المحتوى الرئيسى

تداعيات "يوم القيامة" تحرق أسواق النفط وتعصف باستقرار الدول المنتجة

04/02 13:25

تشير كافة المعطيات إلى أن أسواق النفط باتت في حكم الدخول في فترة انهيار غير مسبوقة للطلب مع زيادة غير محدودة في العرض خلال الشهر الحالي. الأمر الذي يفتح الباب أمام تحولات لصناعة النفط تستمر سنوات مقبلة.

طالب كبار منتجي النفط بتبنّي "استراتيجيّات جديدة" قائمة على تعديلات في الإنتاج للتعامل مع اختلال توازن السوق بين العرض والطلب. وأعلنت السعودية أنّها ستخفّض إمداداتها اليومية من النفط 500 ألف برميل في ديسمبر المقبل. (11.11.2018)

مع مقتل اللواء قاسم سليماني يواجه العراق ودول مجاورة له مجددا مخاطر اندلاع أعمال عنف وعمليات عسكرية خطيرة تهدد بتعطيل إمدادات نفطها إلى السوق العالمية. ما تبعات ذلك على الدول المنتجة والمستهلكة ومن هو الرابح المتوقع؟ (05.01.2020)

هوت أسعار النفط في الأسواق العالمية عقب إجراءات سعودية ردا على رفض روسي لطلب من "أوبك"، لتبدأ حرب أسعار رغم تراجع الطلب العالمي بسبب انتشار فيروس كورونا. وأسواق المال في السعودية ودول الخليج تسجل نتيجة لذك خسائر كبيرة. (09.03.2020)

سجلت بورصات دول الخليج تراجعاً حاداً مع انطلاق التعاملات المبكرة على خلفية التأثيرات الاقتصادية لانتشار كورونا في المنطقة والعالم وتراجع أسعار النفط، فيما هوت الأسهم المصرية بخسارة نحو 33 مليار جنيه من قيمتها السوقية. (01.03.2020)

حذرت إيلين فالد خبيرة أسواق الطاقة الأمريكية من تداعيات انتشار فيروس كورونا على الدول المنتجة للنفط بسبب المخاوف من تراجع الطلب على الطاقة وبخاصة في الصين الأشد تضررا من الفيروس والأكثر استيرادا للنفط على مستوى العالم. (11.02.2020)

في سابقة تاريخية أضحت الولايات المتحدة بإنتاج نفطي وصل إلى نحو 12 مليون برميل يومياً أكبر منتج للنفط في العالم متجاوزة بذلك كل من روسيا والسعودية. أي تبعات دراماتيكية لذلك على السعودية التي تفقد تحكمها بمفاتيح سوق النفط؟ (05.01.2019)

ووفق تقديرات مجموعة من أهم خبراء أسواق الطاقة في العالم، من المنتظر تراجع الاستهلاك العالمي للنفط خلال نيسان/ أبريل الحالي بما يتراوح بين 15 و 22 مليون برميل يومياً مقارنة بمستوى الاستهلاك خلال الشهر نفسه من العام الماضي.

وأدى انهيار الطلب على منتجات النفط إلى خفض الطاقات التشغيلية لمصافي التكرير في العالم. كما أوقفت شركات التنقيب عن النفط العديد من منصات الإنتاج، كما امتلأت المستودعات بالخام في مختلف أنحاء العالم.

وفي هذا السياق يقول جيفري كوري ودميان كورفالين وغيرهما من المحللون في بنك غولدمان ساكس غروب الأمريكي إن المرحلة الحالية التي تمر بها صناعة النفط العالمية "ستكون بمثابة عامل التغيير لقواعد اللعبة في الصناعة". وأضافوا: "من المستحيل استمرار هذا التراجع الكبير في الطلب دون تعديلات كبيرة ومستمرة على العرض".

وكان تراجع الطلب على الخام قد اشتد نتيجة ضخ الحليفين السابقين في تجمع "أوبك بلس" وهما السعودية وروسيا لكميات ضخمة من النفط في صراعهما على الحصص السوقية، ما أدى إلى زيادة الضغوط على قطاع الشحن والناقلات وأنابيب النفط.

وبحسب تقديرات غولدمان ساكس، يتم ضخ حوالي 20 مليون برميل يومياً إلى مستودعات التخزين، في حين تتوقع مؤسسة آي.إتش.إس ماركيت للاستشارات الاقتصادية امتلاء كافة مستودعات التخزين في العالم بحلول منتصف العام.

إرسال Facebook google+

مصر.. بوابة سعودية نحو أوروبا

وكانت وكالة بلومبرغ للأنباء قد ذكرت في تقرير آخر أن السعودية ترسل كميات كبيرة من النفط الخام لتخزينها في المستودعات بمصر استعداداً لبدء زيادة الصادرات السعودية من النفط إلى أوروبا، مشيرة إلى أن السعودية أرسلت إلى مصر حوالي 1.3 مليون برميل يومياً منذ بداية آذار/ مارس الماضي، وهو أعلى معدل لصادرات النفط السعودي إلى مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

ووفقاً لأسعار النفط في الأسواق العالمية حالياً، فإنه مع التخفيضات التي أقرتها السعودية لأسعارها، يمكن أن تباع بعض درجات الخام السعودية  في أسواق أوروبا بنحو 10 دولارات للبرميل. والدليل على أن السعودية تضخ أكبر كمية ممكنة من النفط إلى الأسواق، هو ارتفاع صادراتها من حوالي 7 ملايين برميل يومياً خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من آذار/ مارس الماضي إلى حوالي 9 ملايين برميل يومياً خلال الأسبوع الرابع من الشهر الماضي.

وفي هذا السياق أشارت بلومبرغ إلى أن شهر نيسان/ أبريل الجاري سيكون الأسوأ بالنسبة للطلب العالمي على وقود الطائرات، في حين تتوقع مؤسسة إف.جي.إي للاستشارات تراجع استهلاك البنزين في الولايات المتحدة بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتتوقع شركة إنيرجي أسبكتس ليمتد للاستشارات تراجع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي إلى حوالي 10 دولارات للبرميل وهو مستوى لم يصل إليه السعر منذ حوالي عشرين عاماً.

سيؤدي انهيار الأسعار وزيادة المعروض في سوق النفط العالمية إلى ضرب استقرار بعض حكومات العديد من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل