المحتوى الرئيسى

ألمانيا ـ سجن لاجئ سوري للمرة الثانية بسبب كورونا

04/07 14:42

كانت ولاية بافاريا في جنوب شرقي البلاد على رأس الولايات التي أقرت الإغلاق الصحي العام  للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد. ومن ضمن إجراءات الحجر الصحي بقاء الأشخاص في منازلهم ما لم يكن هناك مبرر قوي للخروج، مثل التسوق أو التريض المنفرد أو الذهاب للعمل.

تعدّ ألمانيا من الدول الأوروبية القليلة التي رفضت حظر التجوال ولا تزال تتعامل بنوع من المرونة مع جائحة كورونا، وهي إجراءات لم تدفع بالألمان إلى انتقاد حكومتهم، بل على العكس، أظهروا رضا عن أدائها العام، حسب استطلاع للرأي. (27.03.2020)

تناقش النخبة السياسية اليوم أزمة تفشي وباء كورونا في البلاد، ومدى ضرورة تعميم إجراءات تقييد حركة السكان أو فرض حجر عام على مستوى البلاد لوقف تفشي الوباء. (22.03.2020)

وأعلنت سلطات الولاية أن التجمعات وممارسة الأنشطة الترفيهية بالخارج غير مسموحة، ويتعرض من ينتهك هذه القواعد لغرامات مالية تبدأ من 150 يورو وفي حالات إستثنائية قد تصل إلى السجن.

انتهاك متكرر لقواعد الحظر

وفي مدينة لاندسهوت ببافاريا أصبح طالب لجوء سوري أول حالة طبق عليها قرار الحبس، حيث كان الشاب العشريني قد خرق قواعد الحظر ثلاث مرات من قبل، مما أدى إلى دفعه غرامات مالية تقدر بالمئات.

وبحسب صحيفة بيلد الألمانية، لم تمنع هذه العقوبات الشاب السوري من انتهاك القواعد مرة أخرى، فلم يلبث أن إلتقى مع صديق له لتدخين السجائر وإحتساء الخمر في مكان عام. وبعد فشل محاولات أفراد الشرطة بإقناعهما بالعودة إلى المنزل، تم حجز الشاب لحين عرضه على محكمة إبتدائية في المدينة، والتي جاء حكمها بالحبس لمدة ستة أيام.

وتعليقاً على الحكم قال الشاب لبيلد:"لم نلتزم بمسافة متر ونصف بيننا، وقالت لي الشرطة إنني ممنوع من الخروج في المدينة، لا أعلم، هم يعتقدون إنني أمثل خطراً. إعتقدت أنه من المسموح لي بالخروج لشراء الطعام والسجائر، لكن يبدو أن الشرطة خائفة من أن أكون حاملاً للمرض".

إرسال Facebook google+

وبعد قضائه لمدة الحبس الأولى وإطلاق سراحه صرح لصحيفة بيلد:" سأقوم الأن بالتنزه ثم زيارة إبني. بعدها سألعب ألعاب الفيديو. إبقوا في منازلكم ولا تخرجوا، أتمنى لكم التوفيق." وبرغم وعده لمراسلى الصحيفة بعدم الخروج مرة أخرى، ما لبث الشاب أن خالف وعده، حيث قامت الشرطة بإلقاء القبض عليه في حالة سكر مع شخص آخر بعد يومين فقط من إطلاق سراحه. هذه المرة جاء الحكم بالحبس لمدة تسعة أيام.

وعلق "شتيفان شايبنتسوبر، وهو رئيس المباحث في المدينة:" لا يسعنا سوي التعجب من هذا التصرف العنيد. من لا يريد الإلتزام بالقواعد عليه أن يشعر بالعقاب."

لم تكن هذه المرة الأولى التي لفت فيها الشاب السوري السلطات، فقد حققت معه الشرطة أربعة مرات من قبل لأسباب مختلفة.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل