المحتوى الرئيسى

في يوم الأرض.. صمود فلسطيني في وجه كورونا وطغيان الاحتلال | شئون دولية | جريدة الطريق

03/30 19:01

لم يمنع انتشار فيروس كورونا وارتفاع المصابين داخل الأراضي الفلسطينية إلى 109 حالات، الشعب من الاحتفال بالذكرى الـ44 ليوم الأرض الفلسطيني، مؤكدين على أحقيتهم التاريخية في الأرض المحتلة في ظل صمت المجتمع الدولي.

لجأ الفلسطينيون إلى إحياء ذكرى "يوم الأرض"، من خلال الفاعليات الرقمية والمنزلية، موجهين الدعوة إلى الفصائل الفلسطينية لرفع علم بلدهم على أسطح المنازل والأماكن العامة، وفقا لصحيفة "القدس العربي". 

وأوضحت الصحيفة، أن يوم 30 مارس 1976، ثار الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي لاستيلاءهم على نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية، التي تقع في منطقة الجليل، لإقامة المزيد من المستوطنات، وتحولت تلك الثورة الغاضبة إلى إضراب عام، حاول الاحتلال مواجهته بالقوة، وهو ما تسبب في اندلاع مواجهات أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين، علاوة على إصابة واعتقال المئات.

اقرأ أيضا: عاجل| 7 إصابات جديدة بكورونا في فلسطين

ورغم الأزمات المتتالية على الفلسطينيين، إلا أن جامعة الدول العربية شاركت في الاحتفال بذكرى "يوم الأرض"، ووجهت دعوة لمختلف الهيئات والمنظمات الدولية المعنية، لفضح "السياسة العنصرية" التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وانتهاكهم المواثيق والقوانين الدولية.

وحرصت الجامعة العربية على إصدار بيان رسمي اليوم، من خلاله وجهت تحية للشعب الفلسطيني كونه مصر على الصمود والنضال من أجل الأرض، ومستمر في بذل جهوده لاسترداد جميع حقوقه، مؤكدة دعمها له ووقوفها بجانبه، ودفاعها عن وجودهم وحقوقهم وأرضهم وهويتهم تلك الحقوق الثابتة التي يضمنها القانون والشرعية الدولية.

اقرأ أيضا: عاجل| فلسطين تسجل 6 إصابات جديدة بكورونا

وأوضحت الجامعة العربية في بيانها، "الممارسات والانتهاكات، بل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة رغم ما يواجهه العالم أجمع بدوله وشعوبه، يعد تحدٍ وتهديد بالغ الخطورة للحياة والحضارة الإنسانية وما يتخذه كأولوية مطلقة من تدابير وإجراءات لمواجهة فيروس "كورونا" بل تستغل سلطات الاحتلال هذا الانشغال والتركيز العالمي لمواصلة تنفيذ مخططاتها في مصادرة الأرض وتهويدها والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وسياسة الإهمال المتعمد وقطاع غزة المحاصر بآلة الحرب الى جانب معاناة الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال".

أحمد التميمي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، استنكر عشية الاحتفال بذكرى "يوم الأرض الفلسطيني"، إفراج الإدارة الإسرائيلية، عن سجناء جنائيين إسرائيليين، بذريعة الخشية من تفشي فيروس كورونا، بينما تواصل اعتقال آلاف الأسرى الفلسطينيين.

وقال التميمي: "إطلاق الاحتلال سراح مجرمين لديه، والإبقاء على الأسرى الفلسطينيين، دليل على عقليته العنصرية الفاشية، التي لم تتوان عن القيام بأي جريمة بحق الفلسطينيين".

وحمّل عضو اللجنة التنفيذية، سلطات الاحتلال وإدارة السجون التابعة لها المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة الأسرى الفلسطينيين، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا، مركدا أنها تصر على ممارسة سيساتها التعسفية من خلال رفضها توفير المنظفات والمعقمات اللازمة لهم للوقاية من هذا الوباء.

ياسر أبو سيدو مسؤول العلاقات الخارجية بحركة فتح، أكد أن إسرائيل تتعامل على أنها شعب الله المختار، ويروجون لمعتقدات لا أساس لها من الصحة، وأن نسبة ضئيلة جدا منهم سيدخلون النار.

وأوضح أبو سيدو في تصريحات لـ"الطريق"، أن الشعب الإسرائيلي هو عبارة عن تجمعات بشرية ذات أحقاد ليس على الشعب الفلسطيني فقط، وإنما على جميع شعوب الأرض، منوها أن "التلمود" كشف عن أن هؤلاء الأشخاص لا يزيدون عن مجرد مرضى نفسيين بشكل عميق.

اقرأ أيضا: عاجل| 7 إصابات جديدة بكورونا في فلسطين

وتابع: "لا يصح أن يتوقع الشعب العربي من الصهيوني عملا إنسانيا، ومن يتوقع ذلك، شخصي يتمتع بالغباء"، مشيرا إلى أن إسرائيل تربي الأطفال منذ نعومة أظافرهم على الكراهية وخاصة كراهية الشعوب العربية، أو تحديدا من هو غير يهودي، وأن تصرفات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأسراه نابع من شعور مريض.

وعن الأسرى الفلسطينيين، أشار مسؤول حركة فتح، إلى تعمد سلطة الاحتلال عزل السجناء بشكل كامل عن المجتمع، موضحا أن الزيارة لها شروط قاسية جدا، فهي مقصورة فقط على الأقارب من الدرجة الأولى.

وأعرب أبوسيدو، عن تخوف السلطة الفلسطينية من انتشار فيروس كورونا بين الأسرى الفلسطينين، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأسرى الذين تم الإفراج عنهم بعد أن اصيبوا بالسرطان، وهو ما لم يكن طبيعي على الإطلاق فقد تم زرع هذا المرض لهؤلاء الأسرى وبشكل متعمد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل