المحتوى الرئيسى

على جمعة يستشهد بهذا الموقف التاريخي للتجمعات التي تؤدي إلى انتشار الوباء

03/29 14:52

قال الدكتور على جمعة،  مفتي الجمهورية السابق،  عضو هيئة كبار العلماء،  إن تعداد مصر كان حوالى عشرين مليون عندما دخلها عمرو بن العاص- رضي الله عنه- وحدث في القرن الـ 15 الطاعون الأسود أو الوباء الأعظم في سنة 749 هجري؛ فأصبحت مصر اتنين مليون ونصف تقريبًا في عهد محمد علي باشا.

وأضاف " جمعة " خلال لقائه ببرنامج " من مصر" المذاع على فضائية " cbc" أن  الإمام ابن حجر العسقلاني- رحمه الله- يقول وهو يحكي عن هذه الفترة: "وكان الميراث  ينتقل إلى 9 بيوت في يومٍ واحد"، من شدة الوباء.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء: لأن الناس اجتمعت لقراءة صحيح البخاري لرفع الوباء ،فكان اجتماعهم هذا سببا رئيسا في استفحال الوباء وانتشاره.

وواصل المفتى السابق فقال الإمام ابن حجر العسقلاني: لأن هذا ليس من فعل سيدنا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- .

فسيدنا ﷺ قال : "فر من المجذوم فرارك من الأسد".

اقرأ أيضًا:

دعاء التحصين من كورونا والوباء.. الإفتاء تنصح بـ 24 كلمة للوقاية

قيام الساعة اقترب.. الإفتاء تكشف عن أولى علامات الساعة

وشدد الدكتور على جمعة على أن حفظ النفس أول مقاصد الشريعة الإسلامية حسب ترتيبه وكثير من العلماء.

وأوضح " جمعة " خلال لقائه ببرنامج " من مصر" المذاع على فضائية " cbc"  أن حفظ النفس قبل حفظ الدين، مشيرًا:  وهذا الترتيب له منطق وله غرض، وهو أنني أحافظ على النفس لكي أخاطبها فيأتي العقل وهكذا.

وأفاد عضو هيئة كبار العلماء: فتكون بذلك : " حفظ النفس ، حفظ العقل ، حفظ الدين ، حفظ العرض –الكرامة-  ، حفظ الملك -المال -". 

وأبان أن هذه المقاصد الشرعية الخمسة ترادف النظام العام الذي تسير به معظم دول العالم وتقوم عليه قوانينها ؛فلا يختلف أحد على أهمية هذه المقاصد الخمس للإنسان أي كان جنسه أو دينه أو حتى بلا دين؛ فهي مقاصد للنظام العام للجميع والذين لجأوا إلى الله فى تلك المحنة.

ونبه المفتى السابق أن من يعرض نفسه للخطر بعدم إتباع الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورنا يخالف بلا شك شرع الله الذي يحث على حفظ النفس، وهنا يتم العقاب عندما نصدم مع حائط القدر، فالله سبحانه وتعالى بنى الكون على أسس وسنن. 

اقرأ أيضاً: 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل