بعد المطالبة بإلغاء امتحانات الجامعات .. ارتباك وحيرة بين الطلاب.. وأكاديميون: من المبكر التحدث عن الأمر

بعد قرار وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، بإلغاء امتحانات سنوات النقل والشهادة الإعدادية، واستبدالها بمشروع بحثي، والاكتفاء بما تم دراسته من المناهج قبل 15 مارس، بسبب ما تمر به البلاد من مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، بدأ العديد من طلاب الجامعات في المطالبة بإلغاء الامتحانات واستبدالها بمشروع بحثي على غرار طلاب المدارس، رغم استمرار العملية التعليمية عن بعد من خلال التعليم الإلكتروني.

وقال محمد بدران الطالب بكلية التجارة جامعة القاهرة، إنه مسؤول عن مجموعة الفرقة الثانية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، موضحا أنه استطلع رأي الطلاب حول التعليم الإلكتروني وكانت أغلب الأراء تؤكد عدم الاستفادة من التعليم الإلكتروني.

وأضاف بدران، لـ"صدى البلد"، أن الإنترنت خلال تلك الفترة مع زيادة الضغط عليه ضعيف جدا، لافتا إلى أن المواقع تفتح بصعوبة، مطالبا بإلغاء التيرم واعتماد نتيجة الترم الأول، أو الاكتفاء بما تم شرحه من المواد قبل تعليق الدراسة.

وأشار مسؤول مجموعة الفرقة الثالثة بكلية التجارة جامعة القاهرة، إلى صعوبة تنظيم الامتحانات خلال فترة الصيف بسبب امتحانات الدور الثاني، مطالبا مسؤولي التعليم بالاستفادة من تجربة الدول الأخرى.

في السياق ذاته، قالت حنان جمال، الطالبة بكلية الصيدلة بجامعة القاهرة، إنه يمكن استبدال نظام الامتحانات المعتاد ببحث، ولكن ذلك في المواد النظرية، بينما في المواد العملية الأمر صعب، لأنها تحتاج إلى الوجود في المعمل خصوصا أنها في السنة النهائية، ومطلوب منا أن يكون هناك كشف تحت الميكروسكوب، وبعض المسائل التشريحية في المعمل.

وأضافت حنان، ل"صدى البلد"، أن درجات المواد النظرية 120 درجة، مقسمة بين الشفوي والكتابة، وفي حال استبدال الامتحان بمشروع أو بحث، فإننا نحتاج إلى معرفة طريقة توزيع الدرجات، مشيرة إلى أنها خلال جميع سنوات الكلية كان الامتحان شكل واحد، وبالتالي من الصعب التعرف على نظام جديد.

عبد الوهاب مديرا عاما لرئيس جامعة الفيوم وسوزان لشئون البيئة

رئيس جامعة القاهرة: ننتج ما يقرب من 5 أطنان مطهرات يوميًا بأسعار اقتصادية لمواجهة كورونا

من جانبه أشاد الدكتور وائل بهجت أستاذ الطب البيطري بجامعة الإسكندرية، بقرارات وزارة التعليم العالي من بداية الأزمة، موضحًا أنه في كل يوم هناك جديد بخصوص إنتشار الوباء، ولذلك لا يجوز التهويل ولا التهوين، مشيرًا إلى ضرورة الإنتظار لتمر الأسابيع المقبلة حتى نأخذ قرار مدروسا بإلغاء الامتحانات أو استبدالها بمشروع بحثي.

وأضاف "بهجت"، في تصريح لـ "صدى البلد"، أن قرار إلغاء الامتحانات في المدارس هو قرار صحيح، ولكن يصعب تطبيقه في الجامعات، لطبيعة الدراسة بها وتنوعها وتخصصاتها ونظام التعليم سواء الساعات المعتمدة أو إنتساب أو إنتظام، وجامعات خاصة وجامعة حكومية، موضحًا أنه في حال استمرار الأزمة فإن صحة الطلاب هي الأولى.

وأشار أستاذ الطب البيطري بجامعة الإسكندرية، إلى وجود حلول أخرى في حالة استمرار فترة تعليق الدراسة وهي تأجيل الامتحانات حتى فصل الصيف، أو إنشاء نظام بحثي يتم دراسته جيدًا، فيما يتعلق بالكليات العملية والنظرية، موضحًا أن القرار حينها سيكون سهلا. 

في السياق نفسه، قال الدكتور محمد كمال أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة بني سويف، إنه إذا اضطرت وزارة التعليم العالي لإلغاء الامتحانات، فمن الصعب أن تكون هناك امتحانات لفرق النقل اليكترونيا وذلك لضعف شبكة الإنترنت، موضحًا أن البديل بالنسبة للكليات النظري هو إعداد بحث فيما تم دراسته، يرسل إلى أستاذ المادة لتقييمه.