فشل حكم الرجل الواحد.. كورونا يثبت ضعف أردوغان

فشل حكم الرجل الواحد.. كورونا يثبت ضعف أردوغان

منذ 4 سنوات

فشل حكم الرجل الواحد.. كورونا يثبت ضعف أردوغان

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن طريقة معالجة أزمة كورنا في تركيا دلت على ضعف الإدارة التركية المتمثلة في رجل تركيا الأول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.\nوذكرت الصحيفة إن أكثر ما يبرز هذا الفشل التركي، كان عقب انتشار مقطع فيديو لسائق شاحنة هذا الأسبوع، حيث عبر عن مشاعر الملايين من الأتراك من الطبقة العاملة من الفقراء الذين دفعتهم الحكومة للبقاء في المنزل.\nوقال السائق: "أنت الآن تخبرني بالحجر الذاتي في المنزل يا رجل، كيف يمكنني ذلك؟ وأنا ليس لدي معاش وأنا لست موظفًا حكوميًا ولست غنيًا، أنا عامل وسائق شاحنة وإذا لم أعمل، ليس لدي خبز ولا أستطيع دفع الإيجار أو فاتورة الكهرباء أو الماء، فهذا أسوأ من الموت وقبل أن تطلب منا البقاء في المنزل.. توقف عن خداع نفسك واتخذوا تدابير لنا حتى نتمكن من اتخاذ الاحتياطات لأنفسنا، إما أن أبقى في البيت أو أموت من الجوع أو أموت من الفيروس وفي النهاية، ليس الفيروس ولكن نظامك السياسي يا أردوغان هو الذي سيقتلني"، وقالت الصحيفة إنه في غضون أيام، تم اعتقال السائق.\nوأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن إدارة مشكلة كورونا في تركيا كشفت عن حجم المشكلات والفشل الذي تواجهه حكومة من الليبرالية وسوء الإدارة الاقتصادية، حيث تفاقمت المشكلات السابقة في ظل نظام الرجل الواحد للرئيس رجب طيب أردوغان بطرق كشفها بالكامل الآن فيروس كورونا.\nويمثل الوباء جميع أنواع التحديات للحكومات في جميع أنحاء العالم ولكن في الحالة التركية، مع اتخاذ إجراءات مبكرة وسياسة قوية للبقاء في المنزل، هناك سبب يدعو إلى التفاؤل بأن "المنحنى" لن يكون حادًا كما هو الحال في إيطاليا أو الولايات المتحدة فقد كانت شوارع اسطنبول فارغة لمدة أسبوعين، وقد يثبت أن النظافة القهرية الداخلية للأسر التركية أمر جيد بعد كل شيء كما تم إغلاق المدارس والمطاعم ومراكز التسوق والمكاتب والمساجد، والبلد في حالة إغلاق افتراضي.\nلكن ليس للجميع، لا تزال المصانع ومواقع البناء قيد التشغيل، والمحفز الضئيل الذي أعلن عنه أردوغان الأسبوع الماضي والذي تبلغ تكلفته 15 مليار دولار هو من بين أدنى المعدلات في مجموعة العشرين.\nوقد تم تخصيص 300 مليون دولار فقط في فاتورة التحفيز الحكومية كدفعة مباشرة لمرة واحدة للعائلات المحتاجة (2 مليون أسرة ستحصل على 150 دولارًا تقريبًا) والحافز للشركات هو دفع الديون المؤجلة أو المزيد من الإقراض من البنوك الحكومية وبدلًا من تقديم المزيد من الدعم للمواطنين المحتاجين، كان أردوغان على الهواء هذا الأسبوع معلنًا عن رقم حساب مصرفي للتبرعات.\nلقد انكسرت تركيا قبل فترة طويلة من ظهور الفيروس، بسبب مجموعة من القرارات الكلية السيئة وهيبتها السياسية المتدهورة، مما أدى إلى تدهور مناخ الاستثمار الذي كان في الماضي، إنها مشكلة نظامية: عندما يحل رجل واحد محل كل السياسات المؤسسية، فلا بد أن هناك أخطاء.\nوقالت الصحيفة، بصفته صانع القرار الوحيد في الاقتصاد، أصر أردوغان على الإنفاق الحكومي المرتفع وخلق فقاعة بناء كلاسيكية في العالم النامي، مع مشاريع تمتد من أحد أكبر مطارات العالم إلى جسر عبر الدردنيل أو جسر آخر عبر مضيق البوسفور، إلى المقربين، حتى أن الحكومة كان لديها مناقصة الأسبوع الماضي لبدء البناء في قناة اسطنبول، وهو مشروع آخر من مشاريع أردوغان الجنونية لبناء قناة بحرية مكلفة في اسطنبول موازية لمضيق البوسفور.\nمع وجود احتياطيات منخفضة بشكل خطير في البنك المركزي، لا يمكن لتركيا أن تخبر مواطنيها "لا بأس. سأعتني بك إذا بقيت في المنزل".\nوكشفت الواشنطن بوست عن التكتيم الاعلامي على عدد الاصابات والوفيات من كورونا، كما يُعلن وزير الصحة عن الأرقام الرسمية المتعلقة بفيروسات التاجية فقط، دون تحديد الموقع الجغرافي أو التفاصيل الجغرافية.

الخبر من المصدر