كتاب عظائم الدهور.. هل تنبأ بفيروس كورونا قبل تفشيه حول العالم؟ - فالصو

كتاب عظائم الدهور.. هل تنبأ بفيروس كورونا قبل تفشيه حول العالم؟ - فالصو

منذ 4 سنوات

كتاب عظائم الدهور.. هل تنبأ بفيروس كورونا قبل تفشيه حول العالم؟ - فالصو

كتاب عظائم الدهور لأبي علي الدبيزي، هو المسيطر على عقول عدد من مستخدمى السوشيال ميديا  في هذه الأيام، لما يتردد من أقاويل أنه تنبأ بفيروس كورونا المستجد، وانتشاره من الصين لإيطاليا، وأصبح كثيرون يبحثون عنه pdf أو مقتطفات من الكتاب أو تحميل كتاب عظائم الدهور أبو علي الدبيزى.\n\nما نشر عن كتاب عظائم الدهور يشير إلى أن أبو على الدبيزى، تنبأ بفيروس كورونا حينما كتب: "عندما تحين العشرون قرونً وقرون وقرون.. يجتاح الدنيا كورون من فعل البشر الضالون فيميت كبارهم  ويستحيي صغارهم يخشاه الأقوياء .. ولا يتعافى منه الضعفاء يفتك بساكني القصور  ولا يسلم منه ولات الأمور يتطاير بينهم كالكرات ويلتهم الحلقوم والرئات لا تنفع معه حجامه ويفترس من أماط لثامَه يصيب السفن ومن فيها وتخلو السحب من راكبيها تتوقف فيه المصانع  ولايجدون له من رادع مبدؤه من خفاش الصين وتستقبله الروم بالأنين وتخلو الأماكن من روادها وتستعين الاقوام بأجنادها يضج منه روم الطليان ولا يشعر من جاورهم بأمان يستهينون بأول اجتياحه  وييأس طبهم من كفاحه يتناقلون بينهم أخباره ويكتشفون بلا نفعٍ أسراره يخشاه الاخيار والفساق ويدفنون ضحاياه في الاعماق تتعطل فيه الصلوات وتكثر فيه الدعوات وتصدق الناس مايشاع  وتشتري كل مايباع ممالك الأرض منه في خسارة تعجزعن محاربته وانحساره في زمانٍ قل الصدق في التعامل  وشح الأحسان في المقابل ثمَ تنكشف الغمة عن الأمة بالرجوع إلى الله تأتي التتمة، وتستنير الضمائر المستهمة  بالتضرع الى الله والصلاه على الانبياء والأئمة.      \n\nتلك المقتطفات روج رواد السوشيال ميديا إلى أنها من كتاب "أخبار الزمان"، وبالتحديد في صفحة 365، وبعد  بحث وتدقيق على  محركات البحث، لم يستدل على شخصية ذلك الشخص، وتبين أنه شخصية وهمية وأن كتاب أخبار الزمان الحقيقي لم يتطرق إلى هذا الكلام وأنه لمؤرخ يدعى أبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودى، وهو مؤرخ إسلامي توفى عام 346 هجريًا، ويرصد فيه سحر الكهنة ودورهم في مختلف الأحقاب، ووصفه المؤرخين القدماء بأصحاب الخيال الواسع.\nللوهلة الأولى حينما تقرأ هذا الكلام قد تقنع أن كتاب عظائم الدهور تنبأ بفيروس كورونا، ولكن للحقيقة بالبحث عن المؤلف أبو علي الدبيزي فلا يوجد معلومات عنه كثيرة، وذكر أنه توفي في العام 565 من الهجرة، وله مجموعة محدودة من المؤلفات التي انتشرت في هذه الفترة، ولكن هذه المعلومات غير موثقة\nبدأ المستخدمين بالبحث عن الكتاب في منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار ضجة كبيرة جداً خلال الساعات القليلة الماضية وسط انتشار المستخدمين عبر التغريدات سواء عبر تويتر وباقي المنصات الاجتماعية الأخرى.\nاقرأ أيضا: أهلا شهر الصوم.. تعرف على أسعار فوانيس رمضان فى زمن الكورونا\nوقد أحدث كتاب عظائم الدهور ضجة كبيرة عبر محركات البحث عبر جوجل وحقق حالة من الجدل الشديد والتي سيطرت على الكثير من المتابعين حول العالم، وخاصة بعد انتشار العديد من الأحاديث عن الكتاب حول نهاية العام خلال شهر مارس 2020م.\nاقرأ أيضا: "حرام تستعدى الناس على زمايلك".. القصة الكاملة لهجوم نشوى مصطفى على ميار الببلاوي\nوقام العديد من الرواد بتحليل الكلمات التي يتناولها الكتاب، وربطها بالأحداث التي تحصل في الوقت الحالي مع بداية العام 2020م، وخاصة بعد انتشار فيروس كورونا واعتباره وباء عالمي، ولكن في الواقع يمكننا القول بأن هذه النبوءة ما هي إلا أسطورة وهمية اخترعها والمتطلعون لإثارة الذعر والخوف ونشر الإشاعات بين الناس من خلال ربط الأحداث الواقعية بهذه الأحداث في الكتاب.\nوفي السياق نفسه، رد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أحد المغالطات الأخرى المنتشرة بمواقع التواصل الاجتماعي والتي تزعم أن وباء كورونا مذكور في كتاب "عظائم الدهور"، مؤكدا أنه لا يوجد كتاب بهذا الاسم مع وضوح ضعف وركاكة الأجزاء المتداولة لهذا الكتاب المزعوم وفقدانها للكتابة العلمية الرصينة، محذرا من أن تداول مثل تلك المنشورات بمواقع التواصل الاجتماعي بهدف بث الخوف وترويج الأكاذيب على رسولنا صلى الله عليه وسلم لما فيه من كذب وتعاون على الاثم مصداقا لقوله تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [سورة المائدة: 2]، وقوله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [سورة ق: 18].

الخبر من المصدر