المحتوى الرئيسى

أول شهداء الجيش الأبيض..عزل نفسه بمنزله وقدم وصيته الأخيرة للمواطنين من الحجر المنزلى

03/30 14:26

"أحمد اللواح" أول شهداء الجيش الأبيض الذي يقف في الصفوف الاول ،في الحرب الشرسة الذي تخوضها دول العالم أجمع بشكل عام ومصر بشكل خاص أمام فيروس "كورونا "حاملين علي عاتقهم مهمه إنقاذ البشرية  المهمة التى فرضها عليهم واجبهم الانسانى اولا ثم المهنى.

يبلغ الدكتور أحمد اللواح 50عاما،عرف خلالهم بالسيرة الحسنة  وطيب الخلق،فهو رب لأسرة بورسعيدية مكونة من زوجة وابن و ابنه يقطنن في منطقة العرب بمنزل تسكنه الأسرة كاملة مع الاب و الشقيق .

اسس اللواح،مركز  تحاليله الخاص منذ تخرجه،وعرف بحرصه الدائم  علي خدمة أبناء محافظته ومحافظات الجوار ،فقد  خصص مساعدين للانتقال الي كبار السن بمنازلهم كى يرفع عنهم عبء النزول و الوصول للعيادة لإجراء التحاليل. 

اقتحم الفيروس اللعين ،حياة"اللواح"،عندما اصيب المدير الهندى  اول حالات الإصابة في بورسعيد والذي يسكن معه في نفس العقار و الشارع و قد طلب مساعدته ولم يتأخر الراحل عن تقديم الخدمة،هءا بالإضافة إلي اكتشافه إصابة أحد المرضي أثناء وجوده معه في العيادة لإجراء تحاليل وطلب منه سرعة التوجه لإجراء إشاعة علي الصدر وكانت النتيجة إيجابية ليسجل الحالة الثالثة في بورسعيد والتي أصيبت منذ 11 يوما  وقتها علم الطبيب الراحل أنه أصيب أيضا بالفيروس. 

ومع بداية ظهور الأعراض ،تجرى اول شهداء الجيش الأبيض، لنفسه مجموعة من التحاليل فجاءت النتيجة إيجابية ليقرر عزل نفسه بالمنزل ويمنع أسرته من الاختلاط به ليظل متواجدا بحجرته طوال 9 أيام متصلة موجها نصائحه الي أهالي بورسعيد بالعنوان بالتواجد في منازلهم وهو المصاب بالمرض. 

ومع  اشتداد المرض عليه ارسل  لزملائه الأطباء يخطرهم بأنه أصيب و أنه تاكد من الإصابة من خلال التحاليل و الاشاعات التي أجراها ويطلب نقله الي العزل بأي مستشفي حتى ولو مدفوعة الأجر. 

وبعد محاولات زملائه ،تمكنوا من إيجاد مكان له بعزل مستشفي ابوخليفه في الإسماعيلية واصروا علي مرافقته الي المستشفي و التي وصل إليها في حالة متأخرة صحيا صباح أمس الأحد. 

في الوقت الذي خضعت  أسرة الطبيب للعزل المنزلي بناء علي طلب والدهم وهو بالمستشفى،كما اجروا عقب وفاته للفحوصات الكاملة و سحب العينات من الزوجة و الأبناء و الاب و الشقيق و زوجته للتأكد من سلامتهم. 

وعلي الرغم التدخلات الطبية التى قام بها الأطباء ،الا أن الفيروس قد تمكن منه ،ووفاته المنيه مساء أمس بعد أقل من

وقد طلبت ابنته  ،من الأهالي الدعاء لوالدها بالرحمة و أداء صلاة الجنازة غائب علي روحه ظهر اليوم الاثنين.

 وقد وجه الدكتور الراحل نصائح للمواطنين وهو في العزل المنزلى علي مواقع التواصل الاجتماعى تحت عنوان "ليه تخليك بالبيت "جاء فيها " الناس بتسأل بعد الأسبوعين من الحظر دول هيحصل إيه يعني ؟ ، ما احنا هنرجع لحياتنا والفيروس هيرجع ينتشر تاني".

وتابع  "الناس دلوقتي أربعة أنواع ، أولا ناس لم يصلها الفيروس، ودول هيستفيدوا  لانه مش هيوصل ليهم العدوي ، والنوع الثاني ناس حملة للفيروس من غير أي أعراض  ودول قعادهم في البيت مش هيكونوا سبب العدوى لأي شخص ومع الوقت المناعة في جسمهم هتقضي علي الفيروس".

واستطرد " النوع  الثالث من المواطنين حاملين للفيروس ، ولديهم أعراض خفيفة ، ودول قعدتهم في البيت مش هتخيلهم يتسببوا في العدوي لأي شخص ، والفيروس مع مرور الوقت هيموت في جسمهم بعد أسبوعين لأن الجسم هيكون اكتسب مناعة طبيعية".

ونوه "النوع الرابع ناس حاملة للفيروس وعندها أعراض شديدة ، ودول محتاجين يروحوا المستشفي ويتعالجوا فيها".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل