مليشيا الحوثي تعرقل اتفاق الأردن لتبادل الأسرى

عرقلت مليشيا الحوثي تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذي رعته الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والانقلابيين، وذلك بعد مرور شهر على التوقيع في العاصمة الأردنية عمّان.

وقال ماجد فضائل، عضو اللجنة الحكومية الإشرافية للتفاوض في ملف الأسرى، إن المليشيا الحوثية تعاملت مع العملية بتعنت وحجج واهية للتهريب من عملية التبادل، منقلبة بذلك كعادتها على كل اتفاق، رغم الحرص الحكومي على تبادل وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.

وأشار المسؤول اليمني إلى أن "الحكومة ملتزمة بتنفيذ ما تم التوافق عليه في الجولة الأخيرة من التفاوض بالعاصمة الأردنية عمّان، من إطلاق مرحلي بدءا من ألف و420 معتقلا وأسيرا كمرحلة أولى، وصولا للإفراج الشامل وفق مبدأ الكل مقابل الكل".

وذكر فضائل أن الوفد الحكومي تجاوب وما زال يتجاوب بشكل إيجابي ومستمر مع المقترحات المقدمة من مكتب المبعوث الأممي مارتن جريفيث، بخصوص تفاصيل ذلك من الكشوفات والقوائم.

وكشف أن ممثلي مليشيا الحوثي يضعون العراقيل والاشتراطات المعطلة، ويطالبون بأسماء إما وهمية أو أنهم مفقودون لا أثر لهم، وذلك من أجل تعطيل الملف واستغلاله سياسيا وإعلاميا بعيدا عن أي تحلٍّ بالإنسانية.

ولفت المسؤول اليمني إلى أن المليشيا ضربت بكل الدعوات والمناشدات الأممية عرض الحائط، خاصة في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، التي تمثل خطرا كبيرا على سلامة وحياة كل المعتقلين والأسرى في حال تفشي الفيروس باليمن.

وجدد المفاوض اليمني دعوة الحكومة للأمم المتحدة، بالضغط على هذه المليشيا المتمردة للإفراج الفوري عن جميع الأسرى والمعتقلين، وفي مقدمتهم الجرحى والمرضى وكبار السن والإعلاميين والأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي.

وكان المبعوث الأممي ناشد الأطراف اليمنية بإطلاق جميع السجناء والمعتقلين والمخفيين قسريا، خشية من انتشار محتمل لفيروس كورونا الجديد، على الرغم من أن السلطات الصحية لم تعلن حتى فجر السبت تسجيل أي إصابة مؤكدة بالوباء.

وتمتلك مليشيا الحوثي سجلا أسود في نكث الاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة، ابتداء من اتفاق ستوكهولم بالسويد، واتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة.