المحتوى الرئيسى

توزيع غذاء مجاني وبيوت تصنع الكمامات.. العراقيون يد واحدة لمواجهة كورونا

04/06 11:18

يقف مجموعة من المتطوعين في شوارع العاصمة العراقية بغداد التي لم يعد فيها إلا عددًا قليلًا من المواطنين، مرتدين كماماتهم وقفازتهم لديهم مهمة أخري إذ يجهزون أكياس من السلع الغذائية الأساسية ليوفروها للأسر المحتاجة والتى تقطعت بها السبل بعد توقف معظم الأشغال، وذلك خلال حظر التجوال بسبب كورونا.

ويقول رجل الأعمال الخمسينى أبو هاشم، وهو يُغلف بعض السلع متحدثًا لفرانس 24، إن ذلك واجب إنساني يؤديه تجاه مجتمعه مطالبًا كل من لديه القدرة على المساعدة بالمساهمة في مساعدة المحتاجين.

وبحسب وزارة الصحة العراقية أصاب كورونا ما يزيد عن 800 عراقي، وقتل 56 منهم وسط ترجيحات بأن العدد أكبر من الرقم الرسمي لعدم توافر الكثير من تحليلات كورونا.

ويوزع المتطوعون الذين أغلبهم نشطاء شباب مع رجال دين سلع غذائية أساسية من أرز وعدس وفول وسكر بالمجان على الأسر الفقيرة، والتي لا يخدم أي من أفرادها بالقطاع الحكومي الذي يوفر الرواتب لموظفيه حتى في حالة إغلاق المصالح.

ويقول مصطفي عيسي الذى وزع الأغذية على 450 عائلة منذ أزمة كورونا، إن ذلك واجب على كل شخص فالوضع يختلف بالعراق عن ما كان عليه إبان الحصار في التسعينيات فحينها لم يكن هناك غذاء أصلًا، ولكن الآن حسب قوله يوجد الغذاء ولكن لا يكفي مال أحدهم ليشتريه.

وأضاف مصطفى، أنه خلال عمله التطوعي أيام كورونا وجد عائلة لعامل من 8 أشخاص لا يجدون ما يشترون به طعامهم بينما رأى شخص آخر باع أنبوبة الغاز خاصته لشراء طعام، وآخر باع هاتفه ليحصل قوت أسرته.

ويضيف عيسي، أنهم يواجهون صعوبة بتحديد العائلات المحتاجة لأن من شيم العراقيين التعفف لذلك لا يظهر الكثيرون حاجتهم للمال.

وقال مصدر حكومي لفرانس 24، إنه يتوقع أن تصل نسبة الفقر الغذائي بين الأسر العراقية 50% شهر مايو، مضيفًا أن الحكومة تدرس قرار بتدعيم السلع الغذائية.

ويذكر أن العراق تستورد معظم ما تحتاج من السلع الغذائية كاللحوم والأرز والقمح، بينما أكدت الحكومة أن إحطياتها المالي من 60 مليار دولار تكفيها توفير الغذاء لعام قادم، إلا أن تصريحات رسمية باحتمال قطع رواتب الموظفين تثير قلق العراقيين.

ويقول عيسي إن تلك الأزمة تستمر حتى شهر يوليو، مضيفًا أن كورونا أصعب وقعًا على الشعب العراقي من اجتياح تنظيم داعش للعراق عام 2014.

ومع تدهور البنية الطبية في العراق وصعوبة إنقاذ الحالات المصابة أخذ بعض العراقيين زمام المبادرة لتوفير الوقاية من كورونا؛ ليحول المواطن سعد السعدي منزله لمصنع كمامات.

واشترى السعدي ماكينتي خياطة في منزله ونجح بعمل إنتاج يومي قدره 1000 كمامة كل يوم توزع على المحتاجين مجانًا، بينما حقق السعدي إنتاجًا خاصًا من الملابس الواقية للأطباء.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل