دعوات أممية للاهتمام بالمرأة في خطط مكافحة كورونا

دعوات أممية للاهتمام بالمرأة في خطط مكافحة كورونا

منذ 4 سنوات

دعوات أممية للاهتمام بالمرأة في خطط مكافحة كورونا

طالب معز دريد، المدير الإقليمي بالنيابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدول العربية، بضرورة أن تتناول خطط الاستجابة العالمية والإقليمية والوطنية لمواجهة فيروس "كورونا"، تداعياته على صحة النساء والفتيات وسلامتهن، وأن يأخذ رد الفعل الدولي والحكومي والمجتمعي في الاعتبار الأدوار والمسئوليات التي تضطلع بها النساء.\nوأوضح معز دريد - في بيان له اليوم الأحد - أنه في منطقة الدول العربية، تقوم النساء بما يقرب من خمسة أضعاف أعمال الرعاية الأسرية مقارنة بالرجال، وأنه على الصعيد العالمي تشكل النساء نسبة 70 % ممن يعملون في القطاع الصحي والاجتماعي، وفي ظل الضغط على الأنظمة الصحية المُثقلة كواهلها، نتيجة جهود الاستجابة لفيروس "كورونا"، يضع ذلك على عاتق النساء عبئا أكبر برعاية المرضى في المنزل، مما يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس.\nوأضاف أن الخدمات الصحية "المنهكة " تصّعب الحصول على الموارد للإيفاء باحتياجات النساء الصحية، مما يزيد صعوبة تلقيهن خدمات الرعاية الصحية الأساسية، مشيرا إلى أنه في الوقت ذاته تؤكد الدراسات والبيانات أنه عندما تُوضع الأُسر تحت ضغط، غالبًا ما يزداد العنف المنزلي، كحالات الاستغلال الجنسي.\nوأشار إلى أنه من المحتمل أيضًا أن تكون العواقب الاقتصادية التي نجمت عن هذا الفيروس أشد ضررًا على النساء، بسبب أن وظائفهن عادة ما تكون غير مضمونة، وأنه عادة ما تصعب إمكانية وصولهن إلى الموارد المالية، كما أن الأزمات الإنسانية الناجمة عن الصراع في سوريا واليمن تؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجه حماية النساء والفتيات من مخاطر هذا الفيروس.\nودعا إلى ضرورة أن تركز خطط التعافي على بناء قدرة النساء على الصمود، والتصدي لـ فيروس كورونا المستجد، وعدم السماح بحرمان النساء من خدمات الرعاية والدعم التي لا غنى عنها خلال الفترة الحالية.\nوأكد ضرورة أن تكون الأولوية لتوفير الدعم الذي يراعي النوع الاجتماعي والموجه للنساء، وضمان صوت المرأة المتساوي في تقرير أفضل السبل للتصدي للفيروس، منوها إلى أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تعمل - في هذا الصدد - مع الشركاء، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية و"الإسكوا" وصندوق الأمم المتحدة للسكان و"اليونيسيف " وبرنامج الأغذية العالمي، وغيرها لضمان دمج البيانات والتحليلات القائمة على الأدلة فيما يتعلق ببعد النوع الاجتماعي في الاستجابة على المستويات العالمية والإقليمية والقطرية، بحيث تكون الاستجابة أكثر فاعلية للجميع، وبالأخص الأكثر تهميشًا.\nوأكد اجتياز هذه المحنة، مشيرا إلى أنه تقع على عاتق الجميع المسؤولية على حد سواء، ويجب ضمان أن الاستجابة والدعم المتاحين يلبيان احتياجات النساء والرجال على قدم المساواة، وأن نتفهم مخاوف بعضنا البعض، ومواطن ضعفنا، مما سيخفف ذلك من التكلفة الإنسانية والاقتصادية للأزمة.

الخبر من المصدر