بعد دعوة السعودية لاجتماع طارئ... خبراء يؤكدون ضرورة انضمام أمريكا لـ"أوبك+"

بعد دعوة السعودية لاجتماع طارئ... خبراء يؤكدون ضرورة انضمام أمريكا لـ"أوبك+"

منذ 4 سنوات

بعد دعوة السعودية لاجتماع طارئ... خبراء يؤكدون ضرورة انضمام أمريكا لـ"أوبك+"

في الأمس، الثاني من أبريل/ نيسان، دعت المملكة العربية السعودية، إلى عقد اجتماع عاجل لدول "أوبك +" للتوصل لاتفاق يعيد التوازن إلى سوق النفط.\nوقال ترامب، في تغريدة على "تويتر" أمس الخميس، "تحدثت للتو مع صديقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي تحدث مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين، وأتوقع وآمل أن يخفضا إنتاجهما بنحو 10 ملايين برميل، وربما أكثر من ذلك بكثير، إذا حدث ذلك، سيكون رائع لصناعة النفط والغاز!".\nوأتبع ترامب هذه التغريدة بأخرى ليعلن "أن خفض السعودية وروسيا لإنتاج النفط قد يكون بمقدار 15 مليون برميل".\nبعد تغريدة ترامب وفي نفس اليوم، نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حول أسعار النفط.\nوقال الكرملين في وقت سابق، إن الدول المنتجة للنفط لم تبحث أي اتفاقات محددة أو مجردة بخلاف صيغة اتفاق أوبك+ لكبح الإمدادات الذي انتهى أجله في نهاية الشهر الماضي.\nخبراء في مجال الطاقة والنفط يرون أن الولايات المتحدة ستكون مجبرة على الدخول في تحالف أوبك بلس، خاصة أنها ستكون الخاسر الأكبر في حال الإنتاج المفتوح، نظرا لارتفاع تكلفة إنتاج النفط الصخري، كما أنها كانت تعمل على زيادة نسبة التصدير التي ستتراجع مع ارتفاع الفائض في السوق العالمي.\nمن ناحيته قال الدكتور راشد أبانمي، رئيس مركز دراسات الطاقة والنفط بالسعودية، إن الأيام الماضية التي تلت عدم الاتفاق على تخفيض الانتاج دخلت الأسعار في هبوط حر وانخفاض كبير.\nكيف استفادت أمريكا السنوات الماضية؟ \nوتابع "منظمة أوبك+ وعلى مدى الثلاث سنوات من تحالفها بتوازن العرض والطلب وتضحيتها بانتاج منخفض، كانت الولايات المتحدة الرابح الكبير من التزام أوبك بلس، وكانت أكبر المنتجين بحوالي 13 مليون برميل يوميا".\nكما كانت الولايات المتحدة تصدر بعض الأنواع من البترول الخام، وفي نفس الوقت تستورد أنواع أخرى،حيث كانت اللاعب الحر في السوق العالمية.\nويرى أن تهديد أمريكا بشأن الاتفاق لن يحميها ذلك نفعا، خاصة أن عدم اتفاق دول أوبك بلس، هو بقصد إرغام أمريكا في التحالف، لموازنة السوق، وحتى إن كان دون قصد، فإن المتضرر من ارتباك الأسواق في المقام الأول هو الجانب الأمريكي.\nاضطرار الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل ليس فقط كوسيط بين السعودية وروسيا بل كعضو في التحالف مع أوبك بلس، هو ما يراه أبانمي بات واقعا، وأنها ستتحالف وعدد من الدول المنتجة، وذلك لحماية استقرار السوق النفطية.\nويشدد ابانمي على أن هذا التحالف هو المخرج الوحيد للولايات المتحدة بإيقاف تدهور الأسعار، وإعادة التوازن للسوق النفطية،وبذلك ينتهي ماعتادت عليه أمريكا بـ (free ride )، وأن ما بدر من ترامب يشير إلى أن التخفيضات ستكون بحدود 10 ملايين برميل يوميا، وستتوزع التخفيضات على الدول الأعضاء من منظمة أوبك، و ١٢ دولة منتجة، من خارج أوبك، بما فيها روسيا وأمريكا، على أن تكون التخفيضات نسبة وتناسب، من مستوى الإنتاج الحالي.\nفي ذات الأطار، قال الخبير النفطي العراقي، حمزة الجواهري، إن الاستثمارات التي تم توظيفها في إنتاج النفط الغير تقليدي تقدر بأكثر من 100 مليار دولار، في حين أن كلفة إنتاج هذا النفط الغير تقليدي تتراوح فيما بين 35 دولار للبرميل إلى 80 دولار.\nوأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصل  بالملك سلمان وبولي العهد في محاولة لرفع الأسعار، بما يضمن استرجاع تلك الأموال بشكل أكيد.\nويرى أن ما يجري الآن هو عملية ضبط إيقاع الأسواق لتحقيق  الغرض.\nوأوضح أن روسيا من البداية أي منذ 3 سنوات، تنادي بسعر ما بين 50 إلى 55 دولارا للبرميل، بحيث يساهم بشكل أكيد بتحقيق هامش ربح معقول للنفط الصخري، والنفط الأخر غير التقليدي. إلا أنه لم يستمع لها أحد.\nفيما يبلغ نفط البحار والخلجان ما بين 25 و70 دولارا وفي المناطق الأعمق قد يصل إلى 80 دولارا.\nويرى أن السوق خسر الكثير من المشترين إثر وباء كورونا، بحدود 20 مليون برميل وقد تصل إلى 30 مليون برميل.\nوأشار إلى أن السعودية ودول الخليج ضخت نحو 3 ونصف مليون برميل زيادة على المعدلات السابقة، وهو ما يضاعف حجم الأزمة.\nوشدد على ضرورة قيام أوبك + بحساب ومتابع شبه يومية للأسواق من أجل ضبط إقاع حركة البيع والشراء، وأن تصدر التوجيهات المناسبة للأعضاء لضبط ومراجعة انتاجهم.\nويرى أنه حال الالتزام بما يتفق عليه يمكن أن ترفع الأسعار إلى المستوى الذي كانت روسيا تنادي به منذ البداية، اي أسعار ما بين 50 إلى 55 دولارا، وأن ذلك يساعد على استقرار الأسعار لفترة طويلة.\nفي سياق متصل أعلن مصدر مطلع، اليوم الجمعة، أن اجتماع "أوبك+" للدول المنتجة للنفط في 6 نيسان/أبريل، سيبحث خطط إمكانية خفض الإنتاج بمقدار 10 ملايين برميل يوميا، ولا يوجد تخصيص حصص حتى الآن، وقد ينضم عدد من الدول الجديدة إلى صيغة "أوبك+".\nوقال المصدر لـ"سبوتنيك"، إن "الحديث يدور حول 10 ملايين برميل. ولكن لا يزال غير معروف كيف سيتم توزيع الحصص. وهناك عدد من الدول الجديدة التي تريد الانضمام إلى الصيغة، كل هذا ستتم مناقشته في الاجتماع".\nويشار إلى أن دول "أوبك+" لم تتوصل يوم 6 آذار/ مارس الماضي، لاتفاق على تغيير معايير الصفقة لخفض إنتاج النفط أو تمديده. وبينما اقترحت روسيا الحفاظ على الشروط القائمة، عرضت المملكة العربية السعودية زيادة خفض إنتاج النفط. ونتيجة لذلك، تم رفع القيود المفروضة على إنتاج النفط في الدول الأعضاء في التحالف السابق اعتبارًا من 1 نيسان/أبريل.\nوفي آخر التطورات اليوم الجمعة، سرّع خام برنت وتائر النمو إلى 10 في المئة، ونتيجة لذلك تجاوز السعر لفترة وجيزة 33 دولارًا للبرميل، وفقًا لبيانات التداول.\nواعتبارًا من الساعة 12:57 بتوقيت موسكو، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لشهر حزيران/يونيو لخام برنت بحر الشمال بنسبة 10.01% إلى 32.94 دولار للبرميل، وارتفع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر أيار/ مايو بنسبة 4.86% إلى 26.54 دولار للبرميل.\nوكانت بيانات العقود الآجلة لخام برنت قد انخفضت لشهر أيار/مايو، أمس الخميس، إلى ما دون 22 دولارا للبرميل الواحد، لأول مرة منذ آذار مارس 2002، وفقًا لبيانات التداول.

الخبر من المصدر