بيدرسون يدعو لوقف إطلاق النار في سوريا بسبب كورونا

وسط الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في العديد من دول العالم، الإ أن الحكومة السورية لم تعلن إلا عن 10 إصابات فقط وتسجيل حالتي وفاة فقط، وعلى الرغم من ذلك رجح المبعوث الأممي لدى سوريا غير بيدرسون أن سوريا لن تتمكن من ردع تفشي فيروس كورونا، داعيًا جميع الأطراف لوقف إطلاق النار.

ونوه بيدرسون في كلمة ألقاها خلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي، بأن هناك خطرًا كبيرًا في ألا تقدر سوريا على ردع الوباء نظرًا للنزوح والظروف الصعبة في عدد من المخيمات.

ولفت بيدرسون إلى أن الإدارة في بعض المناطق السورية ضعيفة أو غير موجودة على الإطلاق، مضيفًا أن النزاع المسلح الذي استمر لسنوات، دمر منظومة الرعاية الصحية، وفقا لما نقلته العربية نت.

وأوضح بيدرسون أن هناك نقصًا في عدد الأطباء والمعدات والمواد الطبية، مضيفًا أن الفيروس لا يفرق بين من يعيش في المناطق التي تحت سيطرة حكومة النظام وخارجها، فهو يهدد جميع السوريين.

وأشار إلى أنه توجه بالدعوة إلى وقف كامل وفوري لإطلاق النار على كامل الأراضي السورية من أجل فسح المجال أمام محاربة فيروس كورونا.

ولم يكن إنذار بيدسون الأول من نوعه، إذ حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من سيناريو كارثي سيدفع ثمنه القابعون في بؤر النزاع والنازحون في الخيم واللاجئون الفارين من مناطق التوتر.

كما لفتت إلى أن مكافحة كورونا في البلدان التي دمرها النزاع ستكون شبه مستحيلة ومن بينها سوريا، ما لم تطلق الدول والمنظمات الإنسانية استجابة منسقة فورًا.

كما تخشى اللجنة الدولية من وقوع السيناريو الأسوأ بالنسبة للقابعين في السجون والمقيمين في مخيمات النزوح، وتهالك النظم الصحية في مناطق النزاع مثل سوريا وليبيا وجنوب السودان وشمال شرقي نيجيريا وأفغانستان، لا سيما أنها غير مستعدة للتعامل مع تدفقات هائلة لحالات الإصابة بالفيروس، ما لم تحدث طفرة في الدعم الذي تتلقاه.

وكانت وزارة الصحة السورية كانت أعلنت، الإثنين، تسجيل حالة وفاة ثانية بفيروس كورونا في البلاد.