المحتوى الرئيسى

”أنا ابن القدر”.. قصة معاناة عبد الحليم حافظ مع المرض | فن وثقافة | جريدة الطريق

03/30 19:02

في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، كان طفل صغير يتيم الأب والأم أرضعته أكثر من ثلاثمائة سيدة لوفاة والدته بعد ولادته بأيام، الأصغر بين أخواته الثلاثة يلهو في مياه الترعة القريبة من منزله، ولم يعرف هذا اليتيم أن القدر يخبئ له مرضًا ينغص عليه حياته وينسيه فرحة نجاحه، ليطلق على نفسه في مذاكراته جملة "أنا ابن القدر".

وبمناسبة الذكرى الـ 43 لوفاة العندليب الأسمر تستعرض "الطريق" قصة عبدالحليم حافظ مع المرض.

مرت الأيام والليالي وظل المرض صامتا، كأنه يحضر لظهوره بقوة ولم يعلن عن نفسه إلا في بداية نجاحه بعدما لقلب بالعندليب الأسمر ، في عام 1956 وهو في العشرينات من عمره، يصاب بنزيف مفاجئ ويكتشف إصابته بتليف في الكبد ناتج عن مضاعفات إصابته بمرض البلهاريسيا الذي لم يكشف عن نفسه منذ أن تمكن منه وهو يستحم في الترعة.

ومن هنا بدأت رحلة علاج عبد الحليم حافظ متنقلًا من دولة لأخرى قام خلالها بإجراء 61 عملية جراحية، تلقى عبدالحليم حافظ أول علاج في رحلة مرضه، وقام بحقن "دوالي المرئ" بمادة تمنع النزيف، كأول مريض يحصل على هذا العلاج الحديث، واعتاد على الحقن سنويًا لمنع النزيف الذي كان يلازمه.

ومن كثرة عمليات نقل الدم أصيب بفيروس سي مما زاد من حدة المرض، ونصحه الأطباء باجراء "زراعة الكبد"، وكان من أثرها الجانبية "النسيان" ليرفض العندليب بشدة.

"أداويهم بالغناء وأنا عليل".فمع كل هذا فلم ترحمه الشائعات حيث قيل أنه يدعي المرض لكسب تعاطف الجمهور.

اقرأ أيضًا: ”نبتدي منين الحكاية؟”.. أسرار في حياة عبد الحليم حافظ جعلته ”موعود بالعذاب”

وفي موعده السنوي ذهب إلى لندن بمستشفى كنجز كوليدج، لحقن دوالي المرئ لمنع النزيف، وكان حينها يستعد لحفل الربيع، وساءت حالته واكتشف الأطباء إصابته بمرض الصفرا، ومنحه الطبيب المُعالج "دواء الكورتيزون"، للقضاء على الصفرا ما عرضه لانتفاخ ليتوقف الكبد تمامًا عن وظائفه ليفلظ أنفاسه الأخيرة يوم 30 مارس بلندن بعيدًا عن وطنه، عن عمر ناهزالـ 47 عامًا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل