المحتوى الرئيسى

في تشيلي.. علب الصابون والمطهرات لا تكفي للنجاة من كورونا

04/06 14:51

يجد التشيليون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع فيروس كورونا مسلحين بعلب صابون ومطهرات ولكن بدون ماء الذي هو حق شبه حصري لشركات التعدين الأجنبية.

ويقول رودريجيز مونداكا متحدث جمعية حماية الأرض والبيئة والماء التشيلية لـ"فرانس 24"، إن هناك مليون ونصف شخص وسط تشيلي يعيشون على 50 لتر مياه يوميا والتى يجمعونها في خزانات إذ لا توجد مواسير لنقل ماء الشرب.

وتأخذ أزمة جفاف أنهار تشيلي وضياع حقوق الماء من أهلها منعطفا أخطر في ظل تفشى وباء كورونا إذ أن غسل اليدين بالماء هو الحل الأفضل لتجنب العدوى.

وتقول ديلما كاستييو التي تعيش قرب نهر فالباريزو الذي جفت مياهه إن الحياة دون مياه أمر فظيع، مضيفة إنها تشعر بالذل لعيشها بتلك الظروف بينما لا يملك أحد الوعى الكافى لمواجهة المرض.

وتعاني تشيلي بجانب سرقة مياهها من أزمة جفاف حادة إذ انخفض منسوب الأمطار على العاصمة ساندياجو ومدينة فالبريزو انخفضت نسبة الأمطار بـ80 % مقارنة بمثيلتها العام الماضى بينما زاد الإنخفاض بالمناطق الشمالية لـ90%.

وينص القانون التشيلي على أن المياه حق أساسي للأهالي والسكان ولكن الدولة تتيح للشركات الخاصة استغلال موارد المياه الطبيعية لمزاولة أنشطة التعدين دون رقابة على ذلك الاستخدام.

وعلى ضفة بحيرة بنيولاس مسيرة ساعة من ساندياجو بالسيارة يقف الصياد توماس رويس مقابل ما يشبه البحيرة إذ تنعكس أشعة الشمس عن أرضية جافة من المياه بينما يقول توماس إنه منذ 20 سنة كان يستطيع صيد السمك من ذلك المكان ولكن الجفاف لم يترك شيئا.

ويقول مادياس أسان مدير منظمة السلام الأخضر لتشيلي إنه يستغرب كثيرا حينما يسمع التصريحات الحكومية بأن جميع المواطنين سيأخذون حاجتهم من الصابون والمعقمات كي لا يكون أحد عرضة للمرض، بينما يتساءل أسان، عن مدي جدوي الصابون إذا لم توجد مياه من الأصل.

ووصل عدد إصابات كورونا في تشيلي إلى 3700 إصابة و22 وفاة.

وفى منطقة "Melon" يقطن 100 شخص من الأهالى عند بئر تستغله شركة أنجلو أمريكان لتعدين النحاس. وبينما يطالب الأهالى بحقهم في مياه البئر، تصر الشركة على منعه عنهم وإدعاء أنها تضمن وصول حصة من علب المياه البلاستيكية للأهالي الذين يشترون المياه رغم وجود البئر تحت أقدامهم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل