سياسيون عن خطاب نصر الله: يتعامل كأنه حاكم لبنان

سياسيون عن خطاب نصر الله: يتعامل كأنه حاكم لبنان

منذ 4 سنوات

سياسيون عن خطاب نصر الله: يتعامل كأنه حاكم لبنان

انتقد سياسيون لبنانيون تصريحات الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله عن آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي بدا خلالها كأنه الحاكم الفعلي للبلاد. \nوفي أحاديث خاصة لـ"العين الإخبارية" تطرق السياسيون إلى هجوم نصر الله على القطاع المصرفي في البلاد، مؤكدين أن ما يسعى إليه حزب الله هو "السيطرة على المصارف"، رغم مسؤوليته عن الأزمة التي تعصف بالبلاد.\nوحمل خطاب "نصر الله" أمس السبت كما كبيرا من الإشارات والرسائل، وجاءت الرسالة الأبرز في موضوع "المصارف"؛ إذ تحدث بشكل واضح عن امتعاضه من حجم مساهمة المصارف للتصدي للأزمة الحالية. \nودعا إلى معالجة موضوع المودعين في البنوك، قائلا إن "موضوع صغار المودعين يمكن معالجته من قبل المصارف بما لديهم من أموال في لبنان والخارج".\nوأضاف "إعطاء هؤلاء أموالهم يخفف من أعباء الحصص التموينية، والحل يجب أن يكون من الحكومة أو من قبل مبادرات ذاتية من المصارف"، زاعما أن "المصارف حققت أرباح عشرات مليارات الدولارات من عام 1992 حتى اليوم".\nوحول "الحرب ضد كورونا"، اعتبر نصر الله أنها حرب عالمية على صعيد مواجهة هذا الفيروس وإيجاد العلاج له، مثنيا على إدارة اللبنانيين في هذه المواجهة، ورأى أن من يطالب بإعلان حالة الطوارئ "لم يفهم معنى إعلانها".\nحزب الله هو من صنع الحكومة \nالدكتور سليم الصايغ نائب رئيس حزب الكتائب والوزير السابق أبدى في تصريحات لـ"العين الإخبارية" اندهاشه من هجوم حزب الله على القطاع المصرفي، قائلا إن حزب الله هو من صنع هذه الحكومة.\nوأضاف "هو من وافق على الهندسة المالية للمصارف التي قام بها مصرف لبنان أساسا، وكذلك وافق على سلسلة الرتب والرواتب التي سببت بعجز موازنة لا يحتمل وهو اليوم يلوم المصارف على إدارتها للملف المالي".\nوأوضح "أن حزب الله والمصارف والمنظومة الحاكمة ثلاثتهم مسؤولون عن هذه الكارثة الاقتصادية، وما يسعى حزب الله إليه هو السيطرة على النظام المصرفي في لبنان وهذه أحد أهم الأسباب لهروب رؤوس الأموال".\nوحول رفض حزب الله لإعلان حالة الطوارئ أكد "من الطبيعي أن يرفض حزب الله حالة الطوارئ؛ لأن ذلك يعني فرض سيطرة الدولة على منطق الدويلة"، مشيرا إلى أن الطوارئ تعني اتخاذ قرارات سريعة وشاملة من دون الرجوع الدائم للسلطات الدستورية والمنطق السياسي التقليدي.\nمن جهته اعتبر النائب محمد الحجار القيادي في تيار "المستقبل" اللبناني في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن هجوم نصر الله على المصارف ليس بجديد، وللأمر علاقة بالعقوبات الأمريكية على الحزب، واضطرار المصارف الالتزام بموجباتها.\nورأى الحجار أن هذا الهجوم المستمر يأتي في سياق تحميل هذا القطاع مسؤولية الأزمة الاقتصادية والمالية التي نعيشها اليوم، وفي هذا تجاوز للحقيقة، فالمصارف تتحمل مسؤولية، ولكن ليس كلها لأن الدولة بكل مؤسساتها مسؤولة عن هذه الأزمة وكذلك المصرف المركزي".\nوأردف "الكل مسؤول لكن بنسب متفاوتة دون أن ننسى مسؤولية حزب الله في حروبه وتعطيله المؤسسات الدستورية لفترات طويلة، والكلفة الكبيرة لتوريطه البلد في حروبه بسوريا والعراق واليمن تنفيذا للتوجيهات الإيرانية".\nوشدد في هذا الصدد على أنه لا يمكن إغفال مسؤولية حزب الله في التسبب بسوء علاقة لبنان مع الدول العربية الشقيقة، وخصوصا الخليجية منها في تهجمه الدائم عليها، وآخرها ما قاله في خطاب أمس في هذا الإطار، وكل ذلك يلحق ضررا كبيرا بلبنان واللبنانيين. \nوبشأن رفض إعلان حالة الطوارئ، قال إن حزب الله يعارض ذلك؛ لأن الطوارئ تعني أن يضع الجيش يده على كل شيء وتكون له السلطة المطلقة، وهذا لا يتماشى مع مصالح الحزب.\nسلطة الرئيس صُورية \nوعلّق الوزير السابق أشرف ريفي على خطاب أمين عام حزب الله قائلا عبر تويتر: "الحاكم الفعلي للبنان يساند النفوذ الإيراني في اليمن، ويطيح بآخر ما تبقى من احترام للبنان الرسمي".\nوتساءل "ما هو موقف رئيسي الجمهورية والحكومة من كلام نصر الله؟ وهل سلّما بأن سلطتهما صُورية؟".\nولفت إلى أن "الأمم المتحدة تدعو لوقف كل الصراعات والنزاعات في العالم وكل العقلاء يدعون إلى ذلك، وحدها إيران وأدواتها لا تصغي".\nأما النائب اللبناني السابق فارس سعود فقال: "أطاح الأمين العام لحزب الله بالحكومة والرئيس والقطاع المصرفي واختزل الجميع.. نحن لن نعيش في لبنان بشروط حزب الله".\nوتساءل سعود عبر تويتر أيضا: "أكان ممكنا إقامة نظام مصرفي أو مالي أو سياسي أو اجتماعي.. منذ عام 1992 بدون ضمانة حرب الله والرئيس برّي؟.. اليوم يقدّم نفسه قائد ثورة الفقراء؟".

الخبر من المصدر