المحتوى الرئيسى

إمامة تحكي تجربتها داخل مستشفى العزل بالإسماعيلية: الخروج "عودة للحياة"

04/04 07:11

صدمة إمامة محمد عبدالحليم دكتورة بيطري بمحافظة بورسعيد، كانت صدمتين، الأولى إصابة والدها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، والثانية إصابتها هي بالفيروس القاتل، خاصة وإنه بحكم عملها تعرف ما هو الفيروس الذى ليس له علاج حتى الآن، لكنها فرحت أن أمها لم تصاب.

وحرصت إمامة، البالغة من العمر 30 عاما، أن تحكي تجربتها بمستشفى العزل "أبو خليفة" بمحافظة الإسماعلية مدة حوالي أسبوعين، وخروجها، في حين أنها تنتظر خروج والدها.

ووصفت الدكتورة البيطرية، لـ"الوطن"، الخروج من العزل، بمثابة "العودة للحياة مرة أخرى"، وتوضح إمامة أن والدها مهندس محمد عبدالحليم، 61 عاما، على المعاش، عاد من أداء العمرة من السعودية، وشعر بتعب شديد ، فعزل نفسه بالبيت وامتنع عن مقابلة الأهل لدرجة أنهم أبدوا استياءهم من تصرفه، لكنه أكد لهم إنه سيقابلهم بعد شفاءه وامتنع أيضا عن الصلاة بالمسجد كإمام للمصلين واقتصر على الصلاة بالبيت، و"تعجبنا من تصرفاته ولم نتخيل إصابته بكورونا حيث لم يظهر عليه الحمى وضيق النفس وغيرها من الأعراض".

وتسرد قائلة: "كان أبي حريص على تطهير نفسه، والمكان المتواجد به لدرجة لافتة للانتباه خاصة أمي، ومع استمرار مرضه اصطحبته إلى مستشفى الحميات واستقبلونا استقبال جيد وأكدوا أن أبي بحالة جيدة ولم تظهر عليه أعراض المرض دون قلق وأجروا له التحاليل وعدنا للمنزل واستمر فى عزلة عن الجميع وبعد أيام اتصلت بنا المستشفى لتخبرنا بإيجابية تحليل أبي لكورونا وسافر إلى مستشفى العزل أبو خليفة بالإسماعيلية، ولحقت به بعد ظهور إيجابية تحليلي،  وكانت صدمتين الأولى لأبي والخوف أن لا يقاوم الفيروس والأخرى لي فأعرف كطبيبة أن الشفاء منه ضعيف وأثر سلبا على نفسيتي، ولكني حمدت الله لأن أمي تحليلها سلبي وأنا صغيرة فى السن أتحمل مضاعفات المرض بخلاف أمي".

وعن ما شاهدته إمامة داخل مستشفى العزل تقول: "لم أتوقع أن أشاهد المستشفى بهذه النظافة وطاقم التمريض والأطباء والعمالة يواصلون العمل ليل نهار والأطباء يتابعون المرضى بدقة واهتمام لدرجة أن حالتي استدعت وجود طبيب الساعة الثانية فجرا فحضر على الفور بالإضافة إلى تناول المرضى لطعام مضاعف صحي به الألبان والجبن والفواكه الطازجة لمقاومة الفيروس".

وتستطرد إمامة: "كنت منفصلة عن أبي وتواصلت معه عبر الفيديو بالإنترنت بعد 5 أيام من وجودي بالمستشفى لأن حالة أبي كانت غير مستقرة، ثم سمحوا لي بزيارته كما تواصل أبي مع أشقاءه والأسرة حيث يعتبر علاج هام لرفع الروح المعنوية للمريض،  ويتناوب الأطباء والتمريض على المرضى لقياس ضغط الدم والسكر ونبضات القلب والأكسجين بالدم بشكل دوري يوميا ويحللون عينات دم ومسحة من الأنف يوم بعد يوم للاطمئنان على استقرار الحالة، ويعطون اهتمام مكثف لحالات المرضى غير المستقرة".

وشكرت إمامة الطاقم الطبي بمستشفى العزل، لما قدموه من رعاية أثناء فترة عزلها، وقالت: "ربنا يبارك فيهم يارب، وخاصة دكتور شريف العزب فدوره الأساسي هو متابعة الحالة النفسية لنا حيث يؤكد لنا أن الحالة النفسية تمثل 70% من الشفاء".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل