"المستلزمات الطبية" تعد بإنتاج بمليون كمامة يوميا: سنشبع السوق

قرارات متتالية تتخذها وزارة التجارة والصناعة في ظل أزمة كورونا، كان آخرها إلزام الشركات المصرية المنتجة والمستوردة للمستلزمات الطبية "البدل الواقية، جوانتيات لاتيكس، ماسك جراحي، ماسك N 95، قناع واقي، نظارة واقية" بتوريد منتجاتها ومخزونها وفقاً لتعاقداتها مع وزارة الصحة والسكان وهيئاتها وجهاتها التابعة والمستشفيات الجامعية إلى الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي؛ لمدة 3 أشهر من تاريخ نشر هذا القرار في جريدة الوقائع المصرية.

القرار الذي يأتي في إطار تنفيذ خطة الدولة لتوفير احتياجات القطاع الطبي من هذه المنتجات في إطار الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة؛ لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، سبقه قرارا آخر بمنع توريد المستلزمات الطيبة إلى الخارج، مما يبشر بتخطي الأزمة التي وصلت ذروتها خلال الفترة الماضية من نقص في الكمامات وبعض المستلزمات الطبية الأخرى في السوق المصرية.

وقال شريف عزت رئيس شعبة صناعة الأجهزة والمستلزمات الطبيية باتحاد الصناعات، إن المصانع المصرية تزيد من إنتاجها للضخ في السوق تدريجيا إلى حد التشبع خلال الأسابيع المقبلة ومن ثم الاتجاه لدعم أفريقيا، موضحا أن الاتحاد بصدد الاجتماع مع العديد من المنظمات الأفريقية غدا، لدراسة الاستعدادات من أجل فيروس كورونا المتوقع وصوله لقارة أفريقيا خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن مصر تهدف لإشباع سوقها من الكمامات بمضاعفة خطوط الإنتاج من 3 مصانع قبل بداية الأزمة إلى نحو 10 مصانع.

وتابع عزت لـ"الوطن" أن بيع الكمامات بسعر 1.5 جنيه للواحدة هو مسؤولية هيئة الشراء الموحد والتي من المقرر توريد الكمامات لها لتوزيعها على جميع منافذ البيع، موضحا أن الضخ سيكون تدريجيا خلال الفترة المقبلة لموازنة السوق الذي وصلت فيه أسعار الكمامات من 5 لـ10 جنيهات للواحدة..

وأوضح، أن قبل نحو ثلاثة أسابيع كان الإنتاج المصري من الكمامات يتراوح بين 300 ألف و400 ألف في اليوم، والآن وصل الإنتاج لـ700 ألف، أما الهدف خلال الأيام المقبلة هو وصول الإنتاج ليكون من 900 ألف إلى مليون كمامة يوميا لإشباع السوق المصرية خلال أِشهر قليلة.

وأوضح عزت، أن مصر أوقفت توريد الكمامات للخارج لكنها لم توقف استيرادها، مما يجعل دور الصناعة المحلية مهما جدا لدعم السوق وتوفير الكمامات بأسعار مناسبة مقارنة بالمنتجات الخارجية مرتفعة الثمن، أما بقية المستلزمات الطبية فلا تشهد نفس حجم السحب مما يجعلها مستقرة إلى حد كبير في الأسواق.