المحتوى الرئيسى

هل يوجد حلّ للخواطر و الشواغل في الصلاة .. علي جمعة يجيب

03/30 11:51

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن السلف الصالح، أن هناك ثلاثة أمور تمنع الخواطر عن المُصلي.

وأوضح «جمعة»، في إجابته عن سؤال: «هل يوجد حلّ للخواطر والشواغل في الصلاة؟»، أن هناك ثلاثة أمور تمنع الخواطر عن المُصلي، وهي «الالتزام بمواضع النظر في الصلاة، وعدم الإسراع في قراءة القرآن، والتأني في التسبيح مع التشديد على النون».

وأضاف أن السلف الصالح كانوا ينظرون في الصلاة إلى موضع السجود، ويرون أن ذلك يمنع الخواطر في الصلاة، وفي الركوع كانوا ينظرون إلى الأصبع الكبير للقدم «الإبهام»، وفي السجود ينظرون إلى أرنبة الأنف، فهذا من شأنه منع الخواطر، وفي الجلوس ينظرون إلى إصبع التشهد، منوهًا بأن هذه مواضع النظر في الصلاة.

وتابع: "كما أنهم ذهبوا إلى أن من موانع الخواطر في الصلاة أيضًا، التأني في قراءة القرآن في الصلاة، وتسبيح كل تسبيحة مع التشديد على النون، دون الإسراع في التلفظ بها".

مقدار الحركات التي تبطل الصلاة وعددها

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يؤثر تقليب صفحات المصحف أثناء صلاة التهجد على صحتها؟.

وأجابت الإفتاء، أن من مبطلات الصلاة -سواء أكانت فرضًا أم نفلًا- العمل الكثير المتوالي، والكثير ضابطه العُرف، وقد حَدَّه الشافعية بثلاث حركات؛ كثلاث خطواتٍ عمدًا أو سهوًا، ولو كانت الحركات الثلاث أو الأكثر بأعضاء متعددة؛ كأن حَرّك المصلي رأسه ويديه، ولو من أجناس أفعال متعددة؛ كخطوة وضربة وخلع نعل.

وتابعت: ويُحسَبُ ذَهابُ اليدِ وعودها مرة واحدة ما لم يَسكن المُصَلِّي بينهما، ويُحسَبُ رَفعُ الرِّجل مرة؛ سواء أعادت إلى موضعها أم لا، أما ذهابها وعودها فمرتان، ومثل العمل الكثير: الوثبة الفاحشة -أي القفزة-، وكذا تحريك كل بدنه أو معظمه ولو من غير نقل قدمَيه، ومحل البطلان بالعمل الكثير: إن كان بعضوٍ ثقيل، فإن كان بعضو خفيف فلا بطلان؛ كما لو حرك المصلي أصابعه -من غير تحريك كفه- في سُبحة، أو حَلّ أزرارًا أو عَقَدَها، أو حرّك لسانه أو شفته أو أجفانه ولو مرات متعددة متوالية، فأمثال ذلك لا تبطل به الصلاة؛ إذ لا يُخِلّ بهيئة الخشوع والتعظيم؛ فأشبه الفعلَ القليلَ، ولو تردد المصلي في فِعلٍ: هل هو قليل لا تبطل به الصلاة أو كثير تبطل به، فالمفتى به أنه لا يؤثر، ويشترط في الحركات الثلاث المبطلة أن تكون متوالية؛ بحيث لا يُعَدّ العمل الثاني منقطعا عن الأول عُرفا، ولا الثالث منقطعًا عن الثاني؛ فلا يؤثر غير المتوالي عُرفًا ولو كثر جدًا.

آراء الفقهاء في الحركات المبطلة للصلاة

وقال الحنابلة: لا يتقدّر اليسير بثلاثٍ ولا بغيرها من العدد، بل اليسير ما عدّه العرفُ يسيرًا؛ لأنّه لا توقيف فيه، فيُرجَع للعرف؛ كالقبض والحرز، فإن طال عرفًا ما فُعِل فيها وكان ذلك الفعل مِن غير جنسها غير متفرّق أبطلها عمدًا كان أو سهوًا أو جهلًا ما لم تكن ضرورة، فإن كانت ضرورة؛ كحالة خوف وهرب مِن عدوّ ونحوه كسيل لم تبطل، وعدّ ابن الجوزيّ مِن الضّرورة الحكّة الّتي لا يصبر عليها، وأمّا العمل المتفرّق فلا يبطل الصّلاة؛ لما ثبت أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أمّ النّاس في المسجد، فكان إذا قام حمل أُمامةَ بنتَ زينب، وإذا سجد وضعها، وصلّى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر وتكرّر صعوده ونزوله عنه، وقول الحنفية والمالكية قريب من قول الحنابلة.

كيفية المواظبة على الصلاة وعدم تركها

أهم شئ في الذي يتكاسل عن الصلاة ويؤخرها عن وقتها، هو الذهاب فورا للمسجد أو المكان المخصص للصلاة في مكان العمل فورا عند سماع الأذان، لأن الشيطان يوسوس للإنسان في هذا الوقت ويقول له: "سأذهب للصلاة بعد فعل هذا الأمر أو كتابة هذه الورقة أو تناول الطعام أو المشروب كذا". وعلى الإنسان المسلم في هذا الوقت ألا يجعل للشيطان مكانا عليه ويستعيذ بالله ويذهب إلى الصلاة.

عوامل تساعد على الصلاة

من بين العوامل التي تساعد على الانتظام في الصلاة، هي الرفقة الحسنة التي تساعدك على العبادة والقرب من الله. ثانيا المداومة على ذكر الله عز وجل والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهذه الأذكار تلين القلب وتجعله متعلقا بكل ما يحبه الله والنبي صلى الله عليه وسلم فستجد نفسك مقبلا على الطاعة وتاركا المعاصي.

كيف أواظب على الصلاة؟

يجب على الإنسان أن يقاوم هوى نفسه وأن يكون لديه همة وعزم والاستعانة بالله تعالى، وأن يلجأ إلى الله جل شأنه داعيًا أن يهديه على إقامة الصلاة، فيجب عليه بمجرد سماعه للأذان أن يترك العمل ويذهب للصلاة، فإن انتظم على ذلك ستصبح الصلاة شيئا أساسيًا فى حياته.

وعلى المسلم أن يدعى الله بأن يهديه ويشرح صدره ويستغفر الله كثيرًا ويستعيذ بالله كثيرًا ويتوضأ ويكثر من الصلاة على النبي.

عدم الخشوع في الصلاة هل يبطلها؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل