المحتوى الرئيسى

طبيب ينشر الهلع بسبب كورونا.. وزملاؤه: أصيب بهلاوس لمخالطته اللواح

04/02 12:50

لم تلبث بورسعيد تتشح بالسواد حزنا على رحيل الشهيد الدكتور أحمد اللواح، أول شهداء الجيش الأبيض فى مصر، حتى فوجئ مرتادو موقع التواصل الاجتماعى بطبيب الأورام شادى الخميسى، زميل الطبيب الراحل أحمد اللواح، ينشر رسالة على الواتس أب يدعى فيها تراخى مدير عام الرعاية الصحية فى بورسعيد الدكتور عادل تعيلب فى نجدة الشهيد الراحل وحمله مسئولية وفاته.

كانت الرسالة الأولى من طبيب الأورام شادى الخميسى، يتهم فيها الدكتور عادل تعيلب، مدير عام التأمين الصحي الشامل ببورسعيد، بأنه السبب فى وفاة الشهيد لتراخيه فى نجدته، وهو ما نفته أسرة الشهيد، وخرجت الهيئة العامة للتأمين الصحي ببيان تفصيلي عن الحالة منذ تلقيهم البلاغ من الطبيب شادى الخميسى وحتى وفاة الشهيد. 

صحة بورسعيد تطمئن على الطبيب المخالط لـ اللواح شهيد الجيش الأبيض

بعد 14 يوما من الإغلاق.. إنهاء الحجر الصحي بـ سنمار وبتروجت في بورسعيد

ومع بيان الصحة وتصريحات أسرة الشهيد، توارى الطبيب شادى الخميسى عن الأنظار حتى تم دفن الشهيد أحمد اللواح.

وسرعان ما عاد الخميسى للمشهد مجددا مسببا الهلع لأهالى بورسعيد كافة بعد أن استمر قرابة 5 ساعات يبث على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تغريدات لإثارة أهالى بورسعيد بادعاء أنه يحتضر نتيجة الإصابة كونه كان مخالطا للطبيب الشهيد وأنه تم سحب عينات للتحاليل منه ورفضت الصحة إبلاغه بالنتيجة.

وظل الخميسى فى تصعيد فى التغريدات حتى نشر فى إحداها الشهادتين، وتلاها بأخرى يستنجد برئيس الجمهورية، واختتم التغريدات بأنه متواجد فى عيادته حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء.

وخلال التصعيد والإثارة من الطبيب، فوجئ مرتادو مواقع التواصل بتغريدات من أطباء على صفحته تفيد بأن التحليل الخاص بالطبيب والمدعى عدم وصول نتائجه، نتيجته سلبية وتم إبلاغ الطبيب فواصل إلهاء الأنظار عن تلك الإجابات بزيادة عدد التغريدات.

وما كان من مديرية الصحة إلا أن أرسلت إسعافا مجهزا فى الثالثة فجر الأربعاء إلى عيادة الطبيب لنجدته بناءً على طلبه، ورفض النزول معهم واستمر فى الإثارة على صفحته تحت بند استعطاف المواطنين وإثارتهم بأن أحدا لم ينجده.

وكانت المفاجأة عقب قيام الصحة والأجهزة المعنية ببث صور لأفراد الإسعاف وفرق الإغاثة المعقمة من أمام باب العيادة، مؤكدين رفض الطبيب فتح الباب والتوجه معهم للمستشفى بناءً على طلبه، مما دفع المواطنين لتتساؤا: "لماذا الاستمرار فى الإثارة ورفض النزول مع فريق الإسعاف؟".

وعقب تأكد الطبيب من فشل حيلته وانتظار فريق طبى الثالثة صباحا حتى السابعة صباحا أمام باب العيادة منتظرين نزوله، رضخ للأمر واضطر للنزول معهم وسط زهول المواطنين، فما كان من الأجهزة المعنية والصحة إلا أن بثت صور نقله ووصوله للمستشفى.

وفاجأ الخميسى الجميع عقب وصوله المستشفى بساعة، بالهروب تاركا المستشفى دون الإبلاغ عن رحيله، وتوجه إلى منزله ليتوارى عن الأنظار، معلنا استئنافه العمل بعيادته الخاصة يوم 12 أبريل المقبل فى الثالثة مساءً.

هذا وقد فسر الأطباء زملاء الطبيب الأمر بأنه أصابته فوبيا وهلع من الإصابة بفيرس كورونا المستجد والوفاة كونه خالط الشهيد الدكتور أحمد اللواح وأصر على نقله من المنزل لمستشفى التضامن بسيارة خاصة، مما رجح تأكده من الإصابة، وهو ما نفته التحاليل التى أجريت له ولزملائه المخالطين.

وادعى الخميسى نفسه أن سبب هلعه يرجع إلى إبلاغه بوجود خطأ فى تحليله، وكذا استبدال عينته بأخرى، وهو ما يلزم سحب عينه جديدة منه، فظن أنه عقاب على اتهامه لمدير عام التأمين الصحى بالتسبب فى وفاة اللواح بالإهمال والتباطؤ فى نجدته.

أما البعض الآخر، فأكد عدم اتزان الطبيب نفسيا خلال الفترة الأخيرة من عمله ومروره بالعديد من المشاكل الوظيفية، ثم جاءت وفاة اللواح، مما أثر على حالته النفسية ودفعته إلى تلك الأفعال.

وخرج الكثيرون من أهالى بورسعيد بتغريدات على موقع التواصل الاجتماعى يطالبون الأجهزة المعنية بسرعة التحقيق مع  طبيب الأورام لما سببه من هلع وذعر بين المواطنين من خلال تغريدات تتنافى مع قرار النائب العام بشأن النشر وتناقل الأخبار وبث الشائعات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل