المحتوى الرئيسى

المنصات الرقمية الملاذ الآمن من «كورونا»!!

04/06 10:19

إيناس عبدالدايم: مبادرة «الثقافة بين إيديك» حل بديل لعرض كافة أشكال الإبداع

شركات الخدمات أبرز المستفيدين من أزمة «كورونا»

تسببت القرارات الحاسمة التى اتخذت لمنع انتشار فيروس «كورونا» فى وقف وتعطيل الكثير من الأعمال الدرامية العربية، وتعليق الحفلات الغنائية التى كنا نسمع عنها من الحين والآخر، خوفا من تفشى فيروس كورونا المُستجد، الذى وضع الدول العربية فى مواجهة كوارث اقتصادية جديدة. وباتت بعض مؤسسات الدولة تواجه مصيراً مجهولاً، ونحن نخص بالذكر المشهد الفنى والثقافى.

حملات ومبادرات عديدة تم تدشينها، لحث المواطنين بتوخى الحذر الشديد، ودعت المواطنين بالتزام منازلهم، بعد أن قامت الحكومة المصرية بغلق المقاهى والمطاعم ودور العرض السينمائى، التى كانت الملاذ الوحيد للمواطن الذى يجد فيها متنفسًا له.

لاشك أن هناك عددا كبيرا من مؤسسات الدولة تأثرت بهذا القرار، خاصة أن بعضها قائم على الأرباح التى تجنيها من الحفلات الغنائية التى تقيمها بشكل دورى ومستمر، أبرزها دار الأوبرا المصرية، ولكنها لم تنظر للأمر من وجهة نظر شخصية وقررت أن يكون لها دور فى هذه الظروف الصعبة، وأظهرت دورها وواجبها الوطنى. فقد استغلت وزارة الثقافة قناتها على «اليوتيوب»، وحساباتها على «السوشيال الميديا»، فى بث المواد الثقافية والفنية التى تمثل كنوز أرشيف الإبداع الوطنى والمعرفى التراثى والمعاصر والمتواجدة بمكتبات وأرشيف قطاعات الوزارة، من خلال مبادرة جديدة تحمل عنوان « الثقافة بين ايديك «.

وقالت الدكتور إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، أن مباردة «الثقافة بين ايديك» تأتى كاحد الحلول البديلة لتقديم ألوان الإبداع الجاد للجمهور فى ظل تعليق الانشطة الفكرية والفنية نظرا للظروف الطارئة التى تمر بها البلاد وتمثل إهداء لابناء الوطن ودعوة للالتزام

كما اعلنت «عبدالدايم»، عن اتاحة عدد من أمات الكتب التراثية واصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج للتحميل المجانى بصيغة pdf من الموقع الرسمى لوزارة الثقافة على شبكة الانترنت www.moc.gov.eg.

وقدم الفنان على الحجار،، لجمهوره حفلة «أون لاين» من الاستديو الخاص به داخل منزله، مع فرقته الخاصة، وتأتى هذه الخطوة فى إطار تشجيع المواطنين على الالتزام بقرارات الحكومة المصرية والابقاء فى منازلهم، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. لمنع تفشى كوفيد 19.

فى الوقت الذى تضررت فيه عدد من مؤسسات الدولة من قرارات الحكومة المصرية، بعدما انتشر الذعر عالميا بسبب فيروس كورونا المستجد وفرض الحجر الصحى على دول بأكملها، وتعطَّلت الدراسة فى العديد من الدول، وغلق السينمات والمسارح، وإلغاء الحضور الجماهيرى، يبقى هناك ملاذ وحيد للجمهور، وهى المنصات الرقمية التى حققت نجاحا كبيرا. وتعتبر شبكة نتفليكس المستفيد الأول من ذلك، فقد ارتفعت أسهمها بمقدار 0.8% خلال تعاملات الأسبوع الماضى، بعد ازدياد الطلب على مشاهدتها خاصة أن

ولهذا قررت «نتفليكس» تقليل جودة عرض الفيديوهات عبر خدمتها لتخفيف الضغط على مزودى خدمة الإنترنت مع الضغط المتزايد عليها.

وقالت الشبكة فى بيان رسمى، إن تخفيض جودة الصورة سيقلّل من استهلاك بياناتها بنسبة 25 فى المئة. مشيرة إلى أن المشاهدين سيحظون بجودة جيدة للصورة.

وذكرت شبكة دوتشه فيله الألمانية أن أبرز مستفيد من حالة الذعر التى تجتاج العالم بسبب كوفيد 19، هى شركات الخدمات المقدمة للمنازل، وفى مقدمتها «نتفليكس» و«فيسبوك» و«أمازون»، وApple TV.

الجدير بالذكر، أن السينمات عانت كثيرا، بعد ظهور المنصات الرقمية- تحديدا «نتفليكس» التى استطاعت أن تخطف الأضواء من دور العرض السينمائية، وتكون بديلاً لها، ولم تكتفِ بهذا القدر، إذ نافست بأفلامها ومسلسلاتها على الجوائز السينمائية الكبرى، وذلك بعد أن حصد فيلمها «روما» على أوسكار أفضل إخراج لصالح الفوانسو كوارون.

والآن تنتصر الشبكة الإلكترونية «نتفليكس» فى المعركة الحالية مع إغلاق العديد من السينمات، ومع إلغاء العديد من المهرجانات الفنية والسينمائية فى أوروبا حتى فى الوطن العربى.

وتزامن موعد انتشار الوباء، مع عرض «نتفليكس» سلسلة حلقات وثائقية بعنوان «وباء عالمى» (Pandemic)، فى أواخر يناير الماضى، وهى السلسلة الوثائقية التى تحدثت بشكل خاص عن وباء الإنفلونزا الإسبانية الذى هاجم العالم منذ 100 عام، وتحديدا عام 1918، وأصاب مئات الملايين من البشر حول العالم، وتسبب فى وفاة ما يزيد على 50 مليون مواطن فى هذه الفترة.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل