جونسون في العناية الفائقة.. بطل "بريكست" يحارب كورونا

فجأة تدهورت صحة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المصاب بفيروس كورونا، وارتفع مستوى القلق في البلاد بعد إدخاله قسم العناية الفائقة.

وجونسون (55 عاما) الذي دخل التاريخ كمهندس رئيسي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لم يتمكن من حماية نفسه من فيروس كورونا الذي أصابه يوم 27 مارس/آذار الماضي، ليصبح بذلك أول رئيس لحكومة أو دولة كبرى يصاب بالوباء ويدخل العزل الصحي. 

لكن يبدو أن وضعه الصحي سرعان ما تدهور، حيث فاجأ شكله الجميع عبر مقاطع فيديو "سيلفي" نشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

صراع مرير يخوضه الرجل الذي لم يمض وقت طويل على توليه منصبه، والسياسي الذي خاض "صراع" الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وسط موجة من الدعم من شتى أنحاء البلاد.

ورغم التحديات التي طرحها "بريكست"، إلا أن "الحرب" مع الفيروس القاتل تطرح على جونسون تحديات مصيرية متعلقة بحياته، حيث يعاني من صعوبات في التنفس، استوجبت نقله إلى العناية الفائقة، ما اضطره لإنابة وزير الخارجية دومينيك راب لتولي مهام قيادة الحكومة بدلًا عنه، رغم عدم وجود خطة رسمية للخلافة في بريطانيا في حال عجز رئيس الوزراء.

وبحسب تقارير إعلامية، يخضع جونسون منذ مساء الأحد، لعناية الأطباء في مستشفى سانت توماس في لندن.

لكن حالة رئيس الوزراء ساءت خلال ساعتين من فترة الظهيرة، وبناء على نصيحة فريقه الطبي، نقل إلى وحدة العناية المشددة في المستشفى.

وقبل وقت قليل من نقله العناية المشددة، كان جونسون يترأس عن بعد اجتماعا حول جهود الحكومة في التعامل مع فيروس كورونا.

في المقابل، قالت مصادر من داونينج ستريت إن جونسون لم يوضع بعد على أجهزة التنفس الصناعي، لكنه نقل إلى العناية المشددة ليكون قريبا منها حال استدعت حالته.

وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن ثلثي المرضى في العناية المشددة الذين يعانون فيروس كورونا يوضعون على أجهزة التنفس الصناعي خلال 24 ساعة من مهاجمة المرض للرئة.