المحتوى الرئيسى

هل تعود كرة القدم مجددا؟.. تعرف على أبرز مصادر دخل الأندية

04/05 07:01

لا شك أن من أبرز الأسئلة التي تدور داخل أذهان عشاق الساحرة المستديرة في كل مكان حول العالم خلال الآونة الأخيرة، هو هل ستعود كرة القدم مرة أخرى بعد هذا التجميد؟، وكيف للأندية أن تستمر في ظل عدم وجود مصادر دخل وتدوير للأموال في ظل الوضع الراهن؟، مما قد يعرض بعض الأندية بطبيعة الحال إلى الإفلاس وعدم القدرة على المواصلة مرة أخرى.!

طالع أيضًا.. البعض يذهب إلى السيرك جالسا في الأوتوبيس.. الدفاع وكرة القدم قصة عشق لن تنتهي

لذلك يستعرض معكم “كورة 11” أبرز مصادر الدخل في كرة القدم بشكل عام:

مبدئيًا يجب أن يتم الفصل بين الكرة في الماضي والكرة حاليا، لأن كرة القدم بشكل عام دخلت مجال الاقتصاد بعد انتهاء القرن الـ19، وكالعادة بدأ الأمر في إنجلترا، وكانت البداية مع مداخيل تذاكر حضور المباريات التي تعتبر هي المصدر التقليدي لعائدات الأندية، وهي الأرباح التي يجنيها كل نادي في المباريات التي يلعبها على ملعبه يوم المباراة من بيع التذاكر، و قيمة هذه المداخيل تزيد او تنقص بأهمية المباريات، وقيمة الفريق الذي سيستقبله النادي، بالاضافة الى ان معدل الحضور الجماهيري قد يزيد او ينقص بالنظر الى ترتيب النادي في جدول الترتيب، و مشاركته في البطولات الاوروبية، لأنه بطبيعة الحال ومنطقيا كلما زاد عدد الجمهور كلما زادت عوائد النادي المادية من اللقاء، طبعا هذا هو الافتراض السائد هنا، وبالتالي الجميع سوف يتوقع تصدر كاسح للبوندسليجا من مداخيل التذاكر، لكن الحقيقة ان عوائد البوندسليجا من بيع التذاكر عادية جدا، ولا تعكس التفوق الواضح للبوندسليجا جماهيريا.

الحضور الجماهيري في الدوري الالماني خادع كونه يفقد أهميته المادية، نظرا لانخفاض سعر التذاكر نسبيا، بالمقارنة مع الدوري الانجليزي ثمن الحصول على تذكرة من الفئة الأولى، لحضور احد مباريات ارسنال على ملعب “الامارات”، قد يكلفك ما يفوق “الـ 50 جنيه استرليني”، في حين ان ثمن تذكرة من نفس الفئة لدخول احد مباريات دورتموند على ملعب “سيجنال ايدونا بارك”، لن يكلفك اكثر من 9 جنيه استرليني فقط.

ثاني ركيزة اقتصادية لأي نادي في العالم هي عقود الرعاية ـ تعتبر من مداخيل النادي الرئيسية، لا يمكن لأي نادي في العالم ان لا يحمل راعي خاص به، فعالم كرة القدم اصبح مساحة اعلانية ضخمة للشركات العالمية مثل نايك وأديداس، بفعل الانتشار الكبير للعبة و شعبيتها في جميع بقاع الأرض، وبالتالي وصولها لأكبر عدد ممكن من الناس في جميع أنحاء العالم، عن طريق التلفزيون والإنترنت فمثلا نهائي دوري ابطال اوروبا  سنة 2011 بين المان يونايتد وبرشلونة، نسبة مشاهدة المباراة تجاوزت 70 مليون مشاهد.

الى جانب العقد الرئيسي بين النادي والشركة الراعية والصفقة المتفق عليها سواء بالاستثمار في تطوير ملعب أو ما شابه، هناك العديد من الشروط والامتيازات والتحفيزات المادية الاخرى، التي تعطيها الشركة للاندية، لأن نجاح النادي الكروي يعني نجاح الشركة التجاري، و من بين هذه الامتيازات تكون المكافآت المالية عن المشاركة، او الفوز بأي بطولة، وتمديد عقد الرعاية بامتيازات، وشروط مالية اضافية، وفي حالة فشل النادي في تحقيق هذه الشروط، فإن الراعي بدوره قد يسحب دعمه المالي بنسبة 20% لعدم الوصول الى سقف الاهداف المتفق عليها.

ولتجنب وقوع ازمة اقتصادية بسبب هذا تجد الأندية تتعاقد مع راعي ثانوي، فكل نادي يمكن أن يتعاقد مع رعاة ثانويين لمساعدة النادي في حال وقوع أزمة مالية مرافقة للراعي الرئيسي، الراعي الثانوي يقتصر عقده مع النادي في اغلب الاحيان على القيام باشهارات تلفزيونية، ووجود شعاره في مكان هامشي بقميص النادي، او ممكن ان يتواجد فقط على القوائم الالكترونية المحيطة بالملعب، والتي تظهر في مباريات الفريق داخل ملعبه.

طالع أيضًا.. “إغراءات خيالية”.. تعرف على الكواليس الكاملة لرحيل أحمد فتحي عن الأهلي

ثالث ركيزة اقتصادية لأندية كرة القدم ـ هي عائدات حقوق البث التلفزيوني: محور واضح فهو يخص المبالغ التي تحصل عليها الاندية حسب مركزها في البطولة، وعدد المباريات التي يتم نقلها لها مباشرة سواء في الدوري او المنافسات الأوروبية، وللتوضيح أكثر فأغلب الدوريات تعقد اتفاقيات نقل حصرية مع شبكة توزع حقوق النقل على الأندية حسب مراكزها، باستثناء الدوري الاسباني حيث تدخل الاندية في مفاوضات مع الشركات التلفزيونية بشكل فردي وليس جماعي، وليس كما هو الحال بالنسبة لاغلب بطولات الدوريات الاوروبية الاخرى.

وبالمقارنة مع باقي الدوريات الاوروبية، يحصد ريال مدريد وبرشلونة حوالي نصف عائدات البث التلفزيوني في الدوري الاسباني، وهو ما يساعدهما على الدفع مقابل صفقات الانتقال الفلكية ورواتب افضل اللاعبين، لتترك بقية اندية دوري الدرجة الاولى الاسباني، لكي تبرم عقودها بنفسها للوصول لافضل اتفاقات ممكنة، ووقع الكثير منها في مأزق جراء ذلك، اذ لا تمتلك هذه الفرق اي امل حقيقي للفوز بالدوري، بسبب التدهور الاقتصادي الذي تعيشه جراء سيطرة قطبي اسبانيا على احد اهم الركائز الاقتصادية لأي نادي ناجح حول العالم.

المصدر الرابع هو عائد المبيعات التجارية للنادي ـ من بيع قمصان اللاعبين، وحقوق الصور والكرات و ما إلى ذلك، فالنوادي تقدم لمشجعيها تشكيلة واسعة من المنتجات، وقيمة هذه المنتجات قد تزيد بالتعاقد مع لاعب جديد او الفوز ببطولة او توقيع عقد مع راعي جديد..

طالع أيضًا.. حتى لا يشارك الجمهور قتل إيطاليا رفقة كورونا.. أكذوبة الدفاع يجب أن تنتهي!

كما تقوم الاندية بزيادة ارباحها في بعض الاحيان ، عبر التعاقد مع لاعب منتهي الصلاحية كرويا لكنه علامة تجارية مسيطرة، كما فعل باريس سان جيرمان عندما تعاقد مع دافيد بيكهام في سن 37 عاما لمدة 5 اشهر بدعم من الشركة الراعية “اديداس”، اذ قدرت ارباح النادي من بيع قميص بيكهام في هذه الفترة القصيرة بحوالي 22 مليون دولار.

خامسا يأتي مصدر انتقالات اللاعبين التي تعتبر هي إحدى المصادر التي تعتمدها الأندية لإنعاش خزائنها، وفي صيف 2018 نجح نادي موناكو الفرنسي على سبيل المثال في تسويق نجمه كيليان مبابي لباريس سان جيرمان بصفقة بلغت 180 مليون يورو ولاعبه توماس ليمار لأتلتيكو مدريد مقابل 70 مليونا، وفي الفترة ذاتها انتقل الحارس البرازيلي أليسون بيكر من روما الإيطالي إلى ليفربول الإنجليزي مقابل 62.5 مليونا، وهكذا تفعل الإدارات دوما التضحية ببعض العناصر من أجل تغطية مرتبات اللاعبين وبقية الصادرات.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل