المحتوى الرئيسى

أزمة كورونا حول العالم.. هل يزيد الوباء من انتهاكات اليمين المتطرف؟ | شئون دولية | جريدة الطريق

04/06 18:02

يبدو أن فيروس كورونا لم يؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي وحسب، بل أصبح يرسخ لمبادئ الكراهية والفوضى داخل المجتمعات في ظل تصاعد اليمين المتطرف واستغلاله للأزمة.

حرصت جماعات اليمين المتطرف حول العالم على استغلال وباء كورونا الذي تفشى بسرعة كبيرة، واعتبرته بمثابة الفرصة الذهبية لتحقيق أهدافهم ومصالحهم، حيث سعت نسبة كبيرة منهم على ترويج نظريات المؤامرة من ناحية، والآخر اعتبر أن الوباء فرصة لارتكاب العديد من عمليات العنف وزرع الفوضى، وهو ما يزيد من ترسيخ الكراهية بين المواطنين، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وأضافت الصحيفة، أن جماعات النازيين المتطرف في الولايات المتحدة، تبحث عن طرق تساعدها على استغلال فيروس كورونا لارتكاب العديد من أعمال العنف، مشيرة إلى أن ناقوس الخطر يدق ويؤكد زرع بذور الفوضى والعنف، ويمهد لانهيار المجتمع سريعا.

اقرأ أيضا: ”كورونا” يضع الدول الفقيرة تحت رحمته ويهدد بزوالها

وتابعت الصحيفة: "وجَه "الإف بي آى"، تحذيرا من الجهود التي تبذلها الجماعات المتطرفة وتشجيع أعضائها لنشر "كورونا" بين اليهود وضباط الشرطة، مشيرة إلى تحذيرات مراقبي جرائم الكراهية في بريطانيا حول خطر الجماعات وترقبها الاضطراب المجتمعي".

في نفس السياق، سمحت العديد من منصات "السوشيال ميديا" للمتطرفين البيض، بأن يعربوا عن أرائهم من فيروس كورونا، واستخدامه كوسيلة لتهديد الديمقراطية الليبرالية، من أجل تحقيق أهدافهم، بحسب "الجارديان".

اقرأ أيضا: بشار الأسد: سياسة أمريكا نازية

وأشارت "الجارديان" إلى أن الأزمة لا تكمن في الجماعات النازية فقط، فهناك من يشجع ويؤيد فكرهم ويريدون الاستفادة من الفوضى الاجتماعية التي من الممكن أن يتسبب فيها هذا الوباء لتقويض استقرار الأنظمة الديمقرطية الليبرالية التى يمقتونها.

ونوهت الصحيفة إلى إحدى القنوات التابعة لتطبيق "تليجرام"، حيث صدرت خطة مكونة من 8 نقاط بعنوان: "the Boog".

وتابعت الصحيفة: "اليمين المتطرف يستخدم المصطلح، لدعم معتقداته وأفكاره"، لافتة إلى أن الأيام المقبلة تنبئ بحرب أهلية قادمة ستشمل "أعمال إرهاب وتخريب"، إضافة إلى مطالبة الشعوب للانضمام ودعم قضيتهم في مهاجمة المواقع الرئيسية للكيانات الفيدرالية ومراكز الناتو.

كاسى ميلر، الباحثة في مركز الفقر الجنوبي أكدت، أن مثل هذه الجماعات، دائما ما تتحدث عن الطرق التي يمكن من خلالها أن يحدث بها تقويض لاستقرار الديمقراطيات الغربية، لكنها تعتبر أن الفرصة السياسية باتت سانحة أمامهم سنحت لهم هذه المرة، والسبب هو عدم قدرة الحكومات حتى الآن على التعامل بإيجابية مع أزمة كورونا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل