كأس العالم 2030.. حلم مصري جديد تهدده 23 دولة

عاد حلم استضافة مصر بطولة كأس العالم إلى أذهان الجماهير المصرية، بعد التصريحات التي أدلى بها هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سابقا، والتي أكد فيها قدرة مصر على استضافة البطولة عام 2030.

وكان "الفيفا" قد حسم، في وقت سابق، ملف استضافة كأس العالم 2022، وكذلك مونديال 2026 الذي تستضيفه دول الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك بمشاركة 48 منتخبا للمرة الأولى في التاريخ، بينما لم يتم حسم الدولة التي ستستضيف البطولة عام 2030.

وقال أبو ريدة، في تصريحات تلفزيونية تعليقا على تلك المسألة: "مصر قادرة على استضافة كأس العالم عام ٢٠٣٠".

وأضاف: "الدور سوف يأتي علينا قريبا داخل اجتماعات الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومصر تعمل على ذلك بكل طاقتها".

تصريحات أبو ريدة لم تكن الأولى التي تشير إلى رغبة مصر في استضافة كأس العالم خلال السنوات المقبلة، حيث سبقه إلى ذلك أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري.

صبحي قال، في تصريحات، قبل نحو عام، إن استضافة مصر بطولة كأس العالم من الخطط المطروحة على مادة وزارة الرياضة خلال السنوات المقبلة.

وأوضح وزير الرياضة المصري أن هذا الطموح يستدعي الكثير من الدراسة لكي تكون مصر قادرة على استضافة هذا الحدث الكبير.

أبو ريدة استند في طموحاته إلى القدرة الهائلة التي أظهرتها مصر في استضافة كأس الأمم الأفريقية 2019، رغم حصولها على حق التنظيم قبل نحو 6 أشهر فقط من انطلاقها؛ حيث اعتبر أنها أعظم نسخة في تاريخ البطولة على المستوى التنظيمي.

وكان من المُفترض أن تحصل الكاميرون على حق تنظيم البطولة، غير أن عدم قدرتها على إنهاء الاستعدادات بشكل جيد أجبر "الكاف" على سحبها منها وإسنادها إلى مصر.

يقول أبو ريدة في هذا الجانب: "الدولة المصرية أبهرت العالم ومسؤولي الاتحادين الدولي والأفريقي في تنظيم كأس الأمم الأفريقية الأخيرة".

وأوضح: "كل شيء كان مبهرا لدرجة المعجزة، الاستادات وتجهيزها بالسرعة الرهيبة في وقت قليل جدا، التنظيم الرائع نفسه، الأمان في كل المدن والملاعب للجماهير من كل الجنسيات، وحفلة قرعة البطولة الأسطورية أمام الأهرامات".

وأتم: "البطولة تم تصنيفها كأنجح كأس أمم أفريقية في التاريخ، هذا نجاح للدولة المصرية، أنا أفخر بجنسيتي المصرية في كل مكان في العالم، مصر قيمتها كبيرة وعلينا دائما أن نثق بإمكانياتنا وقيادتنا".

مصر استضافت أيضا العديد من البطولات المهمة على مستوى كرة القدم على مدار السنوات الماضية، أبرزها كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاما، العام الماضي، بالإضافة إلى كأس العالم للشباب 2009، وكأس الأمم الأفريقية 2006.

بطولة كأس العالم التي تُقام في عام 2030 ستكون تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

البطولة التي تحمل الرقم 24 من حيث عدد النسخ، ستكون في الذكرى المئوية لأول نسخة من المونديال.

وأقيمت النسخة الأولى من كأس العالم في أوروجواي بمشاركة 14 منتخبا، ونجحت أوروجواي، صاحبة التنظيم، في الفوز باللقب.

أوروجواي تطمح إلى العودة لاستضافة البطولة مرة أخرى في ذكرى الانطلاق، غير أنها لن تكون وحيدة، حيث تنوي التقدم بملف مشترك رفقة الأرجنتين وتشيلي وباراجواي.

وعلى غرار هذا الملف، تفكر دول الإكوادور وبيرو وكولومبيا في التقدم أيضا بملف مشترك من أجل تنظيم البطولة الأقوى في العالم.

وفي أوروبا، تنوي دولتا إسبانيا والبرتغال التقدم بملف مشترك لتنظيم البطولة، بالإضافة إلى ملف مشترك آخر بين رومانيا واليونان وبلغاريا وصربيا.

بريطانيا تنوي هي الأخرى التقدم بملف لاستضافة البطولة، وذلك بين دولها الـ4 إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية، بالإضافة إلى جمهورية أيرلندا.

وفي آسيا، تنوي كوريا الجنوبية التقدم بملف مشترك لاستضافة مونديال 2030، ولكنها تنتظر موافقة أيٍ من كوريا الشمالية أو اليابان أو الصين.

أما على المستوى الفردي، فتُعَد الصين هي الممثل الأبرز للملف الآسيوي في استضافة مونديال 2030، حيث تفكر في التقدم بطلب منفرد بعيدا عن كوريا الجنوبية.

وفي أفريقيا، ينوي المغرب التقدم بملف فردي من أجل استضافة البطولة التاريخية، وهو الأمر نفسه الذي أكدته بعض التقارير بالنسبة للكاميرون.