فريق الأحلام بلا قائد.. الأهلي يعاني الصعاب بسبب أفكار الأطفال والمتخاذلين!

أخيرًا أسدل الستار، على ملف تجديد عقود رباعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بعد فترة ليست بالقصيرة من المفاوضات.

الأهلي أعلن استمرار وليد سليمان لمدة موسمين بعد الموافقة على تجديد تعاقده مع النادي، بينما رفض أحمد فتحي عرض مجلس الإدارة لاستمراره مع النادي ليتأكد رحيله بنهاية الموسم الجاري.

أما شريف إكرامي فقد طلب الرحيل عن النادي في وقت سابق وهو ما وافق عليه لجنة التخطيط برئاسة محسن صالح، أما قائد الفريق حسام عاشور فلا يزال الغموض يسيطر على موقفه، فالنادي أبلغه بان الموسم الجاري هو الأخير في عقده لكنه تقدم بعرض له من أجل الاعتزال داخل النادي وإعداده بشكل جيد ليكون كادر فني أو إداري إلى جانب ظهوره المستمر في قناة النادي، لكن اللاعب لم يتخذ قراره النهائي حتى الآن سواء بالاستمرار في الملاعب مع نادي آخر أو الموافقة على عرض الأهلي.

ويعتبر فريق الكرة بقيادة السويسري رينيه فايلر المدير الفني للفريق، هو الخاسر الأكبر من هذه المفاوضات حيث خسر النادي 3 لاعبين من الأعمدة الرئيسية طوال السنوات الطويلة الماضية.

ثلاثي الأهلي الكبار عاشور، فتحي وإكرامي، رحيلهم سيؤثر بالسلب على الفريق في الموسم الجديد، فالثلاثي كان لديهم الكثير من الخبرات المحلية والإفريقية وكانوا يظهرون في المواقف الصعبة لكن الآن أصبح الأهلي بلا لاعبين كبار سوى الثنائي محمد الشناوي ووليد سيلمان فهم من لديهم خبرات طويلة وتاريخ كبير مع النادي.

على الصعيد الفني يمكن تعويض رحيل الثلاثي، فشريف إكرامي كان بعيد عن المشاركة مع الفريق منذ فترة طويلة ونفس الأمر بالنسبة لحسام عاشور، لكن وجودهم داخل القائمة كان مهم لنقل الخبرات والتعامل مع المواقف الصعبة، أما أحمد فتحي فكان دوره الفني مهم بالإضافة لخبراته الكبيرة.

من المعروف دائمًا في فريق النادي الأهلي في السنوات الماضية أن اللاعبين الكبار دائمًا ما يكون لهم دورًا بارزًا في لم شمل الفريق قبل المباريات المهمة ولديهم قدرة كبيرة على السيطرة على الفريق وغرف غلق الملابس.

رحيل 3 لاعبين دفعة واحدة من الأهلي ومن قبلهم عبد الله السعيد سيؤثر بالسلب بكل تأكيد على مستوى الفريق الفني وتحديدًا في البطول الإفريقية التي تحتاج مثل هذه الخبرات.

الموسم القادم سيكون تحدي كبير للأهلي بالاعتماد على أغلب اللاعبين صغار السن والذين لا يملكون الخبرات الكبيرة بعد حيل أغلب كبار الفريق عن النادي.

فايلر كان يحلم بتكوين فريق الأحلام في الموسم الجديد لاكتساح كل البطولات، لكنه سيكون أمام تحدي جديد برحيل كبار الفريق.

يبدو وأن الداهية السويسرية رينيه فايلر قد أنهى ملف الراحلين عن المارد الأحمر خلال موسم الانتقالات الصيفية المُقلبة، خاصًة في ظل منحه الحق الكامل في اختيار قائمته من قبل إدارة الأحمر، كما أنه أتم وضع قائمة العائدين إلي “جنة الأهلي” خلال الفترة المُقبلة.

تُشير جميع التكهنات الصادرة من داخل أسوار التتش إلي اقتراب رحيل العديد من النجوم خلال الفترة القليلة المُقبلة وكذلك عودة البعض والتضحية بالبعض الآخر، خاصًة في ظل شخصية فايلر الصارمة بالإضافة إلي أفكار الفنية التي تعتمد على المرونة التكتيكية لجميع لاعبيه، وكيفية جعل الفريق بالكامل كوحدة واحدة في التحرك والضغط ومن ثم بناء اللعب.

قد يبدو للجميع بأن قرار عدم التجديد للثنائي “حسام عاشور، شريف إكرامي”، هو نهاية قرارات فايلر بشأن الراحلين، إلا أنها البداية فقط، ليأتي بعدها الإطاحة بالمطاريد الأقل نفعًا على الفريق ومن الباب الضيق، والذي يأتي على رأسهم كلًا من:

1-صالح جمعة.. يعد “المعلم” أحد أكثر اللاعبين داخل المحروسة مهارة خارقة تؤهله ليكون الأفضل على الإطلاق في مركز صانع الألعاب، إلا أن أزماته خارج الملعب وعدم الإنضباط قد وضعه في مكانة مختلفة تمامًا، وفي ظل التركيز الدقيق لفايلر في أدق التفاصيل خاصًة داخل غرف الملابس.

2-جيرالدو دا كوستا.. لم يقتنع فايلر بقدرات الدولي الأنجولي خلال الفترة الماضية، حيث باتت فرصة بقاء جيرالدو في الأهلي صعبة للغاية.

3-أحمد الشيخ.. يعتبره جماهير الأهلي خليفة لوليد سليمان، إلا أن تذبذب مستواه البدني والفني وعدم استغلال فرص المشاركة قد وضعته في خانة الجناح الأضعف بين جميع منافسيه والذي يأتي على رأسهم «حسين الشحات، وليد سليمان، وجونيور أجاي».

4-حسين السيد.. يعد “مارسيلو” الأقل فرصًا في العودة من إعارته من فريق الصفاقسي التونسي في ظل تواجد الظهير الطائر علي معلول وكذلك البديل الأول محمود وحيد.

5-صلاح محسن.. يُعد المهاجم الأغلى في تاريخ الأهلي، وكذلك الأقرب لعدم العودة أيضًا من إعارته لفريق سموحة، خاصًة في ظل عدم ظهوره بمستوى قوي رفقة فريقه السكندري، بالإضافة إلي تواجد أليو بادجي الذي يعتبره فايلر مستقبل القلعة الحمراء، وكذلك احتمالية عودة أزارو وتواجد أجاي.

6-عمار حمدي.. على الرغم من اقتناع فايلر بقدرات “الزئبقي الجديد”، إلا أن فرصة عودة لصفوف القلعة الحمراء صعبة للغاية، بل وتتوقف على مستواه في أولمبياد طوكيو 2020 في حال إقامتها في موعدها.

7-مروان محسن.. يُعد المهاجم الدولي هو أكثر المهاجمين حظًا في المشاركة تحت قيادة فايلر، إلا أنه الأكثر إضاعة للفرص السهلة وكذلك وجود غضب جماهير عارم تجاهه، ليُأجل السويسري قرار الإطاحة به، لحين إنهاء كافة الصفقات وعودة أزارو بالإضافة إلي تألق بادجي واكتساب ثقة الجميع.

يمتلك المارد الأحمر قائمة طويلة من المعارين لأندية الدوري المصري وكذلك في تونس والسعودية، ليحسم فايلر قراره بشأن العائدين من أجل دعم قائمة الفريق خلال الموسم الجديد ومواصلة الظفر بالبطولات.

1-أكرم توفيق.. يُعد بمثابة “المسمار الجديد” داخل قائمة الأهلي، ليدعم خط الوسط خلال المرحلة المُقبلة، خاصًة في ظل رحيل حسام عاشور، وكذلك الغموض حول موعد عودة نيدفيد.

2-ناصر ماهر.. يُفكر فايلر في صناعة دكة بدلاء قوية داخل الأهلي من أجل استخدامها في أي وقت، وكذلك من أجل تحفيز القوام الرئيسي للفريق، ليكون ماهر هو البديل الأول لأفشة في ظل رحيل صالح المؤكد مع نهاية الموسم.

3-وليد أزارو.. على الرغم من صدام فايلر مع الدولي المغربي قبل إعارته لفريق الاتفاق السعودي، إلا أن مستوى وليد الرائع وتسجيله للعديد من الأهداف، قد أجبر السويسري على رفع راية “مصلحة الفريق”، ليكون بجوار بادجي وأجاي.