المحتوى الرئيسى

أردوغان يحول كورونا إلى صفعة عثمانية

04/03 05:10

كعادته في إطلاق الوعود الوردية، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أكثر من أسبوع ليقول إن بلاده ستقضي على تفشي فيروس كورونا خلال أسبوعين أو ثلاثة، مضت الأيام وباتت تقارير وزارة الصحة التركية تشير إلى ارتفاع كبير في أعداد الضحايا من وفيات ومصابين بالفيروس، وهو ما دفع المعارضة التركية إلى اتهام حكومة أردوغان بالتستر على الأعداد الحقيقية للضحايا، وإبداء الخشية من أن يؤدي الفيروس إلى القضاء على قطاعات حيوية في الاقتصاد التركي، لا سيما قطاع النقل الذي يشكل عصب الاقتصاد التركي.

لم يترك أردوغان مجالا للمختصين في وضع خطة متكاملة لمواجهة فيروس كورونا وتداعياته، بل سارع على طريقته الشعبوية إلى التوجه إلى الشارع، والطلب من المواطنين التبرع من أموالهم للحسابات البنكية التي خُصصت لجمع الأموال، وهو ما أثار غضب وسخرية الشارع التركي، الذي بات لسان حاله يقول إن دول العالم تخصص الأموال والمساعدات الغذائية لمواطنيها، بينما أردوغان يطلب من مواطنيه مواجهة الفيروس من جيوبهم، وكذلك السؤال عن الأموال الضخمة التي صرفها أردوغان على بناء القصور الرئاسية والمكاتب الحكومية، حيث الخوف من أن يتحول مجرد الحديث عن كورونا خارج سياق الرواية الرسمية الحكومية إلى تهمة الخيانة والعمالة للخارج، إذ إن الأصعب هنا، هو تلك الإجراءات القمعية التي اتخذتها السلطات التركية ضد الصحفيين والناشطين الذين يتحدثون عن اكتشاف حالات جديدة خارج الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة التركية إلى درجة أن صحفيين تعرضوا إلى السجن بسبب ذلك، وهو ما دفع بزعيم المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو إلى القول إن تركيا في ظل كورونا تحولت من شبه سجن مغلق إلى سجن مغلق.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل