المحتوى الرئيسى

"خسارة الهلال والنصر للدوري وآسيا تفقد الأهلي وورطة في الاتحاد".. صدمة فيفا | سعودى سبورت

04/07 19:02

يثير انتشار فيروس كورونا القلق والرعب حول العالم، خاصة مع وصوله إلى منافسات كرة القدم، وتسببه في توقف النشاط الرياضي محليًا وعالميًا.

محليًا، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم في بيان صدر منذ أسابيع، تعليق النشاطات الرياضية رسميًا، وتأجيل منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين إلى أجل غير مسمى.

ولم يختلف الوضع عالميًا، حيث أعلنت الاتحادات الرياضية في أوروبا، توقف المنافسات المحلية حتى إشعار آخر، وتعليق المسابقات الأوروبية، على رأسها دوري أبطال أوروبا، للحد من انتشار فيروس كورونا.

كورونا الذي بدأ في الظهور بمدينة ووهان الصينية، وصل بالفعل خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى العالم بأكمله، وعلى الرغم من ارتفاع عدد الحالات المصابة إلى أكثر من مليون مصاب، وأرقام الوفيات التي تخطت 70 ألف شخص، ما تزال اتحادات الكرة تسعى إلى استكمال الموسم الجاري، كل بحسب خطته.

* أزمة كورونا الرياضية:

إحدى المقترحات المطروحة على طاولة النقاش بين المسؤولين على لعبة كرة القدم، تتضمن استكمال المسابقات خلال شهر يوليو، على أن تختم في أغسطس المقبل، مما يعني أن الاستعدادات الصيفية للموسم القادم، قد تتأثر بقوة، الأمر الذي دفع البعض إلى انتقاد هذا السيناريو، ورفضه، بل والميل إلى إلغاء الموسم نهائيًا، سواء اقتضى ذلك أن يتم شطب النتائج أو إعلان تتويج متصدر جدول الترتيب بلقب الدوري.

بالفعل، قرر الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، منذ أيام إلغاء الموسم، ومنح لقب الدوري للمتصدر كلوب بروج، لكن انتقادات واسعة طالت البلجيكيين، وسط تهديدات مباشرة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بحرمان أندية بلجيكا من المشاركة بالمسابقات الأوروبية في الموسم المقبل. 

ويبدو توقف النشاط كارثيًا على الناحية الاقتصادية، على سبيل المثال، قرر برشلونة خفض رواتب موظفيه بنسبة وصلت إلى 70%، وذكر مرصد كرة القدم أن الخسائر المادية بسبب نهاية عقود اللاعبين في يونيو ستصل إلى 10 مليار دولار، كما أكدت رابطة الأندية الإنجليزية أن حجم الخسائر من شأنه أن يتجاوز مليار جنيه إسترليني، بينما أعلن ليفربول تحويل العاملين لديه إلى نظام المساعدات الحكومية، قبل أن يتراجع عن موقفه، منذ ساعات قليلة.

كل تلك المخاوف الاقتصادية تبدو منطقية، والشعور بأن صناعة كرة القدم قد تأخذ منحنيات كارثية، هو أمر في غاية الوضوح، لكن رجلًا آخر، هو الأهم في عالم اللعبة، يرى بأنه.. "رب ضارة نافعة".

* فرصة تاريخية نحو تطوير كرة القدم:

يؤمن العديد من النقاد الرياضيين محليًا وعالميًا، أن كرة القدم بوصفها اللعبة الشعبية الأولى في العالم، تحتاج إلى سن القوانين من فترة إلى أخرى، وأن تنظيم المنافسات يغدو مع الوقت في حاجة إلى التطور والإصلاح، وإعادة النظر في الأجندة الموضوعة، بل وإجراء تعديلات عديدة، تصل إلى حد الجذرية.

في هذا السياق، تحدث جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم -فيفا- لصحيفة لاجازيتا ديلو سبورت الإيطالية، بقوله: "نحتاج إلى دراسة التأثير العالمي للأزمة، دعونا نتأمل الفرص، ربما يمكننا إصلاح كرة القدم العالمية".

وتابع للمزيد من التوضيح: "يمكننا أن نستحدث بطولات أقل، بشكل مختلف، ولكن أكثر أهمية، أن يكون هناك عدد أقل من الفرق، ولكن أكثر عدالة، عدد أقل من المباريات، ولكن لحماية اللاعبين، ما أقوله ليس خيالًا علميًا، علينا أن نقدر الأضرار، وسنرى كيف سنتعامل معها".

* نظرة تحليلية للكرة السعودية: 

يعرف المتابعون نظام مسابقات المملكة وعددها، دوري للمحترفين يتضمن مشاركة 16 نادٍ، وكأس خادم الحرمين الشريفين الذي ينافس عليه العمالقة منذ دور الـ64، ومباراة السوبر بين حامل لقب الدوري وبطل الكأس، فضلًا عن مشاركة أصحاب المراكز الأربعة الأولى في دوري أبطال آسيا، وإمكانية الوصول إلى كأس العالم للأندية.

جدول المباريات عند أندية القمة يزدحم بشدة، على سبيل الذكر، قد يصل عدد مباريات نادٍ واحد مثل الهلال والنصر في الموسم الرياضي إلى ما يقرب من 55 مباراة، بين المسابقات المحلية والقارية، وكذلك العالمية، بالإضافة إلى المشاركات الدولية مع المنتخبات.

وبناءً على جدول المباريات المزدحم، تضطر الأندية الكبرى بشكل غير مباشر إلى التضحية بمسابقة على حساب الأخرى، ونجد مشاركة اللاعبين البدلاء في مباريات الكأس، أو المعاناة بسبب إصابة نجوم الصف الأول الذي ينتج عن تلاحم المباريات وكثرة المشاركات، مما يؤثر على قوة المنافسة، ويتسبب قطعًا في انخفاض الوتيرة والحدة، مع مرور الوقت.

وبحسب تصريحات رئيس الاتحاد الدولي، قد نشهد خلال السنوات المقبلة، تحولات غير مسبوقة في نظام المسابقات المحلية والقارية والعالمية، لذلك نستعرض لكم في "سعودي سبورت" الشكل المحتمل للكرة السعودية، في عيون إنفانتينو.

وطالب رئيس فيفا في حديثه، بعدد مباريات أقل في المسابقة الواحدة، من أجل حماية اللاعبين، الأمر الذي من المنتظر أن يغير من نظام دوري المحترفين، ودوري أبطال آسيا، وكذلك كأس خادم الحرمين الشريفين.

- دوري المحترفين:

يواجه كل نادٍ ينشط في دوري المحترفين منافسيه مرتين في الموسم، بواقع 30 مباراة، ذهابًا وإيابًا، على ملعبه، وخارجه، من أجل إرساء مبدأ النزاهة والعدالة، واستخدام قوتي الأرض والجمهور في المنافسة على الأهداف، سواء حصد اللقب، أو التأهل إلى أبطال آسيا، أو تجنب الهبوط.

من غير المتوقع أن يشهد نظام الذهاب والإياب أي تغيرات، إذ يعد جوهر كل المسابقات ذات النفس الطويل، ولكن من المحتمل أن يقل عدد الأندية، ولن يبدو الأمر غريبًا على الجماهير، حيث عاش الدوري طيلة تاريخه تجارب المشاركة بأعداد أقل، ونتذكر حديثًا إقامة الدوري بـ12 فريق حتى عام 2010، وزيادة العدد إلى 14 حتى وصلنا إلى الرقم 16، بدءًا من الموسم الماضي.

ويعني هذا الأمر، أن نشهد عودة منافسات الدوري في القريب العاجل، بـ12 فريق، مما يعني تقليل عدد المباريات للفريق الواحد من 30 إلى 22 مباراة، الأمر الذي يوفر بالطبع مساحة أكبر من أجل إعداد وتجهيز اللاعبين للمسابقات القارية، ويضفي على الدوري منافسة أكثر شراسة، إذ يعني فقدان نقاط قليلة، خسارة اللقب، هذا بسبب عدم تواجد فرص للتعويض، كما أن فرق الدوري ستكون جميعها من أندية النخبة، مما يجعل كل المباريات بمثابة نهائيات.

- كأس خادم الحرمين الشريفين:

من الأمور الوارد تغييرها، مشاركة أندية الدوري في كأس خادم الحرمين الشريفين من دور الـ64، والعمل على التحاقهم بالمنافسة مع بداية دور الـ16، أي خفض عدد المباريات بالنسبة لطرفي النهائي، من 6 مواجهات إلى 4 فقط.

هذا التغيير، سيعطي فرصة أكبر للأندية ذات نفس القصير، للفوز باللقب، مما يعني منح فرصة أكبر لـ"عنصر المفاجأة" الذي يعد من جماليات كرة القدم، ويصنع لحظات تاريخية تظل عالقة في الذاكرة، طيلة الوقت.

- دوري أبطال آسيا:

تعد مسابقة دوري أبطال آسيا، المنافسة القارية الأهم، خاصة أن حصد اللقب يعد هدفًا رئيسيًا لدى أندية القمة في المملكة، مثل الهلال والنصر، وكذلك الأهلي في المواسم السابقة، والاتحاد حين يعود إلى مستوياته المعهودة عنه، ويستعيد بريقه المفقود.

الأزمة أن التتويج باللقب يحتاج إلى بذل مجهود مضاعف، واللعب على أكثر من جبهة، إذ يشارك طرفي النهائي -حال لم يبدأ مبارياته من الأدوار التمهيدية- في 14 مباراة، بواقع 6 لقاءات في دور المجموعات، و8 مواجهات في الأدوار الإقصائية.

البطولة الآسيوية تختلف عن المحلية في نقطة أخرى، والحديث هنا عن الإرهاق الذي يصيب اللاعبين، والإصابات العضلية التي تضربهم في مقتل، بسبب رحلات السفر من السعودية إلى أرجاء القارة الصفراء، على الأرجح في 7 مناسبات، وهي المباريات التي تقام خارج الأرض، بالنسبة للفريقين، طرفي النهائي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل