المحتوى الرئيسى

الذين يستحقون الشكر

04/07 23:18

مساء السبت الماضى كنت أدردش مع أحد المسئولين المحترمين، وسألنى: ألا يستحق الجهد الذى يبذله المسئولون فى الدولة الشكر، طالما أنك تذكرهم معظم الوقت بالنقد؟!

قلت لهذا المسئول: لقد فعلت ذلك فعلا، وأشدت بجهود حكومة الدكتور مصطفى مدبولى أكثر من مرة، وبالأداء المختلف إلى حد كبير فى هذه الأزمة، ورغم ذلك لا مانع من تكرار الشكر.

وللموضوعية فهناك ما يشبه الاتفاق بين كثيرين على أن أداء الحكومة حتى الآن، وأكرر حتى الآن مختلف.

الحكومة اتخذت سلسلة من الإجراءات والقرارات العملية حتى قبل أن يتفاقم المرض، والبنك المركزى بقيادة طارق عامر، كان سبّاقا باتخاذ العديد من القرارات التى استهدفت دعم الاقتصاد من أول تأجيل سداد مستحقات وقروض نهاية بتخفيض سعر الفائدة ٣٪ مرة واحدة.

وآخر هذه القرارات كان مساء أمس الأول الإثنين عقب اللقاء الذى عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رئيس الحكومة وبعض الوزارء ومحافظ البنك المركزى بتقديم المزيد من الدعم والتسهيلات للقطاعات المتضررة من الأزمة خصوصا السياحة وكذلك العمالة غير المنتظمة وتسدسد جزء من مستحقات المصدرين.

فى هذه المواجهة الشاملة كان هنالك العديد من الأبطال الظاهرين والجنود المجهولين.

أشدت وأشاد غيرى بأداء العاملين فى المنظومة الصحية، وفى مقدمتهم الأطباء الذين يستحقون كل شكر وتقدير، وحسنا بدأت الحكومة فى التحرك لإنصافهم خصوصا فى بعض مطالبهم الأساسية مثل رفع بدل المهن الطبية بنسبة 75% والذي كان يتراوح بين 400 الي 700 جنيه.ثم القرار الجرئ برفع المكافاة الشهرية لطلبة الامتياز من ٤٠٠ جنيه إلى ٢٢٥٠، وكذلك صرف مكافآت لكل العاملين فى مستشفيات العزل ونتمنى أن تتمكن الحكومة من ايجاد حل مشرف لرفع بدل العدوى لكل العاملين فى هذه المنظومة.

حينما نتحدث عن المنظومة الطبية فلا نعنى فقط، الأطباء، بل هيئة التمريض، التى لا يمكن للمنظومة العمل من دونهم. هم يتحملون جانبا كبيرا من العبء والضغط العصبى والنفسى، لأنهم الأكثر تواجدا بجوار المصابين، ورأينا عددا منهم دفع الضريبة، وأصيب بالفيروس، خصوصا فى معهد الأورام.

وكثيرون منا ينسون بقية العاملين فى المنظومة الطبية، خصوصا العمال، وبعضهم لا يقل وجوده الفعلى فى المستشفى عن الممرضين ويبذلون جهودا كبيرة، وهم معرضون للعدوى فى هذه الظروف الصعبة، وهناك أيضا الموظفون الإداريون المتواجدون فى المستشفيات.

وإضافة للمنظومة الطبية فهناك العديد من الفئات التى تبذل جهودا كبيرة فى المواجهة حتى لو كان الأمر ليس بصورة مباشرة مثل الأطباء.

لدينا مثلا جنود الجيش والشرطة الذين يحفظون الأمن، ويطبقون حظر التجول بكفاءة عالية، وتطهير المنشآت والمؤسسات، وأشاد الكثير من المواطنين بحسن معاملة الشرطة فى الكمائن المختلفة، ويحسب لأجهزة الأمن المختلفة دورها فى تأمين البلاد من كل الأخطار طوال الفترة الماضية، وهو ما نرجوه أن يستمر بنفس الكفاءة.

لدينا أيضا العاملون فى المطاعم ومعهم الذين يقومون بتوصيل الطلبات إلى البيوت، سواء نهارا أو أثناء الحظر ليلا، هؤلاء يلعبون دورا مهما فى جعل الحياة تسير بيسر، رغم كل الصعوبات.

المنتجون فى المصانع الحكومية والخاصة لهم دور مهم، لأنهم يواصلون العمل رغم كل الصعوبات، من أجل أن يجد المواطنون السلع متوافرة، ومعهم أيضا المزارعون الذين يحافظون على تدفق الخضراوات والفاكهة إلى الأسواق، ولم يشعر المصريون بأى نقص فى غالبية السلع الأساسية حتى هذه اللحظة.

يستحق التحية أيضا عمال النظافة، الذين يتواجدون ليل نهار فى الشوارع، فى حين أن غالبية المواطنين جالسون فى بيوتهم، هؤلاء لهم ألف مليون تحية.

معهم أيضا العاملون فى منظومة التموين، الذين يقومون بتوصيل السلع الأساسية إلى أماكن توزيعها، ومعهم بطبيعة الحال البقالون، يضاف إليهم أيضا العاملون فى المخابز، ومثلهم بالضبط كل العاملين فى الصيدليات من أطباء وعاملين وموظفين.

هناك أيضا مسئولو الإدارات المحلية، المكلفون بتطبيق قرارات وإجراءات حظر التجول، وإغلاق الأماكن المخالفة.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل