قميص نوم وقفزة الموت.. محمد رمضان يقود المواطنين لتقليد أدواره | فن وثقافة | جريدة الطريق

معضلة كبيرة دائمًا ما يقع فيها محللو السلوك وعلم الاجتماع، عن أيهمها يكون إنعكاس للآخر، هل الفن مرآة للواقع يجب عليه نقله كما هو مع إيجاد حلول، أم عليه تقديم صورة لما يجب أن يكون في الواقع، من جانب، وبين أن الواقع هو إنعكاس لما يراه الجمهور في الأعمال الدرامية والفنية بشكل عام، وتظل المعضلة دائرة في واقعة تلو واقعة دون الوصول لإجابة شافية.

أحد أبطال حالة الجدل السابق ذكرها هو الفنان محمد رمضان، فهل سمعت عن مسلسل "الأسطورة" الذي لعب في دوره "رمضان" شخصية ناصر الدسوقي، بالتأكيد، فقد صار أحد مشاهده تريند لمواقع التواصل الاجتماعي عدة شهور، في أحد مشاهده يقوم "ناصر" بضرب أحد الأفراد ويدعى "مرسي" ويلبسه قميص نوم أحمر، ردًا على نشر صور لزوجته شهد على مرء ومسمع من أهل المنطقة.

واليوم باتت الواقعة حقيقية، إذ تلقت أجهزة الأمن بلاغا رقم 6478 إدارى مركز الفيوم لسنة 2020، يفيد انتشار فيديو بين الأهالى لمواطنين يقيدون مواطنا ويجبرونه على ارتداء ملابس داخلية حريمى ويعتدون عليه جنسيا عنوة، وانتقلت قوات الأمن إلى المنطقة التى ظهر فيها الفيديو بالفيوم، وتمكنوا من التعرف على الضحية "مزارع".

وقال المجني عليه، إن 3 من جيرانه خطفوه وتعدوا عليه كما ظهر فى الفيديوهات المنتشرة، وتمكنت أجهزة الأمن من القبض على المتهمين الثلاثة، واعترفوا بارتكابهم الواقعة للانتقام من الضحية الذى ربطته علاقة نسائية بأحد أفراد أسرتهم.

”لبسوه قميص نوم وصوروه”.. 3 أشخاص يعتدون جنسيا على جارهم لممارسته الرذيلة مع قريبة أحدهم

الواقعة ليست الأول التي ينسج أبطال الأعمال الفنية والدرامية خيوطها على أرض الواقع فوقائع البلطجة والعنف بعيدًا عن طاولة القانون، صارت نجهًا إذ تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عدد من الشباب أثر مشاجرات بالأسلحة البيضاء، تعاملوا بذات المفهوم.

ليس هذا وحسب بل امتد الأمر لطريقة الكلام التي يشوبها التلعثم وحلاقة الذقن والملابس بذات الطريقة حتى صار محمد رمضان المرشد الأعلى للموضة الشبابية.

استخدام بعض المصطلحات التي لم تكن متعارف عليها لدى المصريين استقاءها الشباب من أعمال "رمضان الفنية" مثلا "ثقة فى الله هنكسب"، "اللى يحضر الجن وميعرفش يصرفه يعرف إن الجن هيقرفه"، "الرجولة مالهاش قطع غيار"، "تعالى أمسك الشيشة مكاني".