سر اللقب - "البستاني" خوليو كروز

كثير من ألقاب لاعبي كرة القدم تلتصق بهم وتصير رائجة، وتبدأ الجماهير في ترديدها دون معرفة أصلها أو معناها.

75 هدفًا سجلها خوليو ريكاردو كروز بقميص إنتر ميلان، حيث قضى الجزء الأبرز من مسيرته الكروية.

المهاجم الأرجنتيني فارع الطول، كان مهاجما كلاسيكيًا بضربات رأس ساحقة وتسديدات أرضية مدفعية.

لكننا لسنا بصدد الحديث عن بطولاته في الأرجنتين وهولندا وإيطاليا؛ نحن على وشك النبش في لقب "البستاني".

لقّبوه بـ El Jardinero، أو "البستاني"، ووراء هذه التسمية قصة متداولة، استعرضها الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي ذات يوم، ووصّفها بـ "الأسطورة".

ويرجع تاريخ هذه القصة إلى عام 1993 وقتما كان يبلغ كروز 19 عاما، حينها كان العامل المسؤول عن أرض ملعب تدريب فريق بانفيلد.

المراهق كروز وقف على الخط الجانبي للملعب، مستندًا على آلة جز العشب، ومنتظرًا انتهاء اللاعبين من تدريبهم حتى ينهي عمله.

لكن مشكلة واجهت مدرب بانفيلد في ذلك اليوم، وهي رغبته في إقامة مباراة مصغّرة بين لاعبيه الذين كان عددهم فرديًا.

ولذا، لجأ المدرب إلى استدعاء كروز ليُكمل به أحد الفريقين، وبالطبع جعلوه يلعب في خط الهجوم حتى يحدث القدر الأدنى من الضرر على فريقه.

لكن تبيّن أن هذا البستاني صاحب الطول الفارع، سيكون أحد هدافي الكرة الأرجنتينية في السنوات التالية.

كروز تألق بشدة في التدريبات، ودفع بانفيلد إلى التعاقد معه، لتنطلق مسيرته مع كرة القدم.

لاحقا انتقل كروز إلى ريفر بليت عام 1996 وانخرط في فريق رامون دياز الذهبي.

لتبدأ بعدها مغامرته في قارة أوروبا عبر فينورد روتردام، وبولونيا، ثم إنتر ميلان الذي قضى في صفوفه الجزء الأطول من مسيرته، وأخيرا لاتسيو.

وشارك كروز في كأس العالم 2006 مع بلاده الأرجنتين، ونجح في تسجيل إحدى ركلات الجزاء التي عرفت توديع راقصي التانجو للبطولة أمام ألمانيا في ربع النهائي.