أسعار النفط تنتعش بعد بلوغها أدنى مستوى منذ 2002

شهدت أسعار النفط انتعاشا قويا في تعاملات آسيا اليوم الثلاثاء بعد يوم على تراجعها إلى أدنى مستوياتها منذ 18 عاما، مع تعزيز خطوات صنّاع القرارات لدعم الاقتصاد العالمي المتضرر بفعل كورونا المستجد لثقة المستثمرين. 

وارتفع خام تكساس الوسيط بنسبة 7,3% ليسجل 21,5 دولار للبرميل، بينما سجّل خام برنت المرجعي الدولي ارتفاعا نسبته 3,3% ليبلغ 23,5 دولار للبرميل.

وفي نيويورك أمس الإثنين، انخفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2002 مع تراجع برميل غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 20 دولارا.

وتراجعت أسواق النفط في وقت فرضت حكومات العالم إجراءات عزل تام لمنع تفشي الفيروس، ما تسبب بانخفاض الطلب على الخام.

وبات نحو خمسي سكان العالم حاليا معزولين في منازلهم، بينما ارتفعت حصيلة الوفيات جراء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد إلى أكثر من 37 ألفا، في وقت يزداد تفشي الوباء بشكل خطير في الولايات المتحدة.

وازدادت الأزمة سوءا بعد خلاف بين أكبر منتجين للنفط -السعودية وروسيا- بشأن خفض الإنتاج لدعم أسواق الطاقة المتضررة جرّاء الفيروس.

وأعلنت الرياض أمس الإثنين أنها ستزيد صادراتها بنحو 600 ألف برميل في اليوم لتصل إلى 10,6 مليون برميل في اليوم بدءا من مايو/أيار المقبل.

لكن الأسعار سجلت انتعاشا قويا الثلاثاء مع استغلال المستثمرين هبوط الأسعار للشراء بأسعار منخفضة وسط تركيز على الإجراءات التي كشفت عنها حكومات العالم لتحفيز الاقتصاد العالمي، بما في ذلك حزمة بتريليوني دولار في الولايات المتحدة.

وتحسنت الأسواق كذلك على خلفية الاتصال الذي جرى أمس الإثنين بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حيث ناقشا أسعار النفط.

وقال ستيفن إنيس من منظمة "أكسي كورب" الرائدة فيما يتعلق باستراتيجيات الأسواق إن اتصال ترامب لربما كان "محاولة لدفع روسيا للجلوس على طاولة المفاوضات مع السعودية أو حتى (للتفكير في مسألة) تخفيف العقوبات على موسكو؛ إذ تستدعي الأوقات العصيبة حلولا جذرية".