المحتوى الرئيسى

أثريون: المتاحف الافتراضية ضرورة حتمية ونظرة مستقبلية تروج للمعالم الأثرية لمصر

04/05 14:41

بدران: يجب على كافة المتاحف بمصر عرض مقتنياتها من خلال موقع إلكتروني خاص بها

عبد البصير: ستساهم في التعريف أكثر بالمواقع الأثرية

علق الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة، على إطلاق وزارة السياحة والآثار لخدمة "المتاحف الافتراضية"، قائلا إن فكرة إنشاء المتاحف الافتراضية لم تعد ترفا، بل ضرورة حتمية ونظرة مستقبلية في ظل ما يطرأ على العالم من أحداث سياسية أو أزمات اقتصادية أو حروب مضنية، أو جائحات مرضية مثل الأوبئة التي قد تجتاح العالم وتقف حجر عثرة في طريق السياحة والسفر.

وأضاف بدران، لـ"الشروق"، أن هدف هذه المتاحف والتي تكون من خلال شبكة الإنترنت، تسمح للزائرين بالتجول بين القطع الأثرية والأعمال الفنية، من خلال التكنولوجيا الرقمية التي تجعل الفرد يرى ويحس ويشعر ويتفاعل مع الأثر أو القطعة الفنية بأسلوب مماثل للعالم الحقيقي.

وتابع: "كان لنا تجارب في هذه الخاصية، حيث في متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، تم وضع 2000 قطعة أثرية بطريقة العرض الافتراضي، وفي عام 2009 نفذت أيضًا في متحف الفني الإسلامي وتم عرض كافة القطع الأثرية بالمتحف، ولقت نجاحًا كبيرًا في ذلك الوقت".

وطالب أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، المتاحف كافة أن يكون لديهم موقع إلكتروني حديث، به خاصية عرض كافة المقتنيات بتقنية "الأبعاد الثلاثية"، من حيث الطول والعرض والارتفاع، بل أيضا بتقنية "الأبعاد الرباعية" التي تُدخل الزمن إلى العروض الافتراضية، بل أكثر من ذلك استخدام تقنية "الهولوجرام" المتقدمة التفاعلية، وهي تقنية مستخدمة حاليا في دار الأوبرا المصرية لتقديم عروض ثقافية وحفلات فنية من خلال مبادرة وزارة الثقافة المصرية "الثقافة بين إيديك".

وبدوره، قال الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن خدمة الزيارات الافتراضية ستساهم في التعريف أكثر بالمواقع الأثرية، وخاصة في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة، مؤكدا أنها ستضع مصر في المقدمة وخاصة في ظل مواكبة جميع المؤسسات للتطوير التكنولوجي الكبير.

وأضاف عبد البصير، لـ"الشروق"، أن هذه الخدمة تم تطبيقها في متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية في السنوات الماضية، وحصل المتحف على جائزة دولية في هذا السياق، ولكن لظروف ما المشروع لم يكتمل، على الرغم أنه لقى صدى دولي كبير من ضمن المتاحف العالمية.

وتابع: "استمرار هذه الخدمة يعمل على التشويق لدى الزائرين سواء مصريين أو أجانب، ورغبتهم ستزيد لرؤية الآثار على الطبيعة"، متمنيًا استمرار خدمة المتاحف الافتراضية بعد انقضاء أزمة فيروس كورونا التي تعاني منها كافة دول العالم، مشيرًا إلى عمل دول أوروبا على تنبى هذه الأفكار المتطورة وتعمل على دعمها لاستمرارها خاصة في الدول الغنية بالآثار مثل مصر.

ومن جهته، قال محمد حمزة عميد كلية الآثار جامعة القاهرة السابق، إن هذه الخطوة في غاية الأهمية، في ظل الظروف التي تمر بها الدول من إغلاق جميع المتاحف والمواقع الأثرية، فهي تساعد على الترويج للسياحة والمعالم الأثرية في مصر، كما أنها ستسمح للزائرين بالتجوال بين القطع ومتابعة كافة الدراسات التي يقومون بها في مجال الآثار.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل