول فيروس كورونا، وفقًا لما قالت الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسى، مشيرة إلى أن رؤساء الدول الأجنبية الكبرى تحدثوا بكلمات تثير الفزع والخوف على عكس السيسي التي حملت كلماته الطمأنينة للشعب.\nوأضافت "زكريا" لـ"الوطن" أن الهدف من وراء تلك الكلمات، هو وضع المواطن أمام حقائق بدلًا من استسقاء معلومات مغلوطة من مواقع التواصل الاجتماعي، أو القنوات العميلة التي تهدف للتخويف وتهويل الوضع.\nوأشارت أستاذ علم الاجتماع السياسي، إلى أن هناك توجها تشاؤميا لدى بعض الدول الأجنبية تجاه الفيروس، أما السيسي فقد تحدث بلغة رصينة وثابتة، ونبرة بها ثقة كبيرة، أكد من خلالها على استعدادت الدولة للمواجهة أمام كورونا.\nوأوضحت أن الخطاب يشير إلى تفادي مصر للأخطاؤ التي وقعت فيها أغلب الدول، واستباق مصر للحدث وتحصين المجتمع ضده، بعد اضطلاع الرئيس على الشكل اللي تدار به الأزمة، وتركيزه على الجانب النفسي والمعنوي أكثر من الجانب المادي.\nوتابعت "زكريا"، تفاؤل الرئيس أعطى انطباعا بأن ما نتعرض له في هذا الموقف الصعب يفتح المجال لاكتشاف ما هو أجمل من مجرد مبادرات جميلة، وأراد أن يقول لنا من وراء رسائله أن كل التفاصيل تحت السيطرة.\nومن جانبه، قال الدكتور علي الرجّال أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة عين شمس، إن حديث السيسي كان موجهًا للشعب المصري مباشرة حاملًا رسائل طمأنينة خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم أجمع، جراء التضرر من الوباء التاجي، ليقطع الطريق على مروجي الشائعات.\nكلمات السيسي كانت بمثابة قناع واق للشعب من الأضرار الناجمة عن الفيروس القاتل، في الوقت الذي تكثر فيه الشائعات، ويحاول أعداء مصر النيل منها عن طريق بث أخبار خاطئة وسط أبناء المجتمع، بخاصة من الطبقة البسيطة، والتي يتم استهدافها دائمًا.\nواختتم قائلًا أن الرئيس طمأن المصريين في منازلهم على أنفسهم وبلدهم، وحتى مرتباتهم، بما لا يدع مجالا للخوف أو الذعر من الفيروس.

الخبر من المصدر