المحتوى الرئيسى

احذر هذا الأمر.. الإفتاء: يمثل وباء والمتضرر الأول منه الوالدين

03/30 14:19

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن بعض الشباب والبنات عندما يلتزمون ويطلبون العلم الشرعي هنا تظهر مشكلة وهي انصاتهم  إلى غير المتخصصين؛ فتتكون شخصيهم بطريقة خاطئة ويأثرون سلبًا على من حولهم خاصة أهلهم.

وأوضح " عثمان" في إجابته عن سؤال مضمونه: " اقدم النصيحة لاهلي ولا ينفذونها ويقولون لي أني على خطأ؟"،  أن معظم من قرر الإلتزام لم تتحد شخصيتهم بعد ويكون ذلك بناء على من يستمعون إليه وما يقرأونه، مشيرًا إلى أن كثير منهم عندما يستمعون إلى أن الموسيقى حرام في درس ديني ما يعودن إلى البيت ويريدون أن يطبقوا ما استمعوا  إليه بكل عنف من تكسير أو إعلاء الصوت أو الضرب؛ فيجعل إلتزامه وباء على من حوله.

وأضاف أنه من أراد أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقدم الموعظة لأهل بيته بما فيهم أبيه وأمه؛ وجب عليه أن يدرس  في العلم الشرعي دراسة مستفيضة وأن يلم بجوانب الموضوع الذي يتحدث فيه أصوله وفروعه، فربما يعظ بأمر اختلف العلماء فيه و هو  يصر على فرض  رأى واحد مع جواز  العمل بجميع الآراء.

وذكر أمين الفتوى أنه رأي بعينه من كفر أبيه في صلة بهذا الموضوع  ناصحًا كل من أراد الإلتزام جديدًا بإن يتدبر جيدًا ويتعامل بهدوء وادب ورحمة مع أهله ومن حوله طالما أراد الوعظ ولا يلجأ إلى العنف لأن هذا إثم كبير، وطلب العلم يكون من اهل العلم والمتخصصون.

واستشهد بقوله - تعالى-  : "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"، ( سورة آل عمران: آية ١٥٩)، موضحًا:  وهذا يعني أن الإنسان يكون هيننا لينا في التبليغ، وهذا خطاب  من الله لرسوله فما بنا ونحن بشر عاديين ولسنا بأنبياء.

و استند  ايضًا إلى قوله تعالى:  "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ "، ( سورة النحل، الآية ١٢٥)،مختتما: الأمر يكون بالحكمة والموعظة الحسنة. 

أمي مسنة وتفعل كل أعمال الخير لكنها لا تصلي .. أمين الفتوى يجيب

"أمى مسنة وتفعل كل أعمال الخير لكنها لا تصلي فماذا أفعل معها؟"، سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له.

ونوه أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار: عليكم أن تدعوها للصلاة وتحببوها فيها وتبينوا لها فضل الصلاة وأنها واجبة وفرض على كل مسلم، وأن ثوابها جزيل، وأنها عندما لم تصل فهى بذلك تخسر ثواب كبير فقال الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَ}، والاصطبار هذا هو ابلغ من الصبر فننصحها مرارا وتكرارا بكل أدب ولطف إلى أن تستجيب.

والدي يشوه سمعتي فماذا أفعل معه.. أمين الفتوى يحذرها من هذا الأمر

وفي ذات السياق،  ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع « يوتيوب» تقول صاحبته: « والدي يشوه سمعتي وقد كرهته فماذا أفعل معه؟».

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، متسائلًا: " كيف يمكن للأب أن يشوه سمعة ابنته!؛ فمن الطبيعي أنه عندما يرى الإنسان عورة ما في أهل بيته يستر عليها ولا يفعل العكس".

وتابع « عثمان » أن هذا تصرفا غير طبيعي ولا يأتي من نفس واعية حكيمة، نسأل الله له الهداية، ولك الصبر، محذرًا: لا تسيئي لوالدك بكلمة؛ فمن عصى الله فيكِ أطيعي الله فيه، وإلا تحسابي على ذلك.

- الأزهر يحذر من فعل شائع بين الأبناء يعد من عقوق الوالدين

من جانبه، نبه  مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: أن الإسلام أمر ببر الوالدين وحُسن صُحبتهما وإن كانا مُشركين، متجاوزًا في ذلك مسألة الإيمان.

واستشهد «الأزهر» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بما قال تعالى: «وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ» الآية 15 من سورة لقمان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل