المحتوى الرئيسى

في زمن كورونا.. إيران تتحول إلى خطر يهدد الأسد

04/05 07:51

إذا ما اعتمدنا الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة السورية، فإن فيروس كورونا المستجّد "غير" منتشر في البلاد. أول حالة مؤكدة معلن عنها، تعود إلى الـ23 من الشهر الماضي، أي قبل نحو أسبوعين. ويتعلق الأمر بفتاة في عقدها الثاني.

بعد ذلك التاريخ بأربعة أيام، سُجلت أول حالة بمنطقة تبعد بنحو 70 كيلومترا عن مدينة دير الزور على الحدود العراقية السورية. وإلى غاية اليوم الجمعة (الثالث من نيسان/أبريل)، يجري الحديث عن 16 حالة مؤكدة وحالتي وفاة. بينما تشكك وبقوة العديد من المواقع والتقارير في صحة هذه الأرقام.

ليست الإصابة الوحيدة في ذلك التاريخ

الفتاة التي أٌعلن عن إصابتها في ريف دير الزور، لم تكن الوحيدة المصابة بالفيروس. فوفق تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" استنادًا إلى مصادر في الجيش الإسرائيلي أصيب في دير الزور على الأقل في الأسبايع القليلة الماضية ستة أشخاص، إيرانيان وأربعة عراقيين.

وتضيف الصحيفة أن الجائحة وفق مصادر محلية، قضت على مصابين آخرين بين صفوف الميليشيات الإيرانية التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وإلى اللحظة لا توجد أي تأكيدات من قبل أجهزة النظام السوري أو حتى من جهات محايدة لما أورده التقرير، ولا يرجح أن يحصل ذلك مستقبلا. 

إرسال Facebook google+

تعد دير الزور المحطة الأولى للميليشيات الإيرانية القادمة من العراق إلى سوريا. وهناك مخاوف قوية من أن يكون  المقاتلون الإيرانيون قد جلبوا الوباء إلى الأراضي السورية، وتحولوا إلى وحدات لنشر العدوى، خاصة وأن إيران،  تحولت إلى بؤرة للمرض في منطقة الشرق الأوسط حسب شهادة منظمة الصحة العالمية.

انتهى التقارب بين نظام بشار الأسد وممثلي عن الحكومة الليبية المؤقتة الحليفة للجنرال المتقاعد، بقيام الأخيرة بإعادة فتح السفارة الليبية بدمشق التي اعتبرت أن الطرفين يواجهان عدوا مشتركا هو تركيا. (03.03.2020)

أكدت مصادر إيرانية إصابة رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني بفيروس كورونا، مشيرة إلى أنه يخضع للعلاج في الحجر الصحي. وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن مواجهة أزمة كورونا "قد تستغرق أشهراً طويلة". (02.04.2020)

جيوش عدة دول وتنظيمات إرهابية مسلحة وصراعات سياسية دولية يذهب ضحيتها مئات الآلاف من المدنيين. هذا هو المشهد في سوريا اليوم مع دخول الحرب عامها العاشر، فيما يجلس بشار الأسد إلى اليوم على رأس النظام السوري. (12.03.2020)

"من المبكر جدا إصدار أحكام حول دور المقاتلين الإيرانيين في انتشار الوباء في سوريا" يقول أندري بانك، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، في معهد هامبورغ للأبحاث الإقليمية والدولية (GIGA) في حوار مع DW، موضحا أن "اللافت في الأمر، هو انتشار المقاتلين الإيرانيين في الأسابيع والأشهر الأخيرة في منطقة دير الزور شمال شرق البلاد.

ومع ذلك لا توجد مؤشرات واضحة على الأقل إلى غاية اللحظة تربط بين هذا الأمر وبين ارتفاع، بات ملحوظا، للإصابات بفيروس كورونا".

وفي ذات السياق ينتقل الخبير الألماني تحديدا إلى الوضع في العاصمة دمشق، "حيث يتواجد المرقدان الشيعيان، السيدة زينب والسيدة رقيّة، وإليهما يؤم الحجاج عادة من العراق وإيران".

وكانت وكالة الأنباء الرسمية سانا قد أعلنت لأول مرة في 20 من مارس/ آذار الماضي عن اتخاذ إجراءات احترازية لمنع انتشار الوباء؛ على ضوئها تمّ إغلاق المطاعم والمقاهي والمساجد.

إرشادات ونصائح لمواجهة انتشار كورونا بين الناس على ملصقات معلقة في شوارع مدينة اللاذقية السورية.

خمسة أيام بعد التاريخ المذكور أٌعلن حظر التجول من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحا في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.

ويبدو أن وباء كورونا لم يضع نظام الأسد أمام معضلة صحية فحسب، وإنما أمام تحديات سياسية خطيرة. فبقاء بشار الأسد في السلطة إلى غاية اللحظة، لم يكن ليحدث لولا دعم روسيا أولا ثم إيران له. وإيران اليوم مهددة بأن تتحوّل إلى جهة "مصدّرة" للفيروس إلى سوريا.

الرحلات الجوية بين سوريا وإيران متواصلة

حسب تقارير إعلامية متطابقة، فإن الرحلات الجوية بين إيران وسوريا متواصلة إلى الآن، رغم وضع إيران الوبائي الحرج (الأرقام تجاوزت منذ مدة حاجز الخمسين ألف إصابة، وثلاث آلالف حالة وفاة وفق بيانات جامعة هوبكينز الأمريكية في الأول من الشهر الجاري).

ويتعلق الأمر بطائرات  "ماهان إير" الإيرانية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء "Middle East Eye" التي يديرها الصحفي السابق في صحيفة "غارديان" البريطانية ديفيد هارست. ويكشف الأخير أنه استاق معلوماته هذه من خبير غربي مطلع على مجريات وخلفيات الحرب الدائرة في سوريا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل