المحتوى الرئيسى

روحاني يتراجع ويقر بأن العقوبات لا تعوق مكافحة فيروس كورونا

04/03 03:00

كتب ماري ماهر

2 أبريل 2020 8:29 م

التعليقات

روحاني يتراجع ويقر بأن العقوبات لا تعوق مكافحة فيروس كورونا

روحاني يتراجع ويقر بأن العقوبات لا تعوق مكافحة فيروس كورونا

كتبت: ماري ماهر

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن العقوبات الأمريكية لم تحد من قدرة إيران على التعامل مع تفشي فيروس كورونا. وفي غضون ذلك، اعترف للمرة الأولى بأنه لا نهاية للأزمة الحالية في الأفق.

وتتناقض التصريحات التي أُدلي روحاني بها في الاجتماع الاقتصادي لمجلس الوزراء اليوم الخميس مع الحملة الدعاية التي قادها ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، على مدار أسابيع في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تستهدف الولايات المتحدة وأوروبا بشأن التأثير السلبي للعقوبات على قدرة إيران على مواجهة تفشي المرض.

اقرأ أيضًا: مقتل العديد من السجناء في اضطرابات السجون الإيرانية

وقال روحاني، بحسب محافظ البنك المركزي الإيراني، إن "إيران ليس لديها مشكلة في توفير العملات الأجنبية حتى نهاية العام الإيراني في مارس 2021.

وأضاف أن إيران لديها احتياطي جيد من السلع الأساسية للأشهر المقبلة، وقد قدم وزراء الزراعة والتجارة تقارير واعدة للغاية عن الوضع خلال الأشهر المقبلة.

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، على تويتر: "قلنا مرارًا أن العقوبات الأمريكية لا تعيق قدرة النظام الإيراني على مواجهة أزمة كورونا واليوم أكد روحاني صحة هذا حينما قال أن العقوبات فشلت في عرقلة جهود إيران لمكافحة تفشي الفيروس التاجي".

وقال روحاني أيضا إن حوالي 4 مليون طن من السلع الأساسية عالقة حاليا في الجمارك الإيرانية. وأوضح بشكل غامض أنه "كان يجب الالتزام ببعض اللوائح من أجل تخليص البضائع من الجمارك".

ودائمًا ما يشكو مساعدي روحاني بمن فيهم موظفو وزارة التجارة ووزارة الصحة باستمرار من عدم قدرتهم على تخليص وارداتهم من إدارة الجمارك الإيرانية. وأرجع المحللون الاقتصاديون في إيران المشكلة إلى تفشي الفساد المالي في الإدارة وتدخل الحرس الثوري في شؤون الجمارك لتحقيق مكاسب مالية وإضعاف الإدارة كمنافس سياسي.

لكن روحاني قال في الاجتماع اليوم الخميس "بفضل القرارات التي اتخذها البنك المركزي ووزارة التجارة، ستتدفق أربعة ملايين طن من السلع الأساسية إلى الأسواق خلال الأيام المقبلة". لكنه لم يذكر سبب عدم اتخاذ هذه القرارات من قبل وكيف يمكن لجزء من إدارته أن يعرقل أنشطة الأجزاء الأخرى.

وقال روحاني إن هناك بضائع أخرى عالقة في الجمارك ضرورية لتعزيز الإنتاج، ووعد بتخليص الجمارك الزائدة "قريبا" وحتى البضائع التي كانت تنتظر على متن السفن لفترة طويلة سيتم تفريغها وتوزيعها.

وبالعودة إلى المسائل التشغيلية المتعلقة بمكافحة الأمراض، قال روحاني إن الحكومة ستتخذ يوم الأحد 5 أبريل قرارات جديدة بشأن ما إذا كانت ستواصل القيود الحالية التي ستطبق حتى 8 أبريل.

وقد أشار كل من روحاني والعديد من المسؤولين الآخرين في السابق إلى أن القيود وقواعد التباعد الاجتماعي قد يتم تمديدها حتى 18 أبريل. وقد أكد خبراء طبيون أنه يجب وضع قيود على الأقل لمدة شهر آخر.

ومع ذلك، وللمرة الأولى منذ بداية تفشي المرض، قال روحاني الذي كان متفائلاً دائمًا على نحو غير عادي بشأن نهاية سهلة وسريعة لتفشي الفيروس، أنه لا يمكن لأي شخص في أي مكان في العالم أن يقول متى يمكن أن يصل هذا الوضع إلى النهاية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل