عفو عن سجناء وطوارئ وسلطات استثنائية.. أفريقيا تحارب كورونا

أضحى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، غولا يهدد حياة البشر، وشبحًا تخشاه دول العالم، وضيفًا ثقيلًا يتمنى الجميع أن يرحل عن أوطانهم، بعدما تسبب في العديد من الإصابات والوفيات في العديد من البلاد، وانتقل من قارة لأخرى، كان آخرها قارة أفريقيا.\nوفي الآونة الأخيرة عانت القارة السمراء من انتشار الوباء القاتل في بلادها، مخلفًا ضررًا كبيرًا، حاولت بلدان القارة تفاديه قدر المستطاع، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المواطنين، والتي جاءت آخرها، اليوم الجمعة.\nوتستعرض "الوطن" أبرز تلك الإجراءات:\nصوتت الجمعية الوطنية السنغالية "البرلمان" في العاصمة دكار، على مسودة قانون يخوّل لرئيس الجمهورية ماكي سال، سلطات استثنائية لمدة ثلاثة أشهر لاتخاذ الإجراءات اللازمة في إطار مواجهة تفشي الوباء التاجي "كوفيد 19"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".\nكما قرر رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري، العفو عن 1207 سجناء، وذلك لتخفيف الاكتظاظ في السجون في إجراء يهدف إلى الوقاية من انتشار وباء كورونا داخل السجون البوركينية، وذلك على أن يكون السجناء من كبار السن والمرضى من أصحاب الأولوية في العفو الرئاسي، فيما طلبت أنجولا الدعم من وكالات الأمم المتحدة لمساعدتها في مكافحة الفيروس التاجي.\nوأعلن رئيس توجو فور نياسينجبي، حالة الطوارئ الصحية في بلاده لمدة ثلاثة أشهر، في مسعى لمقاومة انتشار وباء كورونا في البلاد، وتضمنت حالة الطوارئ الصحية حظرًا للتجول ليلاً بداية من أمس الخميس، كما أعلن عن صندوق للتضامن بقيمة 400 مليار فرنك أفريقي سيخصص لتقديم مساعدات للفئات الاجتماعية الضعيفة لتجاوز الصعوبات الاقتصادية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".\nومن جانبها، وافقت مفوضية الاتحاد الافريقي على إنشاء صندوق قاري لمكافحة الوباء بتمويل أولي قوامه 12.5 مليون دولار، لتوفير استجابة منسقة قارية للفيروس، وفقًا لما قال رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، في بيان له، وذلك عقب فرض أكثر من 54 دولة حظرا على صادراتها من الأدوية والمنتجات الطبية.