الكرملين: الدول المنتجة للنفط لم تبحث اتفاقات بخلاف صيغة أوبك+

الكرملين: الدول المنتجة للنفط لم تبحث اتفاقات بخلاف صيغة أوبك+

منذ 4 سنوات

الكرملين: الدول المنتجة للنفط لم تبحث اتفاقات بخلاف صيغة أوبك+

قال الكرملين، الخميس، إن الدول المنتجة للنفط لم تبحث أي اتفاقات محددة أو مجردة بخلاف صيغة اتفاق أوبك+ لكبح الإمدادات والذي انتهى أجله في نهاية الشهر الماضي. \nوقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، خلال مؤتمر صحفي يومي عبر الهاتف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث عدة مرات يوميا عبر الهاتف مع وزير الطاقة ألكسندر نوفاك، لمناقشة سوق النفط العالمية وسوق الوقود المحلية.\nوكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال، الخميس، إن بلاده لا تعتزم زيادة إنتاج النفط بسبب فائض المعروض في السوق.\nوقال نوفاك إن روسيا لم تبحث بعد الوضع في سوق النفط مع السعودية، لكنها لا تستبعد هذا.\nوارتفعت أسعار النفط، الخميس، بأكثر من 3 دولارات للبرميل بعد أن فقدت أكثر من 50% من أسعارها خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد انخفاض الطلب بسبب الانتشار الواسع لفيروس كورونا على مستوى العالم، بالإضافة إلى انهيار اتفاق دول أوبك+ مطلع الشهر.\nوارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 3 دولارات لتصل إلى نحو 27.77 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي بأكثر من دولارين لتسجل نحو 22.34 دولار للبرميل، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.\nوتراجعت أسعار خام برنت بما يزيد على 50% لتصل إلى أقل من 26 دولارا للبرميل منذ السادس من مارس/آذار.\nجاء ذلك بعد انهيار اتفاق خفض إنتاج النفط القائم منذ 3 أعوام بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعدد من المنتجين المستقلين بقيادة روسيا بما يعرف اتفاق دول أوبك+، وعدم التوصل إلى سياسة إنتاج مشتركة، ردا على التراجع الحاد في الطلب على الوقود والناجم عن انتشار فيروس كورونا.\nوقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إنه أجرى محادثات في الآونة الأخيرة مع زعماء السعودية وروسيا، وعبر عن اعتقاده بأن البلدين سيبرمان اتفاقا خلال بضعة أيام يتمثل في خفض الإنتاج وعودة الأسعار إلى الارتفاع.\nودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء الدول المنتجة والمستهلكة للنفط على حد سواء إلى العثور على حل يمكن أن يحسن الوضع في أسواق النفط العالمية، والذي قال إنه "صعب".\nوكانت وكالة الطاقة الدولية قالت في تقرير إن الأزمة العالمية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا ستمتد تداعياتها عبر سلاسل إمداد النفط العالمية، وتصل إلى أجزاء أخرى من قطاع الطاقة.\nوبحسب وكالة الطاقة التي مقرها باريس، الأربعاء، هناك 5 ملايين برميل من النفط المستخرج يوميا لا تجتذب علاوات سعرية كافية لتعويض تكاليف استخراجها من الحقول.\nوقالت الوكالة في تقريرها إن الأسعار المتاحة للمنتجين في غرب كندا تراجعت إلى خانة الآحاد، في حين ظهرت حالات لأسعار سلبية في أجزاء من أمريكا الشمالية لخامات أخرى.\nواستجاب منتجو النفط بتطبيق تخفيضات كبيرة في إنفاقهم على الإنتاج الجديد، وتدور التخفيضات الأولية بين 20 و35% قياسا إلى ما كان مخططا لعام 2020، حسب ما ذكره التقرير.\nكانت وكالة الطاقة تنبأت في وقت سابق بتراجعات بين 50 و85% في صافي دخل عدد من الدول المنتجة في 2020 مقارنة مع 2019، لكن تلك التراجعات قد تكون أكبر من ذلك بناء على مدى صدمة الطلب.\nوحذرت الوكالة أيضا من تداعيات انهيار سعر النفط على قطاعات طاقة أخرى، مضيفة أن انخفاض أسعار النفط لفترة ممتدة سيؤثر على فرص التحول إلى مصادر للطاقة النظيفة مثل الغاز الطبيعي.\nوقالت إن "النفط عند 25 دولارا للبرميل سيتسبب في معاناة بعض موردي الغاز العالميين، لكي يغطوا تكاليف التشغيل، وكساد السوق الفورية للغاز لن يقدم أي عون".\nوقال بنك الاستثمار السويسري، الأسبوع الماضي، إن فيروس كورونا تسبب في تعطيل سلاسل الإمداد العالمية، وتأجيج تخمة في المعروض أثارها انهيار اتفاق أوبك+.\nوأضاف يو.بي.إس أن الطلب على النفط تراجع بما يتراوح بين 5 و10 ملايين برميل يوميا، على أساس سنوي في مارس/آذار الجاري.\nوتابع البنك في مذكرة أن الطلب هوى بسبب القيود على التنقل خوفا من انتشار كورونا "كوفيد-19"، فيما تغمر الإمدادات السوق بعد انهيار اتفاق أوبك+ لخفض الإنتاج.\nوقدر يو.بي.إس أن الطلب على النفط هذا العام سيتراجع بما يتراوح بين 2.5 و3 ملايين برميل يوميا على أساس سنوي في 2020، وأن تصل قدرات التخزين العالمية المتاحة على البر إلى نحو 900 مليون برميل.\nوبذلك ينضم البنك السويسري إلى بنك جولدمان ساكس وبنك أوف أمريكا في خفض توقعات أسعار النفط والطلب لعام 2020.

الخبر من المصدر