المحتوى الرئيسى

تربويون عن المشروع الوطني للقراءة: مبادرة متميزة ويعظم نضج الإنسان

04/05 06:25

أشاد تربويون، بإطلاق وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، المشروع الوطني للقراءة، بالتعاون مع مؤسسة البحث العلمي الإماراتية، الذي يهدف إلى تشجيع طلاب المدارس والجامعات، والمعلمين وسائر أفراد المجتمع على القراءة والحفاظ على الهوية العربية، مؤكدين أنه يمثل محاور جديدة من محاور الثقافة، يجب اتباعه في الوقت الحالي، ويتفق مع رؤية الدولة في بناء الإنسان المصري، موضحين أن القراءة، توسع مدارك الإنسان، وتعظم نضجه.

في البداية أعربت الدكتور سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، عن إعجابها الشديد بفكرة إطلاق المشروع الوطني للقراءة، مؤكدة أنه تأخر كثيرا، لافتة إلى أنه في الماضي، كان الناس يهتموا بالقراءة كثيرا، وهو ما نفتقده في الوقت الحالي، قائلة: "الناس زمان كانت حياتها كلها قراءة".

وأضافت "خضر" في تصريحات لـ"الوطن"، بمجرد التفكير في شأن القراءة، سواء بإطلاق مشروع أو مسابقة، يعتبر شئ مميز للغاية، مشددة على ضرورة عدم توقف الاهتمام بالقراءة، حتى تصبح أسلوب حياة، مشيرة إلى أن القراءة تفتح الآفاق والمعرفة، وتعظم نضج الإنسان.

وأكدت أستاذ علم الاجتماع، أن المشروع جاء في وقت مهم للغاية، خاصة مع توجه الدولة المصرية لبناء الإنسان المصري، مشددة على ضرورة إعادة نشر حياة الكتابة والكتاب، موضحة أن معرفة الكُتاب، تزيد من وطنية الملتحقين بالتعليم قبل الجامعي على وجه التحديد، وارتباطهم بواقع الحياة والمجتمع.

من جانبه كشف الدكتور عنتر عبدالعال، أستاذ التربية بجامعة سوهاج، وجود أهميتين للمشروع، الأهمية الأولى هي إطلاقه في ظل تعليق الدراسة في المدارس والجامعات بسبب فيروس كورونا المستجد، فيتسنى للجميع الاستفادة منه واستغلال وقت الفراغ في القراءة.

والأهمية الثانية، هي أن العرب تركوا القراءة منذ وقت طويل، فبحسب ما أكدته الدراسات العلمية: "المواطن العربي يقرأ 11 صفحة في العام"، وهو عدد ضئيل جدا، بحسب وصف "عنتر"، موضحا أن المشروع يعيد القراءة إلى الأمة العربية من جديد.

وعن آليات تطبيق المشروع، أكد "عنتر"، أنه يجب على وزارة التربية والتعليم، الترويج إعلاميا للمشروع، حتى يطلع عليه الجميع، ويستفيدوا منه، موضحا أنه لابد من وضع آليات محددة لنشر الوعي، بأهمية الجوائز التي يقدمها المشروع، وتوضيح أهدافه، ووسائل وطرق التقديم له.

من جانبها أوضحت الدكتورة شيماء الحديدي، أستاذ التربية بجامعة الإسكندرية، أن المشروع الوطنى للقراءة، يمثل أهمية كبيرة في ظل ما نتعرض له من مضامين هشة، على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤدي إلى التشتت السلبى في المعرفة، بعد أن جذبت هذه الوسائل الكثير من الأطفال والشباب، وجعلتهم يقضوا أوقات فراغهم عليها، وصرفت الكثير من الشباب عن القراءة.

وأكدت الحديدي، أن المشروع الوطني للقراءة، يعتبر مبادرة مهمة جدا، لأنها وسيلة غير مباشرة لدعم الهوية العربية، التى زادت حدودها في ظل ما نعيشه من تداعيات وتأثيرات العولمة، فضلاً عن دورها الكبير في رفع مستوى الوعى والثقافة، لدى الشباب في كل المجالات المختلفة، لافتة إلى أن المشروع يهدف إلى تحقيق استدامة معرفية في مصر،  بما يتوافق مع رؤية مصر، واستراتيجية التنمية المستدامة 2020/2030.

وأشارت أستاذ التربية، أنه يمكن تطبيق المشروع من خلال عمل مسابقات لمن يقرأ أكبر عدد من الكتب ويلخصها، ويعبر عما أدركه من تلك المضامين، ما يساعد على تنمية مهارات القراءة لدى الطلاب، مضيفة: "يمكن جعل القراءة نشاط  مهم خلال المراحل الدراسية المختلفة، وجعلها جزء من أعمال السنة".

وأوضحت أن المشروع، لا يقتصر على الطلاب بل يشمل المعلمين، وذلك يعتبر شيء مهم، لأنه يجب مشاركة الجميع فيه، لأن عدم اعتياد الطلاب على القراءة، يرجع إلى غياب البيئة المحيطة لهم، سواء في التربية الرسمية المتمثلة في المعلم داخل المدرسة، أو التربية غير الرسمية المتمثلة في الأسرة، وبالتالى فالمعلم هو العنصر الأساسي في نجاح المشروع.

وتابعت: المشروع له دور كبير في تعزيز العملية التعليمية وتحسين مستوى الطلاب، وتنمية القدرة على الاستيعاب والتحليل، وتنمية مهارات التفكير الإبداعية والناقدة المختلفة، والقدرة على الفهم وتحسين مهارات التلخيص، وتحسين المستوى اللغوى عند الطلاب وأسلوب تعبيرهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل