المحتوى الرئيسى

أوروبا الموبوءة- وفيات قياسية بإسبانيا وألمانيا تستعد للأسوأ

03/31 15:13

قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك علامات على بعض الاستقرار في تفشي فيروس كورونا المستجد في أوروبا.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن مايك رايان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية القول إن "أملنا القوي" في أن تكون إيطاليا وإسبانيا قد اقتربتا من ذروة تفشي المرض، وأن "تؤتي إجراءات الحظر والإغلاق الأوروبية التي بدأت قبل عدة أسابيع ثمارها"، مضيفاً أن الحالات المسجلة حاليا هي إصابات من قبل نحو أسبوعين.

"كل الدول الأوروبية متضررة وكلها يحتاج إلى الدعم المتبادل". هكذا خاطبت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الصحة الدول الأعضاء، محذرة المواطنين الأوروبيين من التراخي في إجراءات الحماية: "البقاء في المنزل يعني إنقاذ الأرواح". (30.03.2020)

أوقع فيروس كورونا المستجد أكثر من 35 ألف وفاة حول العالم، نحو 75 بالمئة منها في أوروبا، فيما أعلنت وزارة الصحة الإيطالية عن تمديد حظر التجول على كل سكان البلاد بسبب أزمة كورونا حتى عيد الفصح على الأقل. (30.03.2020)

وفي إيطاليا التي سجّلت أول حالة وفاة بالفيروس أواخر شباط/فبراير، قفز عدد الوفيات فيها إلى 11,591 حالة وعدد الإصابات إلى 101,739، فيما شفي 12,384 شخصا. وتتصدر إيطاليا دول العالم من حيث أعداد الوفيات. 

وإلى غاية مساء الإثنين (30 مارس/آذار) سُجلت 812 وفاة و4,050 إصابة جديدة، في حين أعلنت السلطات الإيطالية شفاء 14,620 شخصا من الفيروس.

بيد أن الأوضاع في إسبانيا تتخذ منحى أكثر سوء، حيث سجلت 849 وفاة في 24 ساعة، في رقم قياسي جديد في البلاد منذ بداية انتشار الوباء، وفق ما أعلنت عنه السلطات.

وأودى الفيروس بحياة 8189 شخصاً في إسبانيا، 3603 منهم في مدريد بؤرة الوباء. وتعد إسبانيا ثاني دولة أكثر تضرراً بسبب المرض من حيث عدد الوفيات بعد إيطاليا.

وتسارع ارتفاع عدد الإصابات اليومي من جديد ليبلغ أعلى مستوياته أيضاً (9222 إصابة في 24 ساعة والعدد الإجمالي 94417 إصابة). الأمر الذي بدد آمالا كانت قد عُقدت إثر تباطؤ طفيف سٌجل في الأيام السابقة.  

وارتفع عدد المتعافين إلى أكثر من ألفين في يوم واحد، ليبلغ العدد الإجمالي 19259 شخصاً فيما أُدخل 5607 مصاباً إلى العناية الفائقة أي 324 مصاباً إضافياً في 24 ساعة.

يشكو العاملون في المجال الصحي بإسبانيا من نقص معدات الوقاية الطبية

وتخشى السلطات الإسبانية من أن تمتلئ أقسام العناية الفائقة التي تعمل أصلاً بأقصى قدراتها، فيما يشكو العاملون في القطاع الصحي من نقص حاد في معدات الوقاية.

وبدأت إسبانيا تنفيذ حظر تجول مشدد ومثير للجدل لمكافحة انتشار فيروس كورونا. وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد قال مطلع الأسبوع الجاري إن جميع العاملين في القطاعات غير الأساسية يتعيّن عليهم البقاء في منازلهم حتى التاسع من نيسان/أبريل المقبل، في إجراء من المتوقع أن يؤثر بشكل خاص على أعمال البناء وأجزاء كبيرة من الصناعة. وقوبلت هذه الخطوة بانتقادات حادة من رجال الأعمال والرؤساء الإقليميين .

أما في ألمانيا فيتوقع معهد "روبرت كوخ" الرسمي لمكافحة الأمراض الوبائية زيادة معدل الوفيات بسبب بوباء "كوفيد 19".

وقال رئيس المعهد لوتار فيلر اليوم الثلاثاء إن المعدل يبلغ في ألمانيا حاليا 0,8 بالمئة، مصححًا أن "الإخطارات بحالات الوفاة يكون بها تأخير في الوقت، فالأشخاص لا يموتون إلا بعد مسار مرضي معين". وتابع فيلر قائلاً: "للأسف لدينا حاليا حالات في مراكز الرعاية ودور المسنين. إننا مضطرون للتسليم بأن معدل الوفيات سوف يزداد بناء على ذلك".

يشار إلى أن معدل الوفيات المبني على الحالات المسجلة يقل في ألمانيا حتى الآن بشكل واضح عن المعدل الأوروبي الذي يبلغ إجمالا 7,6 بالمئة تقريباً.

رغم تسجيل ألمانيا لمعدلات وفيات منخفضة نسبياً إلا أن معهد روبرت كوخ يحذر من تدهور الأمور قريبا.

ويرى فيلر أن الفضل في بقاء معدل الوفيات دون الواحد بالمئة، يعود بالأساس إلى وفرة الاختبارات المبكرة التي تم إجراؤها. ولعب ذلك أيضا دورا في تسجيل عدد كبير من الحالات البسيطة في ألمانيا التي لا تؤدي إلى الوفاة، وأضاف المسؤول أنه حتى الآن يبلغ متوسط عمر المصابين في بلاده 47 عاماً، موضحا أن إجراء الاختبار يجرى لنحو 350 ألف شخص في ألمانيا أسبوعياً. 

مدير معهد كوخ الألماني قال أيضاً إن الكمامات المصنوعة يدويا تساعد في حماية الآخرين من انتقال عدوى كورونا إليهم، إذ أنها تمنع انتشار الرذاذ خلال العطس أو السعال، وأضاف: "لذلك فإن الكمامات المصنوعة يدويا مهمة في حماية الآخرين".

يقول المستشار النمساوي إن بلاده ستطالب المتسوقين بارتداء الكمامات في متاجر السوبر ماركت

وذكر فيلر أنه ينبغي التفريق بين الكمامات البسيطة التي يُغطى بها الفم والأنف، والأقنعة المتطورة التي تقي من الفيروسات، والتي تُستخدم في المجال الطبي، موضحا أن الأقنعة المتطورة تحمي مرتديها من انتقال العدوى إليهم.

وفي زوريخ قالت وكالة الصحة العامة السويسرية إن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 373 بعدما سجل 295 يوم الاثنين. وأضافت الوكالة أن عدد الحالات المؤكدة قفزت إلى 16176 من 15575 يوم الاثنين.

النمسا.. ارتداء اجباري للكمامات بالمتاجر

من جهته، قال المستشار النمساوي زيباستيان كورتس إن بلاده ستطالب المتسوقين بارتداء الكمامات في متاجر السوبر ماركت في محاولة لإبطاء انتشار فيروس كورونا الذي لا يزال انتشاره سريعاً جداً في البلاد.

وقال كورتس "اعتباراً من هذه اللحظة، سيتم تسليم هذه الكمامات أمام متاجر السوبر ماركت، وسيكون من الضروري ارتداءها داخل هذه المتاجر"، مضيفاً أن الهدف على المدى المتوسط ​​هو أن يرتديها الناس في الأماكن العامة بشكل عام أيضاً. و"إذا كانت هذه الكمامات لن تحمي مرتديها من العدوى، إلا أنها ستمنعهم من العطس أو السعال على الآخرين، وهو ما قد يسبب إصابتهم"، يقول كورتس.

وتناقش ألمانيا إجراء مماثلا على أراضيها. فيما سجلت النمسا 108 حالات وفاة وأكثر من 9000 إصابة، وهو عدد أقل من جارتيها إيطاليا وسويسرا وضمن قدرات نظامها الصحي حتى الآن، لكن كورتس حذر خلال مؤتمر صحفي من أن وحدات الرعاية المركزة ربما لن تبقى قادرة على استيعاب المصابين بحلول منتصف أبريل/نيسان.

ع.ح./و.ب. (رويترز ، ا ف ب ، د ب ا)

فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.

ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.

مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.

في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل