الجيش الأمريكي ينشر صواريخه في بغداد (تفاصيل) | المصري اليوم

بعد شهرين من تعرض قواته لهجوم بصواريخ باليستية، نشر الجيش الأميركي التابع للتحالف الدولي في العراق، الاثنين، صواريخ «باتريوت» للدفاع الجوي.

في التفاصيل، وصلت إحدى بطاريات الصواريخ إلى قاعدة «عين الأسد»، التي ينتشر فيها جنود أمريكيون الأسبوع الماضي حيث يتم تركيبها، وفقا لمسؤولين عراقيين وأمريكيين.

العراق يسجل 83 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصبح العدد الإجمالي 630

العراق: 41 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا.. ولا وفيات

العراق يطلق مبادرة الدفاع عن الوطن لمواجهة كورونا

وفي هذا السياق أوضحت وكالات أنباء عالمية أن هناك أسطورة عراقية عمرها ثلاثة عقود توضح الخطأ الذي حدث في العراق، وما الذي يجب إصلاحه بشكل عاجل، بعدما حدث ذلك في حرب إيران والعراق في سنوات الثمانينيات فقد حاصر الجيش الإيراني سرية عراقية خاصة في مدينة العمارة الحدودية ورغم قلة الذخيرة والاسلحة المطلوبة حارب الجنود لمدة 21 يوما امام القوات الايرانية المعززة، وقتل جميع الرجال المائة وقاتلوا حتى نفاذ ذخيرتهم فلم يروا للاستسلام مكان.

وأوضحت التقارير الصحفية أنه دون أدنى شك أن العراقي الثمانيني صاحب الجذور والهوية العراقية الواضحة لم يهتم حينها للموت ولم يرى بالدفاع عن الوطن خطر بل رسالة واضحة ان الوطن فوق كل شيء، أما اليوم وبسبب الظروف المتغيرة وغير المستقرة فقد طرأ تغيير على الاحوال وبدلاً من ذلك، يخلع الرجال في الجيش العراقي زيهم العسكري ويتخلى عن القتال بينما يستولي المقاتلون الشيعيين بسرعة على المدن العراقية.

وأشارت إلى أن السبب هو أن العراقيين فقدوا هويتهم الوطنية، وطرحت سؤالا مفاده اسأل شخصًا في العراق عن هويته، وعلى الأرجح لن يرد كما في السابق، «عراقي» وافتخر، وانما بدلاً ستسمع عن هويات أخرى مؤسسة على الديانات وليس على الوطن، وأنه عند هذه النقطة، من المرجح أن ينقسم العراق إلى ثلاث دول صغيرة هي السنة والشيعة والأكراد.

وأكدت وكالات الأنباء أنه إذا بقي الوضع الراهن على هذا الحال ستكون النهاية في غضون ستة أشهر، ويمكن أن يعلن ما يصل إلى 18 وزيرًا جديدًا استقلالهم، وسيكون صراعا داخل الشيعة وظهور جمهوريات البصرة والناصرية والنجف وكربلاء وغيرها من المناطق التي يهيمن عليها الشيعة، وستنتج الصراعات الداخلية بين السنة جمهوريات الأنبار وديالى والموصل ومحافظات سنية أخرى، وستنتج الصراعات الداخلية بين الأكراد جمهوريات دهوك وأربيل والسليماني.

وأضافت التقارير أن الذي أدى إلى هذه التصنيفات الدينية، هو أن الأثر الأكثر ضررا على العراق هو التدخل الإيراني الذي حجب قدرة العراق على أن يكون دولة طبيعية فقد عملت ايران على تعميق التقسيم الطائفي وذر الملح على الجروح لتعمل على تفتيت الهوية العراقية حتى في صفوف السياسيون من أجل المنفعة التي يتلقونها ونجحت، فلقد سئم المواطن العراقي التدخل الايراني فيريد المتظاهرون إنهاء التدخل الإيراني في الانتخابات العراقية وصنع السياسات،واستبدال التركيبة السياسية الحالية بحكومة تتماشى بشكل أفضل مع احتياجات وتطلعات شعب العراق.

وأكدت أنه من غير المستغرب أن يكون أحد الأهداف الرئيسية للمتظاهرين السنة هو حل قوات الحشد الشعبي،وهي منظمة شبه عسكرية ذات نفوذ سياسي تهيمن عليها الميليشيات الشيعية التي ترعاها الدولة وتشبه بشدة الحرس الثوري الإيراني، وإن ظهور مجموعات مثل تحالف السيادة للعراق والجبهة العراقية الوطنية المستقلة يظهر للعالم أن العراق يريد أن يكون دولة لجميع شعبه،وليس مجرد ساحة معركة للتنافس السني-الشيعي العالمي أو بيدق في لعبة إيران للسيطرة.

ووفقا للمفوضية العراقية العليا لحقوق الإنسان،لقي أكثر من 600 شخص مصرعهم وأصيب أكثر من 20 ألف شخص منذ بدء الاحتجاجات بشكل جدي في 1 أكتوبر 2019.