المحتوى الرئيسى

عقاب لص ومعركة على القمح.. تعرف على مناظر مقبرة "مننا" الافتراضية

04/04 10:12

أطلقت وزارة الآثار، أمس، بالتعاون مع معهد البحوث الأمريكية بالقاهرة، أولى الزيارات الافتراضية لمقبرة "مننا"، وهي من أجمل مقابر النبلاء بالبر الغربي بمدينة الأقصر، والتي تعود إلى الأسرة الثامنة عشر، في إطار مبادرة "اختبر مصر من المنزل .. خليك في البيت خليك في أمان".

"منا" أو "مننا" كان يعمل كاتبًا لحقول سيد الأرضين لمصر العليا والسفلي، ومن المحتمل أنه عاش أيام حكم تحتمس الرابع. زوجته تدعي حنتاوي "سيدة المنزل ومغنية أمون" ولديه ثلاثة بنات وولدان، ويُعتبر قبره من أهم المقابر لأسباب كثيرة لا يقلل منها ما حل به من دمار نتج عن تسلل أحد أعدائه لها وطمس عينيه على حوائط المقبرة، حتى لا يرى النعم في العالم الآخر، فمن بين أغراض تصوير المناظر على المزارات إعطاء الضمان لصاحب القبر في أن يستمر في حياته الجديدة التي بدأها في مزاولة كل أساليب النشاط الموضحة في الرسوم، فله أن ينعم تماما بصيد السمك والطيور والحصاد وجني العنب وفي المآدب وغيرها.

ومن أجمل ما يميز المقبرة، منظر حصاد القمح، ومنظر رئيس العمل المتكبر الواقف وراء مائدة القرابين، والعبد الذي يقبل في ذلة قدمي هذا الرجل العظيم التابع للرجل الآخر العظيم، وبعد هذا نرى "مننا" واقفا تحت مظلة يرقب وصول إحدى سفنه، بينما يقوم أحد الخدم بالترحيب بركابها، وبينما يعاقب أحد البحارة بالضرب لخطأ اقترفه، ولكن "مننا" لا يرى كل هذا بعد أن اتلفت عينه.

وبالصف الثاني، مناظر الحصاد التي يراقبها "مننا" بينما تحضر فتاة جرة ماء لأحد العمال العطشى، وأم ترضع صغيرها تحت شجر التوت، وأخرى لوقت راحة العمال، حيث يظهر الإعياء على وجه أحدهم، في حين يعزف الآخر الناي، ومعركة بين فتاتين على القمح الذي سقط من حاصديه، أما أجمل المشاهد فكانت لزوج يحاول إخراج شوكة من قدم زوجته.

 وعلى الحائط الأيسر من الدهليز الداخلي، مناظر جنائزية تمثل الرحلة إلى أبيدوس، ووزن قلب "مننا"، وفي هذا المنظر الأخير شوه العدو لسان الميزان وعين الشخص الذي يمسك بكفتيه، وبذلك يفقد "مننا" فرصة النجاة من الحساب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل