المحتوى الرئيسى

مؤلفون ومخرجون ونقاد عن يحيى الفخرانى في عيد ميلاده: أيقونة خالدة في ذاكرة الدراما والسينما المصرية

04/06 20:40

فى عيد ميلاده الـ 75، الذى نحتفى به اليوم، يبقى فيلسوف التمثيل يحيى الفخرانى الذى دمج بين الطبيب والفنان، أيقونة فنية كبيرة، إذ وقعت الشاشة فى حبه منذ طلته على جمهوره الكبير، فى السينما ظل دائما يبحث عن متعته الشخصية فى أى دور يؤديه، فلعب دور البطولة فى فيلم «خرج ولم يعد» لمحمد خان ــ أحد أفضل مائة فيلم فى السينما المصرية ــ وفيلمى «الكيف» و«إعدام ميت» و«عودة مواطن» و«أرض الأحلام». ولم تقتصر أعمال يحيى الفخرانى فى السينما على المخرجين من ذوى الأسماء الكبيرة، فقام بالبطولة فى أفلام أولى لمخرجين شباب فى الثمانينيات والتسعينيات. فمثل فى فيلم شريف عرفة الأول «الأقزام قادمون» عام 1986، وفيلم سعيد حامد الأول «الحب فى الثلاجة» فى 1992، وفيلم ساندرا نشأت الأول «مبروك وبلبل» عام 1998، والذى كان آخر ما مثل فى السينما.

كما قدم أعمالا درامية مهمة والتى يظل فيها مسلسل «ليالى الحلمية» بأجزائه، العمل الأبرز خلال فترة الثمانينيات بتقديمه دور «سليم البدرى» أحد أهم الأدوار فى الدراما التلفزيونية المصرية، كما قدم عباس الدميرى أو لطفى الجناينى فى عباس الأبيض فى اليوم الأسود ورحيم المنشاوى فى الليل وآخره، وشيخ العرب همام والخواجة عبدالقادر وونوس، إنه أيقونة خالدة فى ذاكرة الدراما االمصرية بالحجم العائلى... ولا يختلف الحال كثيرا عما هو فى وجدان كل من المخرجين والمؤلفين والنقاد الذين أدلوا بشهادتهم فى الاحتفال بعيد ميلاده الـ 75.

وحيد حامد: حالة متفردة لم يقدم دورا إلا عن اقتناع ومتفق مع رؤيته الخاصة

وفى شهادة الكاتب والسيناريست وحيد حامد عن يحيى الفخرانى يقول: «على الرغم من أننى معاصر لبداية يحيى الفخرانى تقريبا فنحن فى مرحلة عمرية واحدة، وكنا فى البدايات معا، فقد بدأ هو فى مجال التمثيل وبدأت أنا فى الكتابة فكنا متجاورين، وقد عرفت عن الفخرانى أنه معتز بذاته جدا، ولديه القدرة على قول «لا»، كثيرا ما كان يعتذر عن أدوار يراها البعض الآخر فرصة كبيرة جدا، لكن هو لم يكن يقوم بدور إلا على اقتناع وكذلك يكون متفقا مع رؤيته الخاصة، بالإضافة إلى أن لديه كرامة كبيرة، وهذا رأيى الشخصى فى يحيى الفخرانى».

ويرى حامد أن يحيى الفخرانى لم يقم بتمثيل أى دور لم يكن مقتنعا به، فهو حالة نادرة جدا، وهو حالة متفردة ليس له شبيه.

ويرى أن الفخرانى الإنسان ستجده مرحا جدا و«عِشَرى» وضحوكا وبشوشا... أنا من النادر إنى رأيت يحيى مكشر هو قادر على خلق حالة من الاطمئنان إليه فى كل الأوقات، فهو عشرى جدا ومجامل.

ويقول حامد: الممثل الجيد يستطيع أن يقوم بأى دور، يحيى الفخرانى قام بدور شرير مع عاطف الطيب، الممثل الجيد يقوم بجميع الأدوار سواء كان دورا طيبا أو شريرا أو غير ذلك.

وفى كلمة وحيد حامد للفنان يحيى الفخرانى بمناسبة عيد ميلاده يقول: «كل سنة وهو طيب وأدام الله عليه الصحة والتلقائية والعفوية التى تجعلنا كلنا نقول إن يحيى الفخرانى إنسان فريد ونحن نتآلف بسرعة شديدة مع الدكتور يحيى».

كمال رمزى: محمود مرسى قال لى إن امتداده الطبيعى يتمثل فى يحيى الفخرانى فهو من مدرسة الإحساس الداخلى

ويقول كمال رمزى يقول: «يحيى الفخرانى نجم مستقل بملامح تميزه عن غيره من النجوم الذين يسبحون فى السحب، فيحيى الفخرانى خرج من الأرض ومن الناس، الشخص المصرى النموذجى كوجه حساس مرهف التعبير يتحدث بعينه قبل أن يتحدث بلسانه يقظ المشاعر، علاوة على أن جسده مثل المصرين بدين النوع، فهذه الصفات لم تجعل منه نجما متألقا فى السماء، ولكن شمس تأتى من الأرض وتسطع على الأرض».

ويحكى الناقد كمال رمزى أن الأستاذ الكبير محمود مرسى قال لى: «إن امتداده الطبيعى يتمثل فى يحيى الفخرانى فهو من مدرسة الإحساس الداخلى».

يقول رمزى إن الفخرانى له أسلوب شديد التميز، لكى تتأمله لا تتوقف عند لقطة أو مشهد، لكن انظر له متتبعا الشخصية التى يجسدها، وبينما حقق نجاحا متألقا فى عشرات المسلسلات أظن أن دوره فى (شيخ العرب همام) يعتبر جوهرة إبداعية خالصة ينتقل من انفعال لانفعال ببساطة ويسر وفى ذات الوقت يحتفظ بجوهر شخصية ثارت ضد الطغاة فوجد صاحبها نفسه زعيما تلتف حوله الأفئدة فيصبح لزاما عليه أن يعبر عن آمالها ويشاركها مصيرها.

ويرى رمزى أن الفخرانى بعمقه وبساطته يعتبر وجها مشرفا فى الأداء التمثيلى، وأتمنى أن نراه باستمرار على الشاشة.

على عبدالخالق: كاريزما عالية لممثل قوى.. يمتعنا دائما بأدواره حين نراه

وفى شهادة المخرج على عبدالخالق يقول: «كنت أرشح يحيى أن يقوم بدور فى فيلم العار الدور الذى قام به محمود عبدالعزيز، وكان الفخرانى عند محمود أبو زيد بالبيت فقرأ عليه السيناريو وكان فاضل ربع السيناريو لم يكتب فحكى له، إلا أن الفخرانى رفض، معللا أنه يرى ان الشخصية دى سلبية لا تقوم بشىء فنور يقوم بعمل شىء كذلك حسين، لكن هذه الشخصية يرى أنها لا تقوم بشىء وأكدنا له هذا أن الشخصية عبارة عن رد فعل، فقال الفخرانى لا أرى نفسى فيها، حين جاء محمود عبدالعزيز وقرأ السيناريو قال هذا دور عمرى وأنا أنتظره من زمان، توعدونى ان مفيش حاجة هتتشال من اللى قرأته، وحين قابلت يحيى بعد عرض الفيلم، قال لى انتم قمتم بتغيير السيناريو، أجبته لا يوجد أى تغيير، فأجاب أرجو أنكم لا تأخذوا موقفا منى.

ويستطرد عبدالخالق بالحكى قائلا: «يحيى اشترك معى فى فيلمين من أنجح أفلامه الجماهيرية فيلم الكيف وفيلم إعدام ميت، وكان استقبال تلك الأعمال على المستوى النقدى بشكل إيجابى، ويحيى فنان يجيد تجسيد الشخصية، فبعدما يقرأ السيناريو كان يجلس معى ومع المؤلف، فيتم النقاش عن تفاصيل الشخصية، فهو يحب أن يتناول ويستفسر عن التفاصيل لأنه بيقدر يعمل لكل دور الاستايل الخاص ودا من خلال النقاش والاتفاق معنا يقول لى انا هاخد الشكل ده وبالطريقة دى، ونضيف لبعض حيث فى نهاية العمل تكون النتيجة عالية الجودة».

يرى عبدالخالق أن يحيى الفخرانى ممثل قوى لأنه يأخذ المسألة بجدية شديدة ويهتم بمذاكرة السيناريو جدا، وذلك لأنه بيبقى فاهم دوره وفاهم أدوار اللى حواليه ايه وبيبقى مركز جدا فى شغله وله حضور، فأداء الفخرانى يضيف للشخصية دون أن يغير من الكتابة ودا مش متوفر إلا لممثلين نادرين، وهو من هؤلاء الذين لديهم كاريزما عاليه، بسبب ذلك هو نجم لفوق الـ 30 سنة، ودا لم يتوافر الا للجيل العظيم مثل نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وأحمد زكى وعادل امام، الجيل اللى عنده الكاريزما اللى لما يطلع على الشاشة يجذبك ناحيته.

أقول للفخرانى فى عيد ميلاده: «ربنا يديلك الصحة وعقبال الـ 100 سنة وتفضل تمتعنا بأدوارك وتمثيلك الذى نستمتع به حين نراك».

محمد فاضل: استطاع أن يضع اسمه فى قمة الممثلين القادرين على تأدية أدوار مختلفة و«صيام صيام» فتحت الطريق

المخرج محمد فاضل يقول: «أبدأ بمسلسل صيام صيام فهذا العمل هو أول بطولة ليحيى والمسلسل يعرض على ماسبيرو زمان وصدى البلد حاليا، تقريبا هناك من قام بتنبيه الفخرانى فتابع المسلسل واتصل بى بعدها لأجده منفعلا بعفوية معتزا بهذا الدور وتذكرنا معا تلك الأيام، وأعتقد أن هذا نقطة انطلاق أساسية لأن المرحلة التى سبقتها كانت بابا عبده وأبنائى الأعزاء شكرا، فقد كان ابنا من الأبناء لكن فى صيام صيام، كان دورا رئيسيا، وقمنا بالعمل بعد ذلك فى للعدالة وجوه كثيرة وسكة الهلالى.. ولكن بخلاف هذه الأعمال التى استمتعت بالعمل بصحبته فيها، فإننى أتابع كل ما يقدمه، لا يوجد شك فى أنه استطاع ان يضع اسمه فى قمة الممثلين المصرين القادرين على تأدية أدوار مختلفة، حيث نجد أنه سليم البدرى فى ليالى الحلمية وكذلك فى أوبرا عايدة بدور سيد أوبرا، كذلك فى حمادة عزو شخصية مختلفة، وكذلك فى السنوات الأخيرة التى قدم فيها أكثر من شخصية منها ونوس وهذا مسلسل مهم فى مسيرته، فقد استطاع أن يقدم شخصية خاصة به هو، وهذا ما يميز أى فنان أنه يكون متفردا وليس شبيها بأحد وهذا هو الذى يجعل الفنان له جماهرية خاصة.

ويحكى فاضل عن المناخ الثقافى الذى ظهر فيه الفخرانى مع جيل مثل فاروق الفيشاوى وصلاح السعدنى وغيرهم، لأنه لا يوجد فنان غير مثقف، وقال: «أرى أن الموهبة وحدها لا تكفى، الثقافة العامة والثقافة الفنية لا بد أن تضيف للفنان الموهوب، دون ذلك تجد أن الفنان لن يثبت، وعلى الرغم من أنك تجده يلمع لبعض الوقت، فإنه يختفى، أما يحيى فهو يجدد نفسه ويختار أدواره لأنه ثقافته تجعله يستطيع أن يختار الأدوار التى يقوم بها، ستجد ذلك فى أعماله جميعا، هو يستطيع أن يختار الموضوعات، ويحكم على الموضوعات نتيجة لثقافته، وليس مسألة فلوس اولا.

ويرى فاضل أن يحيى الفخرانى يمتاز بذكاء شديد حين لا يرى موضوعا جيدا فى المسلسلات يتجه للمسرح، إلى أن يجد الموضوع الذى يجد فيه نفسه، وإذ لم يجد يستطيع أن يصمت، حين وجد أن السنيما ليس بها الموضوعات التى تحتاج إلى الممثل طال صمته، واستطاع على مدى سنواته ألا يتنازل فى أى وقت من الأوقات، ودون تدخل فى الشخصيات فإن الزوجة لميس جابر والفنان يحيى الفخرانى، استطاعا أن يقفا بجانب بعضهما البعض، لأن الحياة الاجتماعية للفنان مهمة جدا وهذه جزء من الأمور التى تجعله لا يتنازل.

وفى عيد ميلاده الـ 75 أقول له: «كل سنة وانت طيب ربنا يديلك على قد ابداعك اللى امتعت بيه الجماهير، وكل سنة وأنت وابداعك ديما مستمر».

خيرية البشلاوى: غزير الإحساس بالمسئولية كفنان ولديه قدرة عالية على توصيل الرسالة للمتلقى

الناقدة خيرية البشلاوى تقول: «يحيى الفخرانى من الفنانين اللى ليهم وزن لن يتكرر كثيرا ممكن يكون فى جيل يحيى الفخرانى، الفخرانى بس، هو من الفنانين اللى يعتبروا ثروة، والفنان لن يبقى فنانا إلا عندما يكون غزير المعرفة فى حبه وعلاقته بالفن، وكذلك فى إحساسه بالدور الذى يلعبه، لدية إحساس عال جدا ويدرك أنه قوة مؤثرة جدا وبالتالى هذه تحمله مسئولية كبيرة، وستجد ذلك فى كل أعمال يحيى الفخرانى، سواء فى السينما أو التليفزيون أو المسرح، أنت أمام ممثل من الطراز القوى المتنوع الوجه القادر على أن ينقل لك إحساسا صادقا، يجذبك ويعيشك مع حالة الشخصية التى يقوم بتقديمها، لأنه يكون متصلا ومتواصلا ومندمجا مع الشخصية.

وتحكى البشلاوى: هذه هى القوة التى لا يقوم بها إلا ممثل على قدر عال من المعرفة والثقافة، فالفرق بالنسبة لى أنه متى يكون الممثل موهوبا وغير متكرر حين يكون غزير التجارب وغزير المعرفة وكذلك غزير الإحساس بالمسئولية كفنان وعلى قدرة عالية لتوصيل الرسالة للمتلقى، لأن علاقة الفخرانى بالمتلقى علاقة قوية جدا، لا أستطيع أن أجلس أمام يحيى الفخرانى، ولا أستطيع أن أتوحد مع الشخصية التى يقدمها، أضحك معها وأنفعل كذلك أبكى إذا كان فى حالة وجد أو حزن أو غضب أو حالة تفكير، كذلك هو فيلسوف من الممكن يكون شخصية محنكة كحكيم، أو شخصية دلوعة طائشة، ممكن يكون فى كل الحالات فنان عالى.

وترى البشلاوى أن الفخرانى لدية إحساس عال بقيمته باعتباره فنانا وبتأثيره على المتلقى للرسالة التى ينقلها له، وبالتالى فهو مدقق جدا فى اختياراته.. هو ممثل وليس استعراضيا، ولا توجد لدية الأنا العالية، فبالتالى أنت أمام يحيى الفخرانى، أنت تشعر أنك أمام كنز وأنك أمام ثروة قومية.. أمام فنان قوى مؤثر موهوب ملتزم مسئول.. كل هذا فى تقديرى وفى تقدير الجميع ثروة قومية ينبغى أن نعتز بها جدا، ومن هنا حين أرى أن وزنه زائد بعض الشىء فإننى أشعر بالحزن، وأريد أن ينتبه لذلك، وذلك لأن جزءا كبيرا من الذين يحبون الفن ــ وهم بالطبع يحبون يحيى الفخرانى ــ حريصون على لياقته البدنية والنفسية والفنية، فيحيى الفخرانى أتمنى ربنا يطول فى عمره ويظل حريصا على الآلة التى يعزف عليها التى تعكس موهبته وتكوينه العقلى والثقافى وكذلك الوطنى والإنسانى المسئول باعتباره فنانا، وهذه الصفات لم تتوافق فى تاريخ الفن المصرى إلا فى شخصيات معدودة.. ليس كل نجم الناس تتعاطف معه وتحبه يمكن أن يكون ثروة قومية لكن يحيى الفخرانى يمتعك ويرفه عنك باعتباره فنانا ــ وذلك بالمعنى الواسع لكلمة فنان ــ وكذلك يمتعك بوصفه مفكرا لأنه يحرك عقل المتلقى، ويمتعك كشخصية لها وجوه متعددة، ويقيم صلة بينه وبين المتلقى.. صلة مش مرئية لكنها محسوسة جدا.

أعتبر يحيى الفخرانى من الفنانين القلائل الذين أنعم الله بهم على الفن المصرى وبنماذج من نوعه وأقول له فى عيد ميلاده كل سنة وانت طيب ومثمر عندك ثمار كثيرة نقطفها كمتفرجين واحنا سعداء، كل سنة وانت متجدد متنوع بتفكر فينا كمشاهدين بتفكر فى مصر كقوة موجودة وسط الإقليم المحلى والدولى كل سنة وانت موجود معانا بفنك وانتمائك لينا كرعية تتابع فنك وتسعد به جدا جدا.

عاطف بشاى: نقطة تحول فى تصور الدراما المصرية عن التركيبة الشخصية للبطل.. ولم ينحنِ لأى إغراءات أو اتجاهات تجارية

فى شهادة الكاتب والسيناريست عاطف بشاى يحكى قائلا: «طبعا يحيى الفخرانى ممثل عظيم يعتبر نقطة تحول فى تصور الدراما المصرية عن التركيبة الشخصية للبطل، فهو من أوائل من كسروا فكرة الوسامة والرشاقة والجمال الجسدى يعنى هو البوابة الرئيسية لعبور الفنان إلى عالم النجومية هو وأحمد زكى كسرا هذه القاعدة، السينما المصرية اعتمدت على نمط هوليوود فى مواصفات النجم وكنا لوقت قريب نعتمد على ذلك، الفخرانى كسر هذه القاعدة واستطاع بملامحه الشكلية المختلفة أن يخوض فى مجال الفن بشكل رائع وله علامات لها قيمتها سواء فى الدراما التلفزيونية أو السينما والمسرح.

وعن الحديث عن الأعمال التى جمعتهما يقول بشاى: عملنا معا فى محاكمة على بابا من بطولته مع إسعاد يونس، والفيلم كان له الكثير من الأصداء أهمها أن وزارة التربية والتعليم بعدها عقدت مؤتمرا لدراسة المناهج بعد الفيلم، وقد قدم واحدا من أهم أدواره فى رأيى، وكذلك فى مسلسل اسمه «لا» قصة مصطفى أمين من بطولته هو ودلال عبدالعزيز، لقد قدم دورا بالغ العظمة لمسجون مظلوم فاقد لهويته يخرج من السجن دون عمل ولا مهنة ويبدأ العمل يكشف الأقنعة الفاسدة والفاسدين، قام بتجسيد الشخصية على أكمل وجه، الفخرانى يقوم بدراسة الأبعاد النفسية والاجتماعية بدقة شديدة جدا ويدخل فى إطار الشخصية بذكاء وبموهبة حقيقة ويستخدم كل أدوات التعبير المناسبة لتجسيد المشاهد ومنها العينان بشكل خاص عينان شديدتا التعبير وعميقتان جدا ومدركتان للأبعاد المختلفة للشخصية.. ويدرسها دراسة شديدة. كذلك هو دقيق جدا فى اختياراته، وتناقشنا كثيرا معا فى تفاصيل المشاهد.

وفى عيد ميلاده أقول له: «كل سنة وأنت طيب ومتألق دائما وتواصل عطاءك العظيم الذى لم تنحن فيه لأى إغراءات أو اتجاهات تجارية وكنت مثالا فعلا وعملا وكما ونحن فى انتظار أعمال جديدة».

مجدى صابر: بارع التقمص.. قدم «للعدالة وجوه كثيرة» كما حلمت بها

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل