كورونا له كلمته أيضاً في أقدم نزاعات الشرق الأوسط

كورونا له كلمته أيضاً في أقدم نزاعات الشرق الأوسط

منذ 4 سنوات

كورونا له كلمته أيضاً في أقدم نزاعات الشرق الأوسط

أُبلغ الصحفيون في غزة بتقليص فعاليات يوم الأرض التي تجرى يوم 30 آذار/ مارس من كل عام، وحسب بيان صدر عن "الهيئة الوطنية لمسيرات العودة"، حصلت DW عربية على نسخة منه، فقد اقتصرت الفعاليات على التالي:\nأولاً: عقد مؤتمر صحفي في الساعة 11 صباحاً في مخيم العودة شرق مدينة غزة (ملكة) بحضور محدود من أعضاء الهيئة ويلتزم المشاركون بالوقوف بشكل متباعد وكذلك الصحفيين. ثانياً: وقف حركة السير لمدة خمس دقائق، بالتنسيق مع الشرطة الساعة 12 ظهراً. ثالثاً: انطلاق حملة التعقيم بالتنسيق مع البلديات، حيث سيشارك أعضاء الهيئة في مدينة غزة بعد توقف حركة السير مباشرة الساعة 12.10 ظهراً.\nإلغاء الفلسطينيين لطقس سياسي احتجاجي مميز عندهم يحمل في طياته مخاوف طبيعية تنتابهم من جائحة كورونا  التي وقف العالم إزائها محاصراً في عزلة اختيارية، لكنّ رسائل كثيرة من فلسطينيين تسربت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنبه العالم إلى أنّ الحصار والعزلة التي يعيشها الناس اليوم، هي "بعض معاناته طيلة سنوات الحصار".\nوطالبت حماس مراراً السلطات الإسرائيلية برفع الحصار عن غزة:\nيتزامن ذلك مع الأنباء التي تحدثت عن وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الحجر الصحي الاحترازي  بعد تأكيد إصابة أحد الأشخاص في مكتبه بفيروس كورونا المستجد وفق ما علمت وكالة فرانس برس.\nوقال مكتب رئيس الوزراء لفرانس برس: "قرر رئيس الوزراء الخضوع للحجر مع موظفيه إلى حين إتمام" تحقيق جار، فيما أكدت مصادر لفرانس برس أن التحقيق بدأ بعدما أظهر فحص إصابة أحد الأشخاص في مكتبه بالفيروس.\nوقال مكتب نتانياهو في بيان إن قرار الحجر الصحي احترازي لأن رئيس الوزراء لم يكن قريباً من الشخص المريض. وبحسب البيان فإن "التقييم الأولي للوضع يشير إلى أن لا حاجة لوضع رئيس الوزراء بالحجر لأنه لم يكن على تواصل مباشر بالشخص ولم يلتق به". وأضاف "لم يكن الاثنان خلال الأسبوعين الماضيين في نفس الغرفة وفي نفس الوقت".\nوطبقاً لموقع worldometers الإحصائي الدولي فقد بلغ مجمل إصابات كورونا في إسرائيل اليوم 4347 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات 16 حالة.\nوفي اتصال مع DW عربية قال الإعلامي الفلسطيني أدهم مناصرة إنه علم من مصدر طبي واسع الاطلاع ويعمل في أحد المستشفيات الإسرائيلية الشهيرة، بأن إسرائيل زودت الضفة الغربية على مرحلتين منذ بدء أزمة كورونا بنحو 7 آلاف شريحة لفحص فيروس كورونا، بواقع 3 آلاف مطلع آذار/ مارس الجاري، ثم دفعة أخرى بـ "أربعة" آلاف قبل ثلاثة أيام.\nووفق المصدر الطبي الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإن إسرائيل زودت قطاع غزة بـ "ألف" شريحة فحص.\nوفيما كشفت تقارير بعضها إسرائيلية أن إسرائيل باتت تدرك الآن حجم معاناة الأقليات بداخلها لأنّهم كانوا يعانون التمييز في الخدمات الصحية، فقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن النائب جابر عساقلة من القائمة المشتركة في الكنيست الأسبوع الماضي قوله إنّ "معطيات الإصابات بفيروس كورونا بين العرب قليلة، ليس لأننا أصحاء أكثر من اليهود، بل لأنه لم تجر فحوصات كافية في البلدات العربية".\nويتساءل كثيرون إن كانت إسرائيل قد قررت تخفيف إجراءات الحصار على مناطق غزة ورام الله بسبب تفشي كورونا، وقد وضعت DW عربية هذه التساؤلات أمام الصحفية والإعلامية الإسرائيلية ليندا منوحين عبد العزيز في تل أبيب، فأجابت بالقول: "لا علم لي بمثل هذا الإجراء الذي يتناقض والنهج المتبع في كل فئات المجتمع الإسرائيلي. لكن وزارة الصحة الإسرائيلية تعمم بالعربية إرشاداتها في الوسط العربي وتنتشر هذه الإرشادات في شبكات التواصل الاجتماعي بكثرة. الهدف هو تطويق انتشار هذا الوباء العابر للحدود وهو يتخطى كل الفوارق الاجتماعية والإثنية. تكاتف الجهود لوحده هو الذي يخدم كل سكان إسرائيل وجيرانها الفلسطينيين".\nمن جانبه حذّر الدكتور زاهي سعيد، الناطق الطبي بلسان وزارة الصحة الإسرائيلية للإعلام العربي "المواطنين في المجتمع العربي من قضية الخجل في كل ما يتعلق بفيروس كورونا". وقال الدكتور سعيد محذراً: "نرى الكثيرين ممن يخجلون بالمرض وبالتالي لا يتبعون الانعزال ولا يتصلون بنجمة داوود الحمراء حتى في حال ظهور علامات فيروس كورونا".\nوفيما يتعلق بحجم التحديات التي تواجهها إسرائيل بمواجهة كورونا، فقد نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن تحليل نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الأحد وجاء فيه "أن أزمة تفشي فيروس كورونا ستجعل إسرائيل تدفع ثمن إهمال أقلياتها وتحديداً اليهود المتشددين دينياً". وأشار التحليل إلى أن معاملة  إسرائيل الخاطئة مع سكانها من اليهود المتشددين برز بالفعل كأحد أخطر إخفاقاتها في التعامل مع أزمة فيروس كورونا.\nوحول هذا الموضوع قالت الصحفية والإعلامية الإسرائيلية ليندا منوحين عبد العزيز: "الحقيقة أن إسرائيل لم تهمل أوساط المتدينين والمشكلة في انصياع هذا الجمهور، وهو تفضيل المراسيم الدينية على إجراءات الوقاية الصحية، هذا أمر يعود إلى العقيدة والتقاليد. عموماً الوضع تحسن بعد أن تدارك المسؤولون الوضع مع صدور تعليمات من جهات دينية بمراعاة الحجر الصحي ووقف حركة وسائط النقل في قلب المركز التجاري في أورشليم".\nصحيفة هاآرتس الإسرائيلية: أزمة تفشي فيروس كورونا ستجعل إسرائيل تدفع ثمن إهمال أقلياتها وتحديداً اليهود المتشددين دينياً\nوفي إسرائيل هناك مخاوف أمنية جدية من أن انتشار الوباء في قطاع غزة وفي الضفة الغربية سيتسبب بكارثة ستتحمل مسؤوليتها إسرائيل إلى جانب الأزمة التي تمر بها الأخيرة جراء "جائحة" كورونا.\nوفيما يتحدث مسؤولون من الجانبين عن تنسيق الجهود لمواجهة جائحة كورونا، فإن إسرائيل، طبقاً لتقرير نشره موقع إذاعة npr الأمريكية واسعة الانتشار، قد ضمنت فتح ممرات لمرور سيارات الإسعاف إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية.\nإرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin \nوكشف التقرير أن المشافي الإسرائيلية ترزح تحت ضغوط مئات الإصابات الجديدة التي تدخل إليها يومياً، وهي تعتمد أيضاً على الأطباء الفلسطينيين ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية، علاوة على أقرانهم من الفلسطينيين العاملين في مشافي الضفة الغربية، رغم أن هؤلاء يواجهون مشكلة نقاط السيطرة العسكرية التي تعيق دخولهم للعمل في المشافي الإسرائيلية.\nوفي وقت سابق من هذا الأسبوع كان خبراء الصحة قد حذروا من أن تفشي المرض في غزة قد يأتي بنتائج كارثية نظراً للكثافة السكانية وضعف نظام الرعاية الصحية في القطاع. وكشفت صحيفة إسرائيل تايمز الإسرائيلية أنّ هدوءاً ملحوظاً ساد قطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب انشغال الجميع بالتعامل مع جائحة كورونا، لكنّ هذا الهدوء سرعان ما خرقه صاروخ أطلقته فصائل مسلحة من حماس على مدينة سديروت ليلة الجمعة الماضية ولم يسفر عن خسائر.\nالعقاقير المضادة للفيروسات هي عقاقير تعالج أمراض فيروسية، مثل إيبولا ونقص المناعة المكتسبة HIV والتهاب الكبد الفيروسي سي والأنفلونزا ومرضي سارس وميرس. الأخيران من أسرة فيروسات كورونا أيضاً.\nحتى أدوية تستعمل ضد أمراض المناعة مثل التهاب المفاصل الروماتزمي وأمراض التهاب الأمعاء دخلت على خط محاربة كورونا المستجد. وظيفة هذه الأدوية هي تحييد عمل مناعة الجسم كي لا تدمر خلايا الجسم أكثر من الفيروسات نفسها، حسبما ينقل موقع vFa المتخصص ببحوث الأدوية.\nتعتمد محاولات علاج فيروس كورونا المستجد على عقاقير معروفة ومستعملة منذ سنين في معالجة أمراض سببها فيروسات غالباً. هذه العقاقير هي علاجات مضادة للفيروسات، وأخرى مقوية لجهاز المناعة وثالثة تستعمل لمعالجة أمراض الرئة.\nالعقاقير من النوع الثالث التي تساعد في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، هي عقاقير تحدد كمية الأوكسجين الداخلة إلى الدم في رئة المريض، هذه العقاقير تستعمل في أمراض التليف الرئوي عادة.\nالعقاقير المضادة للفيروسات هي أولاً، عقار Remdesivir المستعمل ضد فيروس إيبولا، هذا العلاج يستهدف الحمض النووي للفيروس RNA.\nخليط من عقاري Ritonavir و Lopinavir ،هذا الخليط يستعمل في علاج فيروس فقد المناعة المكتسبةHIV. وأحياناً يُضاف لهما Beta-Interferon وهو بروتينات تنتجها الخلايا اللمفاوية ترتبط بالخلايا السليمة وتحفزها لإنتاج مضادات للفيروس.\nكلوروكين الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واعتبره علاجاً واعداً ضد كورونا. هذا العقار يستعمل منذ الخمسينات لمكافحة الملاريا. دخل العلاج هذا العمل في جنوب فرنسا والولايات المتحدة والأردن والمغرب وتونس. يذكر أن منظمة الصحة العالمية لم تقره علاجا لكورونا بعد، ومازال قيد التجربة السريرية علاوة على كل العقاقير المذكورة في الصور السابقة.

الخبر من المصدر