مسؤول إيطالي: تراجع في أعداد مصابي كورونا.. والجنوب لايزال في خطر

- تنكيس الأعلام في إيطاليا حدادا على الضحايا.. والداخلية تجري أكثر من 222 ألف عملية تفتيش

أكد أنجيلو بوريللي، مدير إدارة الحماية المدنية في إيطاليا، تراجع أعداد المصابين في إيطاليا جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، محذرا في الوقت نفسه من أن الجنوب الإيطالي لايزال في خطر بسبب هذا الفيروس.

وردا على سؤال حول توقيت خروج إيطاليا من أزمة كورونا، قال بوريللي، في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية اليوم: "لا نعرف.. شيء واحد مؤكد، بدون التدابير التي اتخذتها الحكومة الإيطالية، لكانت مستشفياتنا قد عانت أكثر من ذلك بكثير ولدينا اليوم عدد أكبر بكثير من الوفيات".

وحول ما إذا كانت إيطاليا الآن في ذروة الأزمة، قال بوريللي إن التحليلات حول المنحنى الوبائي متروكة لعلماء اللجنة الفنية، لكنه أكد أن هناك تباطؤ في معدلات الحالات المصابة التي تحتاج إلى علاج في المستشفى، مضيفا: "هذه حقيقة مريحة، وهذا يعني أنه في الأيام القادمة سيكون لدينا هامش صغير للسماح لنا بمواجهة طفرة محتملة في المنحنى".

وأكد المسؤول الإيطالي على أن النزوح من الشمال إلى الجنوب في الأسابيع الأولى من شهر مارس كان حدثًا خطيرًا للغاية وساهم بالتأكيد في زيادة انتشار الفيروس في المناطق الأخرى، مشددا على أن الوضع الآن في المناطق الشمالية لا يزال الأكثر دراماتيكية، لكن الجنوب لا يزال في خطر.

وتابع بوريللي: "لا أحد يستطيع ويجب أن يعتقد أنه بإمكانه التخلي عن حذره.. لقد أظهر الفيروس أنه يمكنه عبور المحيطات والقارات".

وسجلت إيطاليا 837 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، أمس فقط، إلا أن انتشار الوباء يواصل التراجع.

وأفادت النشرة اليومية لوكالة الحماية المدنية بأن حصيلة حالات الوفيات في إيطاليا ارتفعت إلى 12 ألف و428 شخص وهي أعلى حصيلة في العالم. فيما وصلت الحصيلة الإجمالية للإصابات إلى 105 ألف و792 شخص.

وما زال الإيطاليون يخضعون لأوامر صارمة بالبقاء في المنازل، وعدم الخروج إلا للعمل والطوارئ والمهام التي لا يمكن تجنبها مثل شراء الطعام والأدوية.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية الإيطالية إنه تم تفتيش 222 ألف و450 شخص و88 ألف و611 نشاط تجاري، أمس، في إطار عمليات التحقق من الامتثال لتدابير احتواء فيروس كورونا.

وذكرت الداخلية، في بيان، أنه "تم الإبلاغ عن 15 شخصًا مصابًا بكورونا لمخالفتهم الحجر الصحي"، وقد "تم تغريم 6348 شخصًا و145 صاحب متجر، بينما رفعت شكاوى ضد 94 شخصًا أدلوا بتصريحات كاذبة"، كما "تم إغلاق 7 متاجر بشكل نهائي و15 آخر بشكل مؤقت".