المحتوى الرئيسى

بعد دعوات استخدامه لعلاج «كورونا»: احذر الاستخدام الخاطئ لـ «الكورتيزون» | المصري اليوم

04/03 03:24

انتشرت في الآونة الأخيرة أحاديث حول استخدام «الكورتيزون» في علاج فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، في الوقت نفسه يخشى الجميع من العلاج بالكورتيزون لما له من آثار جانبية كبيرة قد تؤثر على أعضاء كثيرة بالجسم، ويخلط البعض بين «الكورتيزول» و«الكورتيزون» فالأول هرمون يفرز من الغدة الكظرية، ويلعب دورا مهما في كل جزء من أجزاء الجسم، وهو المسؤول عن تنظيم العمليات الحيوية، والثانى هو المادة المستخلصة من الهرمون لعلاج الأمراض.

وزيرة الصحة تستعرض موقف مواجهة «كورونا»: مصر لا تزال في مرحلة آمنة ومستقرة

«لا تنفض الملابس المتسخة».. نصائح «الصحة» لتنظيف المنازل في ظل «كورونا»

وزارة الصحة الإيرانية: تسجيل 124 وفاة جديدة بفيروس كورونا

«الصحة العالمية» تعلن تضاعف أعداد المصابين بـ«كورونا» في الشرق الأوسط خلال أسبوع

يقول الدكتور صبحى الشيشى، استشارى الغدد الصماء، إن الكورتيزول يؤثر على مستوى بعض المعادن والأملاح ونسبة المياه الموجودة بالجسم، علاوة على أن له تأثيرا مضادا للالتهاب والتورم والحساسية، مشيرا إلى أن استخدام «الكورتيزون» يكون كتعويض لنقص إفراز الغدة فوق الكظرية، ويستخدم لتقليل حدة أمراض عديدة على رأسها الأمراض المناعية الذي يقوم فيها بتثبيط المناعة، فيقلل من حدتها كالذئبة الحمراء وأمراض الدم المناعية، فضلا عن استخدامه قبل عمليات زراعة الأعضاء ليقوم بتثبيط مناعة الجسم المنقول له العضو الخارجى، حتى لا يهاجمه ويسبب الوفاة، وأمراض أخرى مثل أنواع الحساسية المختلفة سواء في الجلد مثل الإكزيما أو في أعضاء الجسم الأخرى مثل العين في مرض التهاب الملتحمة وحساسية الجهاز التنفسى كالربو الشعبى، وأيضا في التهاب القولون التقرحى، وبعض أمراض القلب مثل الحمى الروماتيزمية، وبعض أمراض الدماغ، في حالات معينة مثل تورم أو ارتشاح المخ.

ويضيف الشيشى: «يتم وصف الكورتيزون تحت إشراف الطبيب المعالج وبجرعات محددة وأوقات معينة يحددها الطبيب، والتى تختلف من مريض إلى آخر، ولا يجب توقفه فجأة أو دون إشراف الطبيب، حيث إن الكورتيزون يجب وقفه تدريجيا حتى في قطرات العين والكريمات، وإلا سيظهر الحد الضار له، وتبدأ أعراض الانسحاب المفاجئ للكورتيزون، ألا وهى انخفاض حاد في كل من سكر الدم وضغط الدم وتصبغات في الجلد وألم معوى شديد وإسهال قد يؤدى إلى جفاف شديد، مما يسبب هبوطا حادا في الدورة الدموية»، موضحا أنه يجب المتابعة الطبية المستمرة، لمحاولة تقليل الجرعة قدر الإمكان، ويُفضل أخذ أقل جرعة ممكنة ولأقل فترة، وعند الضرورة فقط.

وينصح الشيشى بضرورة تناول الكالسيوم وفيتامين «د» بشكل منتظم، في شكل مكملات غذائية، لتعويض تأثير الكورتيزون على العظام، لكن يجب أن يكون تحت إشراف طبى، مع ممارسة الرياضة بشكل منتظم، للحفاظ على صحة العظام، وكذلك تجنب العدوى قدر الإمكان، وعند الخضوع لعملية جراحية لابد من إخبار طبيب التخدير والجراح، بتناول أدوية الكورتيزون، أو عند الذهاب لأى تخصص آخر كطبيب الأسنان.

ويوضح استشارى الغدد الصماء أنه لا يجب تناول الكورتيزون في أمراض لا داعى له فيها، منها النحافة وفقدان الشهية كما هو شائع، لأنه يؤدى إلى ظهور أعراض جانبية كثيرة جدا لكثرة مستوى الكورتيزون بالدم، مثل ظهور أمراض الضغط والسكر وهدم البروتين الموجود بالعضلات، مما يسبب ضعفا شديدا في العضلات، ويسبب احتباس المياه وأملاح الصوديوم، فيؤدى إلى تورم خلايا الجسم المختلفة، وفى المقابل تقل نسبة البوتاسيوم والكالسيوم مما يسبب هشاشة العظام، كما يؤثر على أعضاء الجسم المختلفة مثل الجلد حيث إنه يؤخر التئام الجروح، ويسبب مرض المياه البيضاء أو الزرقاء في العين، ويرفع ضغط الدم ويسبب أيضا ارتفاع الحمض المعدى مما قد يؤدى بدوره إلى قرحة معدية، مشددا على أن هناك حالات مرضية يمنع فيها استخدام الكورتيزون إلا إذا كان تحت إشراف الطبيب المعالج لتلك الحالات مع ضبط الجرعة، ومتابعة تلك الحالات، مثل مرضى السكر والضغط المرتفع وهشاشة العظام والدرن وقرحة المعدة، ويمنع استخدامه أيضا أثناء الحمل لأنه قد يسبب تشوهات الأجنة خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

أما عن أعراض انخفاض الكورتيزون بالجسم فيقول الدكتور سمير الصاوى، استشارى «عناية مركزة»، إنها فقدان الوزن، وضعف العضلات، والدوخة عند الوقوف، وتغير المزاج.

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل